هذا الموضوع تتم معالجته بقراءة تجمع بين المعجم الاصطلاحي وتوغلاته في ميداني الواقع وتمظهراته بنصوص جمالية مسرحية بكل ما فيها من تجديد من جهة ومن تجسيد للعصر وقيمه وللبنى أو التشكيلات المجتمعية بكلية وجودها.. وهنا تسجيل لحوار الحدث ووقائعه وطريقة معالجته جمالياً بما يمثل من فكر فلسفي بعينه.. هل استطاعت معالجتي اقترح محاورها النظرية والعملية هنا؟ ذلك ما تتطلع إليه ليس عبر ادعاء كمال بشيء بقدر ما تتطلع إليه من استكمال عبر الحوار الذي يأخذ تطبيقات المعالجة لا مسرحيا فحسب ولكن بكل اتجاهات توظيف قراءتي المتواضعة التي يدين بعض ما يرد فيها محاولات أسر مجتمعاتنا في اجترار عفن الماضي لا الاستفادة من تجاريبه .. أترك لكنّ ولكم إطلالة هي ومضات الضوء التي تعمّق الاسترشاد بصحيح المعالجات ونلتقي مجدداً بإطلالات جديدة أخرى
زاوية: نوافذ وإطلالات تنويرية \\ نافذة 02: المسرح والحياة \\ إطلالة 15: المسرح والمعاصرة ومعاني الحداثة أسلوبا ومعالجات مضمونية
مقتبس من المعالجة: ”بين المعاصرة والحداثة فروق اصطلاحية متواضع عليها تحدد لنا مسار المسرح من جهة بين التقليدي والتجديدي ومن ثم بين ما يمكن أن يقدم منطق الخرافة ويجتر فكرها الظلامي وما يقدم الثورة عليها. فكيف نقرأ الموضوع عراقياً، شرق أوسطياً..؟”.
غير مسموح عراقيا اليوم، بما سوى جلباب الكهنوت المزيف، المتحالف مع سلطة الفساد. وهنا لابد من استذكار ما يعرفه العراقي في حاضر وجوده، من هوية مسرحه وجمالياته وقيمه الحداثية من جهة والمعاصرة بسلامة منطقها من جهة أخرى.. فماذا نقول بشأن تداولٍ اصطلاحي يدين ترهات الخرافة وقشمرياتها ويعمِّدُ منطق التنوير وبرهانه، طبعا بإطار مسرحي التركيز…؟ |
مهمةُ الفكرِ العلمي تتجسدُ في منجزِها النقدي من جهةٍ ومن جهة أخرى في تقديم خلاصةٍ فكرية فلسفية تقرأ الواقع وتعيد تشكيله؛ بمسارين: علمي بحت وآخر إبداعي جمالي مستقل.. ومن أجل قراءة ايٍّ منهما ينبغي أن تستندَ القراءةُ الفكريةُ على معطياتٍ دلالية ووقائع وأحداث من مجريات زمكانية محددة المعالم والأسقف. وهذا لا يتحقق من دون توظيف أدواتٍ تستندُ إلى منطق التواضع والاصطلاح إنسانياً…
بهذه المنطقة تظل الذهنيةُ البشرية مشربة برؤى، بحدود ثقافتها ومصادرها؛ فسواد المجتمع مصدرُ ثقافته، هي التجربة الإنسانية ببساطتها؛ فيما ثقافة النخبة تتأتى مصادر ثقافتها وتمتاحها من عمق بحار منجز العقل العلمي، بخاصة من معاجم تستوعبُ مجمل التجاريب ومنجزاتها بتنوعاتها..
وإذا كان المسرحُ تجسيداً (تعبيرياً جمالياُ) للانتقال البشري من مجتمع بدائي إلى مجتمع دولة المدينة ومعاني تمدينها وتحضرها، فإنّ قراءة منجزه، ستتطلب دائما البحث في أعلى مستويات الحضارة وما وصلت إليه في تواضعها أو اتفاقها على (اصطلاحات) نوعية نجمت عن تراكم التجاريب ومفاد أو خلاصة معانيها ومضامينها..
فمسرحُ السومريين ومسرحُ الأغريق ومسارحٌ مختلف المراحل التاريخية، بطول الأرض وعرضها؛ هي غيرها مسارحنا اليوم واتجاهاتها ومدارسها.. وعلى مدار المسيرة تمّ البرهنة بلا تردد على غنى الخطى المسرحية وتفاعلها كرونولوجيا؛ الأمر الذي يفرضُ التزامنا هنا بالكشف عن مستوى التراكم والتطور الدلالي المتواضع عليه، بما حمله نتيجة مؤثرات مباشرة وغير مباشرة، فهي منجزات مركبة التشكُّل عبر مسارها، ومثل هذا الالتزام هو ما يمكن أن يساعدنا على الكشف الأعمق عما نريد قراءته مسرحياً في هذه المعالجة؛ بالإشارة إلى المعاصرة والحداثة محوراً للتقدم وأنواره مما سنقف عندهما، من دون إغفال منطق التراجع والانهيار الشامل في منظومة القيم في العراق اليوم بوصفه نموذجاً للاختلافات بمستويات الحضارة والتمدين في عالمنا المعاصر وتلمساً لهوية النموذج العراقي وتطبيقاته كما سيتضح في القسم الثاني من هذي المعالجة…
ومن أجل البحث اصطلاحيا في (المعاصرة)، نورد تعريفها مجملا من مضانها المختلفة؛ فهي معايشةُ الراهنيِّ، الجاري الآن، معايشةً وجدانية تتوغلُ بدواخلنا ووجودنا. إنّ فعل المعاصرة يتحرك ليبني قيمنا وسلوكياتنا، بالاعتماد على منجز عصرنا زمننا الذي نحياه، سواء بالأصول المعرفية العلمية أم الأصول الفكرية الفلسفية لنضعها بخدمة خطى البشرية تصنع التقدم والعمران وإنجاز إبداعاتها المتجددة بمنطق الحداثة أو بغيره..
إذن، العيش في زمن واحد، يدفعنا للاعتقاد بأنَّ المعاصرَ، يلخصُ لنا الوجود القائم الآن، بزمننا المعاش الحاضر. وبهذا فكل ما عداه أما وجود انتهى بانتهاء الماضي وانقراضه أو انتفاء وجوده؛ مع الحذر من الوقوع بمستعجل الفهم، في حال رأى بعضنا أنّ المعاصرة انقطاعاً أو انفصاماً عن مواردها المتأتية من التراكم المعرفي الإبداعي الممتد في تلك الأزمنة المنصرمة..
تقتضي المعاصرة، بمعنى العيش في زمن المرء ووجود فعله المباشر أن يرفض اجترار الماضي بتكرار ممارسة أداءاته تماثليا تناظريا حيث يكون الاجترار إلغاء شخصية المرء بعيشه بزمن انقضى وانقرضت قيمه فيما المعاصرة تريد له التحرر من ذاك الاجترار الذي لن يتم إلا تمثيلا وادعاء وتمظهرا فارغا خاوٍ لا يكتفي بالسخرية من المرء بل يمتد ليمحق وجوده ويلغيه وكل قيمه المفترض أن يحيا بها لحظة عيشه زمنه ومثل هذا يحدث فكريا فلسفيا مع من يجتر ما يرتديه وما يحمله من قناعات وطريقة عيش ويحدث بخطاب المسرح لحظتها بفروض قسرية من سلطة تجتر قيمها من اسوأ ما في ذلك الماضي ادعاءً لقدسية مزيفة وتمريرا لسطوة استبدادية قسرية فتُلغى اية فرص ة لعيش العصر حتى بتقديم ذات الأطر الجمالية شعراً، أدباً ومسرحاً فتنهار المنجزات بتخريب قوانينها وآليات اشتغالها وتفريغها من سليم الفحوى والغايات |
إننا إذاً هنا، بصدد معالجة دور المعاصرة في تشكيل الإبداع من معايشة العصر باستفادة (إيجابية) من متراكم التجاريب؛ لكن من دون الإخلال بما يؤصّل المنجز المعاصر، حيث يتبدَّى للتو موضوعُ الأصالة على أنه ليس عودة إلى الأصول التقليدية ومحاكاتها تناظراً واجترارا أو تكراراً بل على أنها توكيد لمعنى معاصرة، ذلك المعنى القائم على الاستفادة القصوى من التجربة الحاضرة وتجسيدها بشخصيتها وهويتها مع عناصر تستفيد من امتداداتها باتجاهي الماضي والمستقبل جسراً موضوعيا سليماً..
لكن، علينا أيضاً الالتفات بهذي الحال إلى اصطلاحين موازيَيْن: هما الحداثة والتجديد، كيما نسطيع تبيّن المعاصرة بعمق وافٍ.. وهنا نريد التوكيد على حقيقة أنّ الحداثة كرونولوجياً ستتخذ وجوداً لها حيثما أتت بجديدها تلك المنجزات الإبداعية وعمقها الفكري الفلسفي.. فاستقراء منجز شعراء: كبشار بن برد وأبي نؤاس والمتنبي، يمنحُنا معنى من معاني الحداثة أو وجهاً من أوجه معانيها، فيما سيمنحنا وجهٌ آخر لها، استقراءَ اشتغال الكنيسة في مرحلة ومجمل الكهنوت الديني بمختلف الديانات، أقول اشتغالها لوضع (نصوصها) بما يجاري المنجز العقلي العلمي منذ القرنين 17-19 مثلا..
فمع سطوع منطق الحداثة مضموناً وأشكال تعبير بات الكهنوت الديني يبحث عما يزكي نصوصه بتأويلات المقابلة بين تلك النصوص والمنجز العقلي العلمي وأنواره لمطاردة المتغيرات والبقاء عند منطقة التأثير على المجتمع الإنساني. ولطالما استغل ذاك أولئك المجلببون المعممون بفرض منطق الاجترار لا من قراءة النص وخبراته بل من فرض أمور ماضوية لفظها الزمن بما يدعي العصمة والسلامة ولكن بما يبرر إخضاع الجمهور لتأثيرات الكهنوت المزيف.. ومن بين نتائج ذلك ما تجسَّد عراقيا بإلغاء وجود دور السينما والمسرح ومنجزيهما بذرائع بلا منتهى في استيلاد عفنها وتبريراته الناثرة للوهم والخرافة |
إنما الأشمل والأكثر اتساعا يكمن في تناول الحداثة لا بحدود هذا المعنى المعجمي بل تناولها وجوداً متمذهباً فلسفيا فكريا؛ للتعبير عن مرحلة تاريخية تكرّست بها الثورة الصناعية فالتكنولوجية وما فرضته من منطق للتعبير عن نظام اقتصا اجتماعي بعينه أي النظام (الرأسمالي) ومنظومته القيمية ممثلة بالديموقراطية الليبرالية.. وهذا الاعتبار الأشمل في القراءة، يريد الانتهاء من محددات أو قيود التعريف بأن الحداثة هي مجرد محاولة لتجاوز التقليدي والإتيان بالجديد، وهو ما يصح بحدود شكلية قاصرة؛ إذ لا صواب في التعامل مع اصطلاح (الحداثة) كونه مجرد اصطلاح هلامي بلا أرضيةٍ (أشمل وأعمق فكرياً) كما هي الحقيقة التي نشير إلى هنا، الحقيقة التي تعبر عن المنجز وتتضمنه بطريقتها وبآلية ولادتها وتوظيفها واستخدامها..
ولأنّ الحداثة إعلانٌ صريحٌ قارّ لانتهاء ميتافيزيقيات (الكهنوت الديني مزيف القدسية والعصمة)، تلك الميتافيزيقيا التي تجتر الأسطوري وخطابه البياني؛ لأن الحداثة تعلن موقفها ذاك، فإنها تأتي بتوكيد الانعتاق والتحرر من الأسطوري ومن منطق الخرافة وأوهامها لتتعمد بالعلم ومنطق العقل العلمي وطبعا فكريا فلسفيا تأتي من بؤرة سطوع شمس الحضارة الراهنة..
من المعيب لهاث بعضهم وراء رجال دين لا يفقهون من أمر وجودهم ليكونوا نماذج للاقتداء والاتباع، وعلى منتجي ثقافة العصر أن يتابعوا زمنهم ومنجزه ولا نقول التجديد فيه دع عنك التحديث ومنطق الحداثة وإلا فإنهم يجترون مع ذاك الكهنوت عفن التبريرات والتأويلات التي ما أنزل الله بها من سلطان وهي ليست سوى أوهام وأضاليل تصادر الإبداع وكل أشكال التعبير التي تريد منح قيمنا الروحية جماليات أنسنة وجودنا.. فهل يقبل عاقل مثل هذا المسار البائس!؟ |
إن هذه المعاني هي ذاتها التي مازالت تصطرع عراقياً شرقأوسطياً بخلفية مراوحة عصر النهضة العربية الشرقأوسطية والانهيار الفكري السياسي والسوسيوسايكولوجي الذي أطلق العنان لتفشي الخرافة ومنطقها مجدداً؛ لتتضخم العقبات الكأداء بوجه الحداثة ومنطقها وأيضا بوجه المعاصرة حيث تفاقم دور قوى التخلف المُجترَّة لكل ما هو سيء ورديء من الماضي السحبق، مرجعيةً لها، في تكفير المعاصرة من جهة وإلصاق تشويهات ترى الأصالة رديفا ملزماً للمعاصرة على ألا تعني تلك الأصالة [عندهم] أو كما يرون سوى اجترار تقليدي ماضوي مما أشرنا إليه من نتانة الماضي؛ تاركةً أضواء ذياك التاريخ وتجاريبه السامية..
وأولئك [الظلاميون] لا يرعوون عن ليّ عنق الحقائق؛ فيرون أن الحداثة شكليات فارغة لا تستند لفكر وعمق، وأنها تمّ استيرادها لدواعي تخريبية (على وفقهم)، حيث كل ما يعترض على منطقهم، منطق الخرافة، هو تخريب؛ بخلاف حقيقة الأمر القائمة على أنهم يجترون السلبي بشكلياته المفرغة بمستوى وعيهم الخارج عن التسلسل الكرونولوجي لمسيرة البشرية.
إنَّ دجالي الأضاليل والأباطيل يكفِّرون كلَّ شيءٍ ويصادرونه من جهة بالتأويل والتشويه ومن جهة بالمصادرة والإلغاء ومن جهة ثالثة بالتكفير والمحق، بقرارات تصفوية سواء باغتيال الحداثوي المعاصر أو حرق منجزه أو سجنه ووضعه خلف أقبية حصار يقطعه عن محيطه.. أشير للتذكير فقط، بما جرى لابن رشد وأشير إلى ما جرى لفرج فودة ونجيب محفوظ ولما يجري اليوم مثالا وليس حصرا لما يجري لعبدالعزيز القناعي وأذكّر بتكفير محمد عبدالوهاب في عبارة غناها في الثلاثينات. وأشمل وأبعد أشير إلى غلق صالات المسارح والسينما في بغداد والمحافظات و\أو تعريضها للهجمات والمضايقات و\أو أشكال الحصار المضروبة عليها بمختلف السبل…
لا توجد دار عرض سينمائي ومعظم مسارح بغداد والمحافظات أغلقت وباتت خرايب تحف بها النفايات كما تعرضت المنتديات الثقافية والاجتماعية لهجمات عنفية مسلحة وتهديدات واشكال ابتزاز.. وبجميعها كانت اعتداءات ومضايقات مبررة بفتاوى ومواقف (لا) قانونية فرضوها لإنهاء وجود مصادر إنتاج (المعاصرة والحداثة) واي شكل للتجديد أو إنتاج ثقافة وجماليات تملأ القيم الروحية ببديل عصرنا عما يجري تسويقه من خرافات |
ومن باب الركون للفروق اللغوية والمعجمية الاصطلاحية أشير إلى ارتباط المعاصرة بالزمن بخلاف انتفاء ذلك لاصطلاحي الجدة والحداثة التي ترى أنّ الجدة موجودة بزمننا الذي نعيشه ونعاصره أم بزمن سابق أو آخر لاحق.. وعليه فكاتبنا المسرحي الذي يأتي بجديد لم يُسبق إليه، يمكن أن يكون حداثياً بينما من لا يأتي بجديد من منتجي المسرح هو معاصر يحيا زمنه على أن المعاصر لا يجتر الأمور بيسقط بالاتباعية وبشكلانية تقليدية بائسة…
وإذا كانت المحددات المعجمية منحتنا ما يساعدنا على إضاءة مصطلحاتنا هذه، فكيف نرى الاصطلاحات ذاتها عندما تحمل ثراء منجز مجتمعنا فكريا فلسفيا؟ إذ لا وجود لولادات من العدم كما يقول العراقي (من فطر الحايط!). وإجابتنا تؤكد أن مسرحنا العراقي المعاصر بتنوعات تمذهباته، قد اغتنى بالحداثي على وفق ما قدمه من جديد المنجز، ليس محليا بل عالمياً إنسانياً بالصورة الأشمل.. واذكر هنا أنّ مسرح العبث (اللامعقول) كان الكاتب الراحل يوسف العاني قد قدّم أول الأعمال المسرحية بأسلوب معالجات العبث في العام 1949 وهو زمن سابق على التوثيق العالمي لهذا المسرح نهاية الخمسينات مطلع الستينات من القرن المنصرم، فيما تريد ظلاميات يومنا أن تغتال مسيرة قرن من زمن مسرحنا المعاصر وكثير مما قدم الحداثة فيه، هذا الاغتيال القائم على انهيار للدولة واستدارة تراجيدية بمؤسساتها وطبعا بثقافة المجتمع حيث إفشاء منطق الخرافة وغيبياته وغباء أباطيله…
وحيث انزوى مسرحنا وإبداعاته بعيدا عن وسائل الإعلام الكبرى عالميا، كان إيثار التسجيل لما وُلِد في أوروبا على حساب ما وُلِد عندنا مهملاً.. على أن تلك الولادة كانت رديفة لانعكاسات الحرب الكونية الثانية على المنجز الإبداعي الجمالي ومنه تحديداً المسرحي وهو انعكاس شمل عالمنا بكل ميادين الجيوسياسية الوليدة ما بعد الحرب. والتجربة هذه، تدعونا للإشارة إلى تقصير القدرات النقدية النظرية في قراءة منجزنا ومنحه حقه وتقديمه للبشرية.. ولربما كان جانب من الأسباب عائد إلى عدم مطاردة المعرفي العلمي للمنجز الإبداعي بظروف شيوع التخلف وما يُضرب حول الدراسات الإنسانية بعامة والإبداعية الجمالية بخاصة من قيود .. أضف إلى ذلك حال الازدراء للفني المسرحي والوقوف بوجهه وخشية الناقد وتقده على المبدعي وإبداعه إذا ما فكَّ رموز وشفرات المنجز، فترك النقاد والباحثون بعض الأعمال لفطنة جمهوره…
ومن الحداثي وتجديده تلك البنى المسرحية التي لم تقف عند النسخة الابداعية الأولى بمسارحنا تلك التي اقتبست البنى والهياكل الجمالية للمسرح الغربي منذ لطيف وخوشابا 1892 حيث قدمت مسرحية عراقية أولى بما حملت من أسلوب وصيغة بنائية بعينها، متجاوزين موضوعها وعظاته المعاصرة..
لتأتي بمراحل لاحقة فرص إبداعية مجدِّدة، باشتغالات يوسف العاني، قاسم محمد، سامي عبدالحميد، يوسف الصائغ ثم شبيبة المسرح في الثمانينات وما سنجده عند التمحص بمنجز جديد في راهن مسرحنا المعاصر.. أذكّر مرة أخرى بأعمال مثل صورة جديدة، الخرابة، المفتاح، بغداد الأزل….، تموز يقرع الناقوس، الباب وغيرها من بنيات مسرحية مجدِّدة مما يمكن البحث عن الجدة والحداثة في (بعض) أركانه وبتعريف يأخذ وجها منها تحديدا وحصرا وليس أخذ عموم ما تعنيه الحداثة وغاياتها الفلسفية…
إنّ تلك التركيبة الفكرية في اشتغالات مسرحنا، لا أقصد بمضمونها ومعالجات موضوعها بل صيغ إبداعها وتعبيرها تظل محط تميّز في تجسيد واقعنا المعاصر ووسائل التغيير فيه.. لقد عرضت مسرحية العاني (صورة جديدة1964) لثيمتها بطريقة مجدّدة يجدر بنا التوقف عندها بعمق كيما نمنحها حقها ونصل فضلا عما قدمته من رؤى موضوعية إلى الجمهور، (نصل) بملامح تجديدها إلى مستوى المنجز من جهة وإلى ما يُظهر المتغيرات العميقة في المجتمع وفي معاصرته للحراك الإنساني برمته. فالظاهرة المسرحية تكشف ارتقاء مجتمع العراق وما فتحه من جسور مع عالمنا المتقدم بعصرنا…
إن قراءة بهذه الصيغة والآلية تمنح المجتمع (العراقي نموذجا) ثقة بقدراته الذاتية وبمستويات تطوره وتمنح وجوده الجمعي تماسكاً أعلى وأعمق فيدفع عنه فرص تأثير بعض الثغرات التي تمرر ما يجترونه من تخلف من عهود ظلامية سابقة.. وبذلك نعزز المسار العام ونكبح الثغرات المحدودة تلك ومن فرض سطوتها ولا نسمح بتفاقم تاثيراتها سلبيا كما يجري اليوم من نشر فاسد الرؤى والسياسات..
غير أنّنا يجب أن نقرَّ بأنَّ النقد الذي آثر تجنب الاصطدام بالسلطة السياسية وقمعها يوماً، أوقع المجتمع في مطب التعرض للتخريب الثقافي الأعم على الرغم من روعة ما أفرزه التقدم الاجتماعي من منجز دفع بإبداعات مسرحية وغيرها إلى أمام.. هنا استغلت قوى الظلام الفرصة لاستعادة السطو على المجتمع مما أشرنا ونشير إليه بمعالجتنا ذاك السطو الذي جاء عبر منطق الخرافة ودجل الطقسيات وهو ما فرض تحالفات (سياسية) الآلية والغايات فكانت سلطة الطائفية السياسية اليوم ومرجعيتها ممثلة بالكهنوت الديني المزيف وأضاليله…
إن ظواهر المنع والحظر والتحريم والتكفير ليست سوى منتج منطق الخرافة مما لا دين يقره ولا شريعة وإلا فكيف لابن رشد التنويري المسلم وفهمه لتعاليم الدين أن تُحرق كتبه ومآثره!؟ إنها أفعال بل جرائم يرتكبونها خدمة لمطامع دنيوية دنيئة، يُسقطون العصمة والقدسية عليها بلا اساس؛ مستغفلين المجتمع عندما يتفشى وسطه الجهل والتخلف وأمراضهما وهو ما جرى لآلاف علمائنا ومثقفينا ومنتجيها ممن تعرضوا للاستباحة والمصادرة والتصفية الدموية الهمجية الأبشع كما محاولات تصفية المسرح ومنجزه بإطار تصفية الثقافة وأضوائها…
نحن في العراق وفي عالمنا العربي الشرقأوسطي بكل أممه وقومياته وشعوبه، بحاجة لمسرح يعبر عن انفعالاتنا وعواطفنا وتعبيراتنا الجمالية لنملأ وجودنا الروحي بإضاءات المنجز العقلي (الجمالي منه) بصحيح المنجز لا بخرافات عفا على خطابها الزمن وأكل عليها الدهر وشرب، حتى باتت من عفن التاريخ! وليس سليما ما يلهث بعضهم وراءه من دجل وطقسيات ما أنزل الله بها من سلطان حتى تلك التي تتمظهر (مسرحيا تمثيليا) ولكنها تكرر اجترار واقعة تاريخية بطريقة جامدة تديم الأثر السلبي نفسيا بتكريس قيم انفعالية سلبية مرضية المنحى، هنا نشير إلى محاولات الكهنوت مطاردة المنجز المعرفي الجمالي وسرقة بعض اشكاله لتمرير ترهاتها إلى وعي المجتمع المصادر في أي محاولة منه للاشتغال..
ومن دون المسرح ومن دون منجز الفنون والآداب وكل الإبداع الجمالي تظل القيم الروحية لا خواءً سلبيا فارغاً بل نتانة تملأ ذاك الإناء الخانع لمنتج أو إفراز التراجع والهزيمة الفكرية الفلسفية بخلاف مستوى المعاصرة التي يحياها الشعب وفئاته، ألا تراه يهاجر ليحيا وسط التقدم وعالم الحقوق والحريات؟
ولكننا حتى هنا في المهرب \ المهجر، سنجد آفة الوازع الديني لا تتأتى من النص الأول وإيجابياته بل من تبعيةٍ للكهنوت وتعاليمه الطقسية بخوائها بل فساد منطقها ينشَدُّ ويؤسر إليها ذاك الذي أنهكته المَصارع المحيطة وضغوطها فتأسره وتُلحقه بجسور روحية فاسدة…
المسرح وإبداعاته وحده ما كان شاهدنا في التنوير ومستوى المعاصرة التي شهدها المجتمع بالضد من سطوة فئة ضيقة من انتهازيي التعفن الكهنوتي الكاذب المتحالف مع ساسة الفساد الطائفيين الذين جرى اجترار وجودهم منظومة تخلف من مجاهل لا ما قبل الدولة بل من مجاهل كهوف تعفنت وانقرضت الحياة (الإنسانية) فيها ولم يبق فيها سوى ما تخرجه أمراضها الفتاكة…
أترك تطبيقات أخرى أوسع لقسم تالٍ من هذه المعالجة بموضع آخر لثقتي أن ذاكرة الشعب لن يُمحى فيها التحامها واتحادها بالمنجز المسرحي وتعبيراته القيمية السامية النبيلة في إطار خطاب ثقافة التنوير وجدلية السمو الروحي للمعاصرة والحداثة بمقدار ما نأخذه فيما يتفق وأنسنة وجودنا والانتقال به إلى امتلاء روحي لا يجتر ولا يكرر ما حدث في أزمنة غابرة بل أن التكرار والاجترار لا يعيد ما وقع بماضٍ بل يقدمه حتما متعفنا بسبب مرور كل تلك المراحل عليه…
ربما كانت معالجتي المتواضعة دعوة تجدُّد كيما نعاود محاولاتنا من دون النظر إليها بمنجز الإبهار والإنتاج الكبير وعدم توافره لتلك المحاولات، ولكن بالنظر إليها بوصفها ومضات ضوء تنهي النفق المظلم.. وحنما لدى الشعب مؤشراته التي يلتحم بها بمسرحه وإبداعاته المؤملة، على سبيل المثال، في الساحات وباحات بيوت بعينها وفي المقاهي والزوايا… وسيأتي يوم الأوبراليات والمسارح الوطنية وتلك التي تستعيد أساليب ومناهج بعمارة مسرحية تشرق من جديد؛ كما عمارة المسرح السومري، الإغريقي، الروماني، الشكسبيري، ومن كل ثقافات الإنسانية وتنوعاتها فضلا عن مراحل مسرحنا العراقي المحلي الوطني الهوية ومسارح شعوب المنطقة وتجاريب أممها وقومياتها بألوانها كافة..
سيأتي دور مسرحيينا مثلما حدث في مختلف التظاهرات والاستعراضات الحياتية اليومية بأسواق الثقافة وغيرها.. ومثلما مسرح الغضب والاحتجاج الواقعي الميداني المعاصر الموجود في حركة الاحتجاج السلمي الذي تشترك فيه جماهير غفيرة تعبيرا عن خطاب الثقافة، خطاب المسرح، خطاب العقل سليما حكيما، خطاب الروح منتعش الانتفاض ضد جراثيم التبلد الذي يفرضونه قسرا وضد عفن الطقسيات ومنطق الخرافة الذي يُمرِّر سطوةَ كهنة الفساد الديني السياسي، وإنْ هو إلا ادعاء وأباطيل؛ بينما تعبير الناس الفقراء هو الصدق وانتعاش الروح حتى نعود لكتابة مسرح بهي نريده ليحيي الحراك وعنفوانه مما يؤنسن وجودنا مجددا ومرة وإلى الأبد لنطوي صفحات الظلام القائم.
وتحايا لمسرحيينا كافة في المنطقة بكل تلاوين وجودهم ولمسرحيينا العراقيين في الوطن وفي جغرافيا منطقتنا والعالم..
وللمعالجة بقية
التعليقات
رائد الهاشمي أحسنت وأبدعت استاذي الغالي بروفسور تيسير الآلوسي وما أحوجنا اليوم للمسرح ورسالته السامية في الحركة التنويرية للمجتمع ونحن رجعنا سنوات طويلة عن ركب الحضارة بسبب سوء الأداء السياسي لحكوماتنا التي ابتلينا بها فالمسرح وخاصة الجاد يخلق حالة جميلة من التفاعل الجميل بين المتلقي والفنان ويستلم رسالته التنويرية بسلاسة ومتعة .. تقبل مني كل التقدير والاحترام
Khairia Al-Mansour الكاتب د. تيسير الآلوسي من زاويته.. نوافذ واطلالات تنويرية يكتب … المسرح والمعاصرة ومعاني الحداثة أسلوبا ومعالجات مضمونية ..
Tayseer A. Al-Alousi Aziz Alsaadi Hamlet Ali Amer Alomaryمهدي الحسيني حسن متعب رائد الهاشمي عبد الحفيظ محبوب Ameerah JawadEbtsam Fareed Sami Abdulhamid ام غسان سالم شدهان سالم شدهانTaha Rachid Faiz Alsadoon AtHir HaDdad Muna Shabo Sonja El Haddad Omar Mohamed ElSherif
عبد الحفيظ محبوب بالعكس اخي الدكتور تيسير معالجتك ليست متواضعة لست متخصصا في ادبيات المسرح وقد يكون تعليقي على معالجتك قاصرة اعتقد ان البحث العلمي كما تعرف دكتور من اجل تحديد حدود البحث ان تكون هناك مشكلة البحث اعتقد ان المسرح كذلك يبحث عن مشكلة يتناولها وما اكثر المشاكل في عالمنا والعقبة الكؤد انها لا تصطدم بالحكومات ايضا تصطدم بالمجتمع
عبد الحفيظ محبوب ففي العراق هناك مشكلة تصدير ايران الخرافة باسم مواكب الحسين وهو برآء منها وفِي العالم العربي السني ان شئت التشدد واذكر عادل امام حينما تعرض للمتشددين هدد بالقتل وكذلك لدينا ناصر القصبي هرب الى دبي المسرح والفن في العالم المتقدم يتناول الحداثة وما بعد الحداثة فلا زلنا نحن بدائيون بسبب معاناة مجتمعاتنا الخرافة والتشدد والفساد والاستبداد والعادات والتقاليد التي تتعارض مع التطور سلم قلمك المبدع
زاوية نوافذ وإطلالات تنويرية 1- 15 الروابط في أدناه
زاوية نوافذ وإطلالات تنويرية \ د. تيسير عبدالجبار الآلوسي
موقع الصدى.نت
توطئة: اخترتُ تسمية نوافذ، لأنّ كل معالجة تتجسد بموضوع بعينه يمثل (نافذة) من النوافذ ليمر إلى جمهوره عبر تلك النافذة؛ في حلقات.. وتمثل كل حلقة (إطلالة) من الإطلالات التنويرية. ومن هنا جاء اختيار اسم الزاوية كونها (نوافذ) تمر عبرها (إطلالات) تنويرية الدلالة والقصد. بمعنى أنّها تجسد محاولة لـ تلخيص التجاريب الإنسانية بجهد لمحرر الزاوية؛ متطلعاً لتفاعلات تجسد إطلالات المتلقين بتداخلات ورؤى ومعالجات مقابلة، يمكنها تنضيج المشترك بين مقترح النوافذ وإطلالاتها التنويرية وبين توصيات المتخصصين والجمهور وما يروه حاسماً في تقديم المعالجة الأنجع.
مرحبا بكنّ، مرحباً بكم في زاوية ((نوافذ وإطلالات تنويرية))، إنها محاولة لتفتيح النوافذ ومن ثمّ تفتيح البوابات وجعلها مشرعة للحوار الأنجع والأكثر تنضيجاً لمعطيات تجاريبنا الخاصة والعامة، تجاريبنا الجمعية التي نتبادل فيها الخبرات ونستقطب منها وبوساطتها المتاح من القيم السامية لمنجزنا المشترك
نافذة (1) بعنوان: منطق العقل العلمي ومنهجه
نافذة (2) بعنوان: المسرح والحياة
سلسلة إطلالات تنويرية للنافذة الثانية كل إطلالة هي حلقة من سلسلة حلقات المعالجة التي تصب بتناول العمق الفلسفي الفكري لخطاب المسرح وعلاقته بالواقع ومنطق العقل العلمي ومنهجه:
نوافذ وإطلالات تنويرية \\ نافذة 02: المسرح والحياة \\ إطلالة 10: ظهور المرأة شخصية وقضية في المسرح
*** ***** ***
إلى إطلالات النوافذ التنويرية السابقة
*** ***** ***
إطلالات النافذة (1) وكانت بعنوان: منطق العقل العلمي ومنهجه
نوافذ وإطلالات تنويرية منهج العقل العلمي \\ نافذة 1ج منهج العقل العلمي وقدرات الفعل \\ إطلالة 30: منهج العقل العلمي وجوهر التجربة التاريخية لحركة التنوير
نوافذ وإطلالات تنويرية \\ نافذة 1: منهج العقل العلمي وقدرات الفعل \\ إطلالة 26: منهج العقل العلمي وثنائية الخطاب بين إنسانيته ونقيضها
نوافذ وإطلالات تنويرية نافذة 1ج \ منهج العقل العلمي وقدرات الفعل \ إطلالة 23: انسجام العقل العلمي وتناقضه مع سمتي الإيجاب والسلب.
نوافذ وإطلالات تنويرية نافذة 1ب \\ نافذة 1ج: منهج العقل العلمي وقدرات الفعل \\ إطلالة 22 منهج العقل العلمي بين آلية بنيوية سليمة وأخرى للتمظهر والإيهام
زاوية نوافذ وإطلالات تنويرية نافذة1ب: منهج العقل العلمي وفلسفة التسامح إطلالة 18: منهج العقل العلمي ومبدأ احترام التعددية والتنوع في الوجود الإنساني
زاوية نوافذ وإطلالات تنويرية نافذة 1ب منهج العقل العلمي وفلسفة التسامح \ إطلالة17 التسامح فلسفة تتضمن خطى عميقة تعبر عن قوة أصحابها
زاوية نوافذ وإطلالات تنويرية نافذة 1ب منهج العقل العلمي وفلسفة التسامح \ إطلالة16 مدخل في مفهوم التسامح وقيمه السامية
زاوية نوافذ وإطلالات تنويرية نافذة 1 منهج العقل العلمي وفلسفة التسامح \ إطلالة15 مخاطر التعصب في تعطيل منطق العقل العلمي وتشويهه
زاوية نوافذ وإطلالات تنويرية نافذة 1 منهج العقل العلمي وعقبات تجابهه \ إطلالة14 منطق العقل العلمي بمجابهة عقبة الخضوع لرغبات تتبدى سلبياً
زاوية نوافذ وإطلالات تنويرية نافذة 1 منهج العقل العلمي وعقبات تجابهه \ إطلالة13 كيف تكونُ (الشهرة) بتعارض مع اشتغال العقل العلمي؟ ومتى؟
زاوية نوافذ وإطلالات تنويرية نافذة 1 منهج العقل العلمي وعقبات تجابهه \ إطلالة12 كيف يكونُ انتشارُ رؤيةٍ عقبةً بوجهِ اشتغال العقل العلمي؟
زاوية نوافذ وإطلالات تنويرية نافذة 1 منهج العقل العلمي وعقبات تجابهه \ إطلالة11 الخضوع لسلطة (القديم) تبريراً للعجز وارتكاب الأخطاء
زاوية نوافذ وإطلالات تنويرية نافذة 1 منهج العقل العلمي وعقبات تجابهه \ إطلالة10 عقبات تجابه اشتغال العقل العلمي فتسطو على وجودنا ونظمنا الاجتماسياسية
زاوية نوافذ وإطلالات تنويرية نافذة منهج العقل العلمي وعقبات تجابهه 1 \ إطلالة9 عقبات تجابه اشتغال العقل العلمي بين جذورها وتمظهراتها اليوم
زاوية نوافذ وإطلالات تنويرية نافذة 1 منهج العقل العلمي ومبادئ تكريسه \ إطلالة8 منطق اشتغال العقل العلمي ومبدأ التجريد في تفاصيل وجودنا الإنساني
زاوية نوافذ وإطلالات تنويرية تافذة 1 منهج العقل العلمي ومبادئ تكريسه \ إطلالة7 منطق العقل العلمي وإشكالية الدقة والغموض في قراءة الواقع
زاوية نوافذ وإطلالات تنويرية نافذة منهج العقل العلمي ومبادئ تكريسه1\ إطلالة6 اليقين في منطق العقل العلمي يبقى بالأساس موضوعياً لا ذاتياً
نوافذ وإطلالات تنويرية نافذة منهج العقل العلمي ومبادئ تكريسه1 \ إطلالة5 منطق العقل العلمي بين سمتي الخصوصية والشمولية
نوافذ وإطلالات تنويرية نافذة 1 مبدأ العقل العلمي ومبادئ تكريسه \ إطلالة4: إدراك أسباب الظواهر مقدِّمة لمعالجتها وتجنب سلبية الوصف
نوافذ وإطلالات تنويرية نافذة 1 مبدأ العقل العلمي ومبادئ تكريسه \ إطلالة3 طابع التنظيم في منطق العقل العلمي وتناقضه مع عشوائية الاشتغال
نوافذ وإطلالات تنويرية نافذة 1 متهج العقل العلمي ومبادئ تكريسه \ إطلالة2 تساؤلات بشأن محاولات قطع الصلة بمنجز الأمس التنويري وتشوبهه لمنع مراكمة الإيجابي
نوافذ وإطلالات تنويرية نافذة 1 مبدأ العقل العلمي ومبادئ تكريسه \ إطلالة1 تساؤلات بشأن اشتغال منطق العقل العلمي لوقف تداعيات خطاب الخرافة
*************************************************************************
اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته
*********************************************
تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/
للوصول إلى كتابات تيسير الآلوسي في مواقع التواصل الاجتماعي
https://www.somerian-slates.com/2016/10/19/3752/