التكريم نهج بنيوي يتعمد بالاستحقاق وينتفي ويمرض بالتزلف والزيف
تكريم العلم بشخص العالم مثله بالضرورة تكريم الإبداع بشخص المبدع بكل الميادين لا يدعم سمة التكبر والاستعلاء بل يدعم اهتماما ساميا بالتنوير وبتعزيز نبل المساواة الإنسانية وسلامة العلاقات لا مرضيتها |
رؤية (2)
في منظومة إيجابية يجري تكريم العلم وقيمه السامية بتكريم العالم الحقيقي الممتلئ بمنجزه؛ بخلاف ما يجري في منظومة فاشلة من التمظهر والادعاء حيث يكون تكريم (المتعالم) فرصة لتضخم الذات وتفشي القيم المرضية.. وما يزيد الطين بلّة أن يخلط (بعضنا) الأوراق فيتعامل مع العالم الحقيقي كما مع الفارغ أو يُهمل الحق ولا يجري البحث عنه، بسبب غشاوة التضليل التي يفرضها قرع الطبول الفارغة احتفالا بالتزلف والزيف.
وفي كلتا حالتي التزويق تنتكس قيمة العلم وقيم العمل والاجتهاد إنجازاً، ويتسيّد الأمور من يوجهها لكل ما يعني الاستغلال وامتهان الكرامة وتعطيل التنمية البشرية الحقة.. والسؤال لا يوجَّه إلى (الرسمي) المتسلّط مرضياً ولكن إلى المجتمع إذا ركض وراء وجاهات المال والسلطة الفاسدة بدل إكرام من يملأ العقول علماً والأنفس قيم أنسنة واحترام الحقوق والحريات..
إنّ سمو المجتمع المدني ومنظماته يكمن في قيمه ووسائله الصادقة في إعلاء العقل العلمي ومنجزه. أفلا نتنبّه ونتمسك بنهج قيمي وآليات تنمية، لطالما ارتقت بها الإنسانية ومنظومة قيمها التنويرية؟
شكراً لكل تفاعل باختلاف التوجهات لكنها المشروطة باحترام الإنسان ومنطق العقل العلمي وقيم الأنسنة ومرحبا بالتداخلات في حملة تسمو بمنظمات مجتمعنا المدني وتؤثر باتجاه التنمية البشرية وتعميد مناهج القيم النبيلة وتكريسها بتكريمها القصد التكريم الأدبي المعنوي بعمق مردوده الاعتباري الكبير