نداء جديد
لرفض لعبة استيلادات تحالفية إيهامية تمعن في تشويه الحراك التنويري
و
للعودة إلى دروس التحالفات الشعبية الديموقراطية ومهامها التنويرية
ماذا يجري في طبخه وماذا نتطلع إليه وشعبنا المكتوي بكل أضاليل الظلاميين من قوى الإسلام السياسي؟ هل هناك من يظن أن التجربة المتعجلة لتحالفات الأضداد مازالت على قيد الحياة وأنها لم تنتهِ!؟ ألم يعلن الطائفيون مآربهم بما يكفي؟ ألا تكفي الوقائع بل الجرائم الجارية لتعلن قوى التنوير المعنية عودتها إلى صفوف الشعب؟؟؟
العراقيون اليوم يبحثون عن تحالف (ديموقراطي) يقود حركة (التنوير والتغيير) يدرس بدقة ما جرى للتحالفات السابقة مستفيداً منها في صياغة مشروع الشعب بديلاً نوعياً لمجمل نظام الطائفية ونهجه على أن يكتسي ثباتاً مبدئياً يمنحه قدرات فعل وتاثير شعبي من جهة وطاقات ضغط على السلطة ويمثل الوطن والشعب أممياً دولياً بمجابهة ما يُرتكب بحقهما من جرائم يومية!
فهلا وعينا الطريق!؟ هلا تجنبنا مزيد ألاعيب توقعنا في عبث مميت قاتل!؟ هلا تجنبنا استيلاد تشكيلات صورية بمسميات لا تعدو عن كونها قشمريات أخرى تمعن في الابتعاد عن الطريق، طريق الشعب!؟
ذلكم نداء الفقراء المبتلين بكل أشكال الانتهاك بلا من يسمعهم.. وإذا كان طبيعياً ألا يسمعهم أعداؤهم، فماذا نسمي ابتعاد ورثة التراث النضالي عنهم!؟
إنّ الإخلاص لقضايا الفقراء والانتصار لتطلعاتهم لا يأتي عبر ممرات ودهاليز قوى الطائفية من أحزاب الإسلام السياسي الظلامية جميعاً؛ ولكنه يأتي من (وحدة) قوى التنوير و (استقلاليتها) وسلامة استراتيجيتها وتكتيكاتها بما لايقع في وهم الإصلاح الترقيعي المضلل، فطريق الشعب يكمن في عميق التمسك بالقيم العليا المدافعة عن الحقوق والحريات وعن نظام علماني ديموقراطي يحقق العدالة الاجتماعية..
تيسير عبدالجبار الآلوسي