في الظرف العراقي المعقد تتابع منظمات حقوق الإنسان اشتغالاتها في ظل ضغوط ومصاعب بلا منتهى ولا حدود.. ومع تشكيل وجه آخر لنظام الطائفية الكليبتوقراطي ببغداد أو كابينة أخرى تخدم أجندة القوى المافيوية الميليشياوية، تتفاقم الأوضاع وتصيب ماكنة لا الإهمال الحكومي بل ماكنة العنف الميليشياوي وفلسفته الطائفية مزيداً من المواطنات والمواطنين. وبعضهم ممن يفلت طالبا اللجوء يجابه سياسات دولية جديدة فضلا عن مخاطر طريق التهريب وطابعه الوحشي.. اليوم بهذا الظرف ينعقد مؤتمر أبرز منظمة حقوقية في المهجر هي منظمة أومريك وهذه بعض تحايا موجهة باسم منظمات حقوقية أخرى إلى المؤتمر العاشر لأومريك المنعقد في يوم 27 أكتوبر بهامبورغ في ألمانيا متضمنة تسجيل كلمة الحق المدافعة عن العراقيات والعراقيين في الوطن والمهجر
الزميل العزيز أمين عام أومريك الموقر الدكتور غالب العاني المحترم
أعضاء المؤتمر العاشر لمنظمة الدفاع عن حقوق الإنسان– المانيا المحترمين
تحايا حقوقية نضعها باقات رياحين بين أياديكن وأياديكم في أومريك ومؤتمرها العاشر
وبعد
تجابه مؤتمركم مهام نوعية في ظل ظروف أوروبية بات تتشدد تجاه طالبي اللجوء العراقيين فضلا عن بعض مظاهر عنصرية تجاه جالياتنا نتشارك وقوى التنوير التقدمية في أوروبا بمهام مكافحتها.. ونحن إذ نثق بدوركم ومؤتمركم العاشر في وضع الخطى السليمة لمعالجة ما يجابهنا من مسؤوليات نجدد التوكيد على وحدة مهامنا وعلى مساهمتنا وإياكم في متابعتها خطوة فأخرى..
إننا نتطلع وإياكم لتوصيات محددة ىونوعية بأسقف زمنية يلزمنا التوجه لتفعيلها معا وسويا وأولها فتح الحوار المباشر مع الاتحاد الأوروبي وأنتمى في إطار ألمانيا كيما نصل إلى أفضل البدائل السليمة والصحية.
كما نتطلع لوضع المشهد الحقوقي العراقي موضع التشخيص الدقيق المشترك تجاه المسؤول الأول ممثلا بنظام الطائفية وأجنحته التي تعبث بميادين البلاد وامتهان كرامة العباد كي نجذب التضامن الأممي المنشود مع شعبنا ومع المواطن العراقي المغلوب على أمره بما يُرتكب بحقه اليوم من جرائم تصفوية ترقى لمستوى جرائم الإبادة الجماعية كما حدث للأيزيدية والمسيحيين والمندائيين ولأهلنا بالبصرة ولكل ميادين الحقوق ومستوياتها مما جرى ويجري في عراق ما بعد 2003 ومازالت الجريمة مستمرة وإن استبدلوا الوجوه إذ جناحا الجريمة من (مافيات وميليشيات) يواصلان ارتكاب جرائم كارثية بلا من يختشي منهم أو يخشى أحداً بوجود نظام الطائفية الكليبتوقراطي.
نتطلع إلى دور مؤتمركم في تفعيل الحراك الحقوقي وفي تفعيل الدور بتنسيقيتنا في المهجر وأنتم أحد الأركان الرئيسة الداعمة والمنشطة للفعاليات الحقوقية..
كبير التقدير والاحترام …
تنسيقية المهجر \ المنتدى العراقي لمنظمات حقوق الإنسان
25 أكتوبر2018
الجمعيات والمنظمات المشاركة :
- المنظمة العراقية لحقوق الإنسان في ألمانيا \ أومريك
- الجمعية العراقية لحقوق الانسان في الولايات المتحدة الامريكية
- هيأة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق
- لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان / أستراليا
- المرصد السومري لحقوق الإنسان هولندا
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
الزميل العزيز سكرتير أومريك الدكتور غالب العاني المحترم
الزميلات والزملاء الأعزاء أعضاء المؤتمر العاشر لمنظمة الدفاع عن حقوق الإنسان في العراق – المانيا (أومرك) المحترمين
تحايا متجددة لكم ومؤتمركم العاشر
وبعد
إنَّ انعقاد مؤتمر لمنظمة حقوقية يعد خطوة تنظيمية ذات شأن كبير في نعزيز العمل الحقوقي فما بالنا وهذا المؤتمر تعقده منظمة عريقة بتاريخ تأسيسها حافلة بمنجزها الحقوقي. إنه لمن دواعي المسرة أن نشارككم الانعقاد والاحتفال بذياك المنجز ودفعه إلى أمام بفضل الدراسات المتأنية في الخطوات التي تم اتخاذها عبر ذاك التاريخ البهي فهنيئا لزميلاتنا وزملائنا في أومريك ولأعضاء المؤتمر..
لا نعيد القول الماثور أن جلسات مؤتمراتنا المتعاقبة تعنقد في ظروف بالغة التعقيد ولكننا نرى أن قدرات الأعضاء وافية لإدراك المهام المؤملة من المؤتمر ولوسائل وضع الخطوات والحلول سواء بالخصوص لأومريك أم برائع جهودكم التي توحدونها مع بقية المنظمات الحقوقية بإطار المنتدى العراقي لمنظمات حقوق الإنسان أم بإطارات حقوقية إقليمية وأممية…
إننا نشهد معا غطاء ثقيل الأثر لما يُرتكب يوميا بحق الشعب العراقي في الوطن وبإطار ما يلاقيه طالبو اللجوء في ألمانيا والجالية العراقية بمختلف أجيالها هناك.. ونحن نعرف سلامة العمل وانضباطه بالقوانين بحدود وجود الجاليية العراقية في ألمانيا وندرك معكم ما يتطلبه طالبو اللجوء من اشكال دعم أولها عقد الاتصالات المباشرة مما تنهضون به بالقدر المتاح لأعضاء المنظمة من إمكانات…
ولكننا نتطلع إلى عمل نوعي يشخص الأوضاع في داخل الوطن حيث تم تكريس نظام (طائفي كليبتوقراطي) مافيوي بمنظومة فساده إرهابي بمنظومة همجيته وعنفه التصفوي المسلح! حيث طاول أهلنا كل أنماط الجرائم التي يشخصها القانون الإنساني ولوائح واتفاقات حقوق الإنسان سواء جرائم الحرب أم جرائم ضد الإنسانية باختلاف تفاصيلها ومستوياتها..
وهذا التشخيص سيساعد السعب ومنظماته التنويرية ومنها الحقوقية على تلقي الدعم الأممي الدولي المناسب وعلى الضغط باتجاه حل معضلات الشعب المستفحلة ويوقف أوهام مخاطبة بعض مسؤولي المنظمات الدولية والحقوقية للنظام المتسبب بالكوارث كيما يحقق بهذي الجريمة أو تلك ويضع الحلول لها! إذ أن ذلك لا يميع القضايا ولكنه يديم الانتهاكات بالتستر على حقيقة المجريات ومن يرتكب الجريمة الأصل..
فمثلا تتحمل الحكومتين الاتحادية (التي يتبخترون بتسميتها المركزية) والمحلية في كارثة تسميم أبناء البصرة فيما الاتصالات السطحية والمناشدات للحكومتين لم توقف الكارثة بل أطلقت ايادي السلطات وأذرعها الميليشياوية والمافيوية في مفاقمة الآلام ودفع مزيد ضحايا وقرابين للجريمة الأصل!
إننا بحاجة لتوحيد تشخيص الأوضاع العامة وما يُرتكب من اعتداءات على حقوق الإنسان وفتح حوارات يتم متابعتها مع الجهات الدولية ذات التأثير كوننا بالأساس نحيا في مجتمعات أوروبية متقدمة تدرك مع تنظيم الأمور وجدولتها بأسقف ومعالجات مناسبة
نثق بمؤتمركم ومخرجاتها وسلامة التوجهات ونتشارك في الهم ومعالجاته .. مجددين هنا التحايا والتقدير وكبير التمنيات بنجاح المؤتمر محيين هنا الأمانتين العام الحالية والمقبلة في جهودها ونخص بالتحية دعمكم لمنظماتنا الحقوقية فيي المهجر ومنها المرصد السومري
تقبلوا فائق الاعتبار والأماني
المرصد السومري لحقوق الإنسان
هولندا لاهاي 25 أكتوبر 2018
