في 7 تشرين الثاني نوفمبر سيكون الاحتفال بإيقاد الشموع
اخترت لكم الاحتفال بعيد ديوالي لأهمية المعنى الذي نتشارك فيه
يعد الاحتفال بديوالي أشهر المهرجانات في الهند ويشير إلى مضمون إشراقي بهي، فهو يعني: انتصار (الضوء الروحي) على (الظلمة بما ترمز له من قيم وسلوكيات سيئة)، وهو توكي لانتصار قيم الخير على الشر والأبرز والأهم في المعاني والدلالات يكمن في انتصار ((المعرفة)) على ((الجهل)) ومن ثم طرد قيم التخلف والانتهاء منها بمحوها وكنسها من ذواتنا ومن بيئاتنا.
ويجري في الاحتفال إضاءة كل الأماكن بضمنها المعابد وطبعا منازل المحتفلين والمتاجر والمكاتب والأبنية كافة بأضواء زاهية الألوان. فيما تتم الاستعدادات قبل مدة من العيد الذي يتضمن خمسة أيام أبرزها اليوم الثالث. ومن الاستعدادات أبهى حالات التنظيف وارتداء الأزياء الاحتفالية المشرقة..
على أن تكون من الإضاءة أكثر ما متاح من مصابيح لكن طقسيا لابد من إشعال آلاف الشموع… وسيجد المحتفلون مختلف الألعاب النارية وغيرها مثلما يجدون كل أشكال الحلوى والأطعمة الاحتفالية الكرنفالية. مع اهتمام بالهدايا وأنواعها.
كل هذا يعني أن الاحتفال شعبيا وعائليا يمثل قيمة ((ثقافية)) تعنى بالتنوير والعقل العلمي وكنس مخلفات الجهل والفكر الظلامي أينما ظهرت وبأي قيمة أو سلوك. ولهذا يكون عيد ديوالي مما يتضمن تخصيص ايامه للعلاقات العائلية كيوم للعلاقة بين الزوجة والزوج وآخر بين الأخت والأخ وبين الأصدقاء….
. هذا العيد الكرنفال ليس هنديا أو هندوسيا أو بوذيا حصراً مع أنه كذلك إلا أنه عيد عالمي في قيمته الإنسانية النابعة من الانتصار للمعرفة على الجهل ومن تكريس القيم السامية وطرد ما ترسب من أخطاء وقطيعة…
فهنيئا لكنّ ولكم جميعا وكافة عيدا للتنوير ولنشعل الشموع ليلة السادس من توفمبر على السابع منه مشاركة بعيد إنساني بهيّ
وكل عام وانتم بخير وكل عام وأنتم تحملون تلك المعاني الدالة النبيلة في خطى أنسنة وجودنا
تيسير الآلوسي