المرصد السومري لحقوق الإنسان يجدد تضامنه مع الحركة الاحتجاجية السلمية في المثنى كجزء من دعمه الثابت للحراك السلمي في كل العراق.. وتلبية لمهمة نقل الأوضاع المتدهورة لأبعد الحدود بوقت تسوق فضائيات الطائفية الظلامية لاستتباب الأمور وعدم وجود اية مشكلة! ونحن نطالب بندائنا هذا لمزيد نشر وفضح للجرائم المرتكبة بحق أهلنا في الوطن
أوردت الأنباء تأكيدات على حقيقة الحصار الذي تفرضه القوات الحكومية على كل أشكال الحركة الاحتجاجية في المثنى بخاصة هنا المركز بمدينة السماوة.. وبعد التضييق على التظاهر ومطاردة النشطاء باتت اليوم الشرطة المحلية وبتوجيهات الحكومة الاتحادية ببغداد، تمارس إزالة خيام الاعتصامات ومنع نصب الجديد فعلى وفق مصدر مطلع كان قد أفاد لـ”الغد برس”، بأن قيادة عمليات الرافدين أرسلت برقية سرية وفورية إلى قيادة شرطة المثنى تشدد فيها على إزالة خيام المتظاهرين في حال اعتصامهم يوم أمس الأحد في المثنى. فيما أعلنت تنسيقية المثنى أنّ الأكل لا يصل المعتصمين إلا بـ(التهريب) وأنّ الماء لم يدخل للمعتصمين إلا بحالات استثنائية، فيما بات المعتصمون ليلهم في العراء من دون خيام، بعد أنْ منعتهم الأجهزو (الأمنية) من نصبها.
وفي وقت لا ترقى وفود مفوضية حقوق الإنسان لمستوى المهام المنتظرة منها فإنّ المعتصمون وأهالي مدينة السماوة أكدوا التهديد بالتحول من الاعتصام إلى العصيان المدني بحال التلكؤ بتلبية المطالب…
وفي وقت تحاصر الأجهزة (الأمنية) المعتصمين تمنع وصول الماء والغذاء إليهم تحديداً في ساحة الاحتفالات وسط مدينة السماوة مركز المحافظة.
إننا إذ ننقل ما يردنا من أنباء أليمة بما تتضمنه من اعتداءات وحشية وتعامل همجي لتلك القوات على المشاركين في الحركة الاحتجاجية، نقف بقوة مع حقوقهم وحرياتهم المقموعة بمشهد علني هو الأبشع مما تشهده جماهير الشعب برمتها وتتعرض له من إجراءات قمعية مثّل قطع الماء والغذاء عن جمهور الاحتجاج بما يمهد لارتكاب جريمة قتل عمد بعد استخدام الرصاص الحي هذه المرة القتل عطشاً وجوعاً..
إننا ندين هذه الممارسات القمعية التي تجسد خطاب نظام استبدادي قمعي وحشي كما تجسد فلسفة معادية للشعب وتواصل بهذا فرض سلطتها (الطائفية الكليبتوقراطية) المفسدة بالقوة والعنف الهمجي الأبشع..
ونحن نطالب المجتمع الدولي لإرسال وفود التفاوض مع قيادات الحركة الاحتجاجية حيث يجري التكتم على الحقائق لاستكمال مهام القمع بالعنف الدموي الذي كنا أكدنا حقيقة ما جرى من قتل المتظاهرين وقمعهم ومن المطاردات خارج آليات الإجراءات القانونية القضائية فضلا عن ارتكاب التعذيب وانتزاع الاعترافات والتعهدات بالمخالفة مع كل الأعراقف والقوانين الدولية ولوائح حقوق الإنسان واتفاقاته المعروفة كافة..
لقد التحمت الحكومة والميليشيات في جرائم القمع الوحشية بكل أشكالها والتحمت بـ(مرجعيات) دينية لمنح فرص مضافة لتلك السلطة فضلا عن ممارسة الوعود الوهمية وشراء الذمم وبهذه الحال ليس للجماهير المنتفضة سوى حركتها الاحتجاجية السلمية بمجابهة الرصاص والمياه الساخنة وغازات مسيلة للدموع مضاف إليهما مواد تشكل خطرا على حيوات المحتجين…
وإذ نتبنى مجمل نطالب الحراك بخاصة بعد تعنت السلطات ورفضها (الفعلي) للمطالب حيث وصلت الحركة الاحتجاجية مرحلة اللاعودة أمام تمترس السلطات خلف أسباب الكوارث التي أوصلت الشعب إليه ومع رفض البدائل الشعبية والتخندق مع منطق التضليل والفساد بكل الجرائم الرديفة نتبنى موقف الشعب في تطهير العملية السياسية بإسقاط شرعية حكومة الطائفية المفسدة وما فصَّلته من انتخابات رفض الشعب المشاركة فيها باعترافها هي بالأوضاع ما يتطلب تغييرا للنظام بمحتواه المعادي لتطلعات الشعب وبمنظومة قيمه الطائفية الكليبتوقراطية الأخطر لا على اوضاع الشعب العراقي وحده بل على شعوب المنطقة والعالم…
وباتت الحقوق والحريات في خبر كان تحت تلك السلطة وسيرها بدروب إنتاج الكوارث بفسلفة العنف والتخندقات اليت تختلق التمزق والاحتراب وتفكيك الدولة بما يطيح بالأمن الإقليمي ويهدد السلام العالمي..
فهل من مجيب في الحركة الحقوقية العالمية؟ وهل ستصل المحتجين وفود معاينة فورية أم ينتظرون ويتلكأ الوصول فتقع كوارث إنسانية بلا حدود!!؟
ثقتنا وطيدة بالحركة الحقوقية في الوطن والعالم وبالمحتجين يحملون بديلهم على راحات الأكف حتى تنتصر إرادتهم من أجل الكرامة والحرية ومن اجل تلبية الحقوق لا عطايا وصدقات من أحد..
أنتم الأحرار وعاشت مطالبكم حتى تغيير سلطة الفساد التي أودت بحيوات الأبناء وخربت البلاد واستبدت بمصائر العباد…
المرصد السومري لحقوق الإنسان
30 تموز يوليو 2018
بيانات سابقة بشأن الأوضاع الحقوقية في العراق
صرخات تعلو بالانتفاضة وأخرى في ميادين الصراع مع سلطة غاشمة بكل المعاني فهي وميليشياتها ترتكب: جرائم الاعتقال الكيفي، وهي ترتكب جرائم التعذيب الوحشية، وهي ترتكب الاخفاء القسري حيث السجون السرية، وهي ترتكب انتزاع اعترافات تحت التعذيب والتهديد بقضايا لم يمارسها المعتقل، وهي ترتكب جرائم إكراه المعتقلين على تعهد بعدم التظاهر ضد فسادها وأهوال ما ترتكبه، وهي تنهب بلا رحمة وتترك من بين ما تهمله عمداً وقصداً مشروعات الكهرباء تاركةً إياها مجرد وعود وهمية بلا تنفيذ فيما عشرات المليارات المخصصة منهوبة! وهي تصمت على جرائم قطع الحصة المائية عن شعب بعشرات الملايين معرضة إياه لخطر الموت المحقق فيما تواصل نهب ما يخصص لمشروعات المياه الصالحة للشرب حيث تركت البصرة لملوحة البحر وتركت الأرض العراقية وبساتينها تبور والأحياء تنفق وتموت على خلفية إرسال إيران وتركيا لمياه ثقيلة ملوثة بنفايات مصانعها الخطرة على الأحياء!! إنها سلطة ترى كل شيء غنيمة تقتسمه عصابات مافيوية ببلطجة ميليشياوية ولا فضاء للحقوق..
إنَّ هذا يكشف الوضع الحقوقي ويفضح ما يُرتكب بشأنه وفي فضائه من انتهاكات خطيرة!! فهل من ينصر شعب العراق ويتضامن معه ومع انتفاضته المستحقة الملأى بصرخات الحقوق والحريات المسلوبة المصادرة؟؟ وهل من يتبنى تلك الانتفاضة عراقيا من منظمات وأحزاب ونشطاء بدل وقوف أي منهم على الرصيف مدبِجا بيانات الظاهرة الصوتية!!؟ تفضلوا بقراءة بيان المرصد وسلسلة ما أصدر بشأن تلك الأوضاع اللاإنسانية المزرية
ضد حملة الاعتقالات في العراق للناشطين والمشاركين في الحركة الاحتجاجية السلمية
المرصد السومري لحقوق الإنسان يدين بشدة استمرار الاعتقالات
المرصد السومري وجريمة تخريب جهاز القضاء العراقي والاعتداء على عناصره \ اغتيالات تطال المحامين
تفاقم جرائم الاغتيال في العراق ومخاطر ما تؤشره جريمة اغتيال المحامي البصري الشهيد البهادلي
المرصد السومري وقضايا اللاجئين عالميا
بيان المرصد السومري في اليوم العالمي للاجئين
المرصد السومري وطالبي اللجوء العراقيين
المرصد السومري لحقوق الإنسان يطالب بموقف عراقي وأممي ملموس بشأن طالبي اللجوء العراقيين
المرصد السومري وكارثة الموصل المنكوبة ومطالبها الإنسانية الحقوقية
المرصد السومري الحكومة مطالبة بمعالجة الأضرار الإنسانية بأولوية ملموسة إلى جانب تدقيق التقديرات في الخراب المادي في الموصل
المرصد السومري والأوضاع الماساوية في توفير المياه
المرصد السومري يطالب الجهات المسؤولة بموقف معلن وحاسم تجاه قضية الإطلاقات المائية وحصة العراق من الأنهر المشتركة مع دول الجوار
المرصد السومري وظواهر مطاردة المثقفين والتضييق على اشتغالاتهم
المرصد السومري يطالب الجهات المسؤولة بموقف معلن وحاسم تجاه التهديدات الموجهة ضد النخبة الثقافية والإبداعية في البلاد
بيان المرصد بشأن أزمة الكهرباء وتراكماتها طوال 16 سنة عجافا
المرصد السومري يطالب رئاسة الحكومة ببيان رسمي يحدد مشكلة الكهرباء وخلفياتها ويضع الحلول الجذرية النهائية
المرصد السومري وضمان حرية التعبير والنشر
المرصد السومري يدبن اعتقال الشابين حيدر زكي و شهدي خلف عطية لتوزيعهما طريق الشعب!
*******************
اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته
*********************************************
https://www.facebook.com/sumerianobservatoryforhumanrights/
تيسير عبدالجبار الآلوسي – رئيس المرصد السومري
https://www.facebook.com/alalousiarchive/