أنْ ينبري (تنويري) دفاعا عن الكابينة التي تمثل نظام الطائفية لا يمكن للفقراء المكتوين بعذابات ذاك النظام أن يقبلوه أو يفسروه إلا كونه (صلافة) أو اشتطاطا وإصراراً على خيار مسار مارثي بالارتماء في أحضان نظام ينتهك كل القوانين والحرمات ويعيد إنتاج أدوات تشبثه بالحكم وإن بتنويعات في مخرجاته من قبيل تشكيل (حكومة!) بأية وجوه كانت شرطه فيها خضوعها لفلكه وقوانينه وفلسفته الطائفية الكليبتوقراطية بمعنى إدامة هويته المافيوية وهراوته الميليشياوية.. في ضوء ذلك كتبتُ هذه الكلمة تلخيصاً وتجسيداً لصرخات المعذبين: كفى عبثاً ومن يريد تغيير جلده وينضم لجوقة الكربتوقراط فليذهب فللوطن شعبٌ يحميه وللناس مشاعل تضيء دروبهم وتقودهم إلى حيث الانتصار الآتي حتما
إلى من يهمه الأمر وتعنيه إشارتي بوصفها صرخة المعذبين وهدير نضالاتهم وتحديهم سطوة البلطجية وعنفهم:
بالأمس تشكلت كابينة أخرى للتحكم بالبلاد والعباد. ولم يأتوا بها إلا عبر دروب وممرات ودهاليز سياسة التعمية المعروفين بها.. وهم إذ يريدون (غش) بعض المستغفلين المجهلين وتقديم أنفسهم للعالم على أنهم ممثلوا العراق المنهوب المبتلى، قدموا استعراض كربتوقراط مافيوي مهجّن بتداريبه طبعاً بألعاب للمشاغلة وهي بالتأكيد للتضليل لمدى زمني آخر قدر مستطاعهم إدارة تلك اللعبة العابثة بالبسطاء؛ فتضمنت خطة كربتوقراط سرطان البلاد والعباد: ((لعبة الكتلة الأكبر، ثم عنتريات تشكيل كتلة معارضة، الأمر الذي مرَّر بتلك اللعبة مهمة تجميع قوى الطائفية من جديد! وبحلقة تالية من اللعبة قدموا استعراض لعبة الترشيحات الألكترونية! ثم تسهيل مهمة رميها في سلة المهملات! ليصلوا بالأمور إلى مرحلة تخريج الوجبة الأولى من فريق الأصدقاء والأقارب، لتتمخّض اللعبة العبثية عن تشكيل كومبارس (كابينة) ممثلي الميليشيات وواجهاتها..! وطبعا اللعبة لم تنتهِ فالحبل على الجرار كما يقال بمثل هذي الأحوال))
طيب عيوني أيها المبرّرون المسوِّقون: أين الانتصار الذي تدَّعون و\أو تزعمون تحققه في كابينة وزير الثقافة فيها عنصر ميليشياوي!؟ عن أيّ كسر و\أو خرق في الأساس الطائفي تتحدثون!؟ وأين عنتريات (السيد الصغير) وتحديه الميليشيات الوقحة [اللي عينها ما تنكسر!] وغير الوقحة [اللي ما ينطبق عليها وصف خرق بنى الدولة الحديثة!!]؟؟؟ أين الانتصار أو الخرق (الجزئي) من (الإصلاح) الموعود؟ لن نسأل عن (الكلي) من التغيير الذي ينشده الشعب وكل قياداته التنويرية..! لن نسألكم عما بدأتم به يوم سوّقتم لتحالف التنويري \ الظلامي وهو ما لا يقبله عقبل وهو ما يعني تبعية التنويري للظلامي وخضوعه لابتزاز الظلامي لن نقف عند ذاك الذي صار ماضٍ (أغبر)؛ لكن على الأقل قدموا ولو مفردة أو فتفوتة تسكين\تخدير يذر الرماد في العيون كما يفعل الأسياد بأضاليلهم!
بالمحكي العراقي الشعبي:((جا ترا حتى القشمرة إلها أصولها))!!!
فلسفة ((الانتظار)) واكعد بالشمس لمّن تجيك الفي أو دعك قاعدا متبطلا في الشمس حتى تأتيك الظلال
كافي [كفى]، كان (الانتظار) يتركز حصراً على صحوة ضمير لـ((بعض)) تنويريين من الذين ذهبوا بعيداً أو ممن اشتطوا بالتحليل والتشخيص والتطبيق وهم قبل الناس الطيبة وقبل أصدقاء التنوير يدركون خطل وخطيئة ذاك التوجّه! وحتى لو امتلكوا ما يبررون به (شكليا) (سطحيا) تحالف النقيضين نسائلهم اليوم: أبعد كل المجريات الراهنة بقي ما يغطي عورة الدرب الفخ الذي ولجتموه!!!؟
فبينما الناس تتذبَّح في الشوارع والماء المسموم يُرسل جهاراً نهاراً إلى أهلنا الأبرياء الطيبين بالبصرة وغير البصرة، يسوق أصحاب القرار إياه، يسوّق مجدداً لمن ارتكب ويرتكب كلّ ذلك بذريعة العمل من داخل المنظومة وبذريعة التغيير ((غير ممكن)) إلا تدريجاً واي تدريج وما آلية فرضه يا سادة يا عقلاء! ماذا بقي من فُتاتٍ تتعكزون على كسبه تسويقا هذه المرة لا لقراركم بعد أن انتهيتم بل لأضاليل السيد وعصاه الغليظة وجزرته الهزيلة التي لا تعني شيئاً سوى الإبقاء على عبيده ليحلب أكثر!؟؟
وبينما عشرات آلاف في داخل الزنازين والمعتقلات، صارت سمفونية صرخات تعذيبهم وتصفيتهم صوتاً عبر المحيطات والقارات يصمّ أولئك آذانهم عن تلك الأصوات المقهورة ليتابعوا إصرارا أحمقا على قرار يطيح بوجبات أخرى من الضحايا ولا من مغيث!
شبعد ((ننتظر)) يا سامعين الصوت!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟
لو أنّ الأمور مازالت تدفع إلى أولويات تبني تحالف الخنوع والتبعية للظلامي ولعملية بيع، لا موقف (التنويريين) الأبهى حسب بل تضحياتهم الجسيمة وكل أشكال عملهم النضالي [مثل تحالف الديموقراطيين] في سوق اللعبة المُدارة من كربتوقراط المافيات وأذرعهم!؟
أيظن (((بعض مَن تبنى قرار التبعية أو ما يسميه تحالفاً))) أنَّ تأبينَهُ القرابين والضحايا والشهداء سيكون بديلا يحقق مكسباً ويشعل شمعةً!؟ أيظن أنه مازال ضمن ((التنويريين)) بخروجه منهم وانضمامه لجوقة الظلاميين النقيضة!؟ كيف سيبقى وكيف سيكون لصوته معنى وتكون عنده الكلمة فعلا مؤثراً!؟ ألا يدري أنهم بضمهم إياه إلى دجل ادعاءاتهم وأضاليلهم حولوه جوهرياً ونهائياً إلى مجرد ظاهرة صوتية لا يهش ولا ينش إلا إذا حسبنا أن تسويقه لهم (فعلا)!؟ إن كل البيانات والأفعال التي يمارسها (تنويري) سلم قياده للظلامي لا تعني سوى مزيد تزكية للظلامي ومزيد تمكين لجرائمه في قمع الشعب وتكريس منظومة قيم لأجيال أخرى بذريعة (المناورة) والتكتيك وهي ليست سوى وقوع بفخاخ بلا مخرج ولا منقذ….
فكفى قرع طبول مثقوبة ليست سوى تعطيلا للفعل وتقييدا للنشطاء وتحويلا لوجودهم إلى مجرد ظاهرة صوتية مجة وكفى إيغالا في دروب وخطى لا تعني سوى مزيد تغطية وتعمية على ما تبنّوه بليلة ظلماء!؟
الشَّعبُ لا ينتظر بل يتطلع إلى ((وحدة قواه التنويرية قيادةً جديدةً)) لمعركته من أجل الحقوق والحريات ومن أجل عراق السلام والتقدم.. لا عراقاً صار مصلخا\مذبحا هو الأسوأ في التاريخ البشري!!
كافي أو كفى بأي لهجة وصياغة تختارون كافي عبث بالناس..!
والكافي هذي، أرسلها للمبرِّرين المسوقين لرؤية و\أو دعاة انتظروا ديك السادة متى يبيض!؟
أودعناكم وكل منا في طريق:
- طريق من اختار الاصطفاف مع الطائفيين الظلاميين و\أو يصر بحمق على متابعة قرار الوقوع بفخاخهم
- ومن اختار طريق الشعب ؛ طريق حقوق الناس وحرياتهم وأنوار مسيرة بناء عالم جديد لحياة حرة كريمة…
أما قارئاتي وقرائي فأقول لهنّ ولهم بمحبة وعهد ثابت لا يتزعزع: لنا عودة وسنكمل المشوار...
ملحق للتذكير
يكتب الغلابة الفقراء المقهورين كلماتهم بحرقة المغلوب على أمره بلحظة انهيار وهزيمة وصدمة حتى فيمن منحه الأمان والقياد وباتوا هذه المرة يؤكدون على عبارات (اغسل إيدك) و (كافي) و (عيب) و(روح العب غيرها) و (استحي) و(أودعناكم) و (خربانة من زمان) (ما معقولة) وغيرها كثير مما لا يفرغ طاقة الغليان والغضب ولكنه يستقيم وما يُرتكب اليوم فتابعوا أيها المقهورون التعرية والفضح ومفارقة كل من سبح نحو موانئ ليخضع لسلطان من يحكمها ويتحكم بها حتى يعود
وبين كلمات تعبر عن آمال الناس وعواطفهم وانفعالاتهم وهي حق وبين مواقف وتحليلات تعتمد العقل العلمي وهي واجب أقول:
إنَّ الموضوعي التنويري بين أياديكم بدراسات واستراتيجيات لن يعدم أحدٌ منكم أنتم أبناء الشعب، التعرف إليها وإلى من يقود باتجاه تحقيقها.. وستولد قيادة التغيير وستلتف حولها جموع الساعين لكرامة وحرية وحقوقٍ في (نظام) للعدالة ينتمي لعصرنا لا لماضويات يستغلونها في استعبادنا بنظامهم المتخلف بمافيويته وعنف ميليشياته
عزيزي د. تيسير
من اسميتهم ( تنويريون) لم يعودوا كذلك بل صاروا جزءا من الخلطه الفاسده فخانوا بذلك جماهيرهم وغادروا تاريخهم وهو بالضبط ماكان يخطط له اعداء اليسار واعداء الحزب عندما ابعدوا حميد مجيد وجاءوا برائد فهمي وجاسم الحلفي ومجموعه من الشباب تحت ذريعة تجديد وتحديث رؤى الحزب والحقيقه انهم بذلك ينوون خلق حزب شيوعي يبرر ويطبل لمخرجات عمليه سياسيه اسسها المحتل وانتجت خرابا وانحطاطا على كل المستويات . لقد اصيب الشيوعيون واليساريون وكل التقدميين بخيبة امل واحباط كبير عبروا ويعبرون عنها بالعبارات التي ذكرتها .