هدم منظومة القيم أساس لإعادة إنتاج النظام الظلامي وإدامة جرائمه>>>\\>> لقد تم تضليل جمهور واسع عريض، عبر هدم منظومة القيم السامية بشكل (ممنهج)! بينما كانت جبهة قوى الإيجاب قيمياً واشتغالها في مجابهة هذا التخريب والهدم، بلا استراتيجية متماسكة؛ هذا فضلا عن اختلالات في الحراك التنويري بمستويات التنظيم وإعداد الجهود المناسبة الملائمة. وتساؤلنا بهذا الخصوص: هل من أمل في إحداث التغيير قريباً؟ وكيف؟
إن استقطاب الجمهور باتجاه الطقسيات التي أسقطوا عليها القدسية دجلا وتضليلا لم يمر من دون هدم منظومة القيم السامية وتكريس بديلها المرضي بشكل ممنهج بينما كانت المجابهة بلا استراتيجية متماسكة فضلا عن اختلالات أصابت الحراك التنويري.. فهل من أمل في إحداث التغيير وإنهاء الجريمة؟ |
الموضوع متشعب معقد كتعقيداته المفهومية وأوضاع الإجرائية، ما يتطلب منهجة الاشتغال عليه وإعادة القراءة بحثيا بالاستناد غلى قراءة عجلى كثيرة فيما القضية وجودية عميقة الأثر للفصل بين خندق الأنسنة وخندق اختلاق أرضية التوحش والهمجية.. ولابد لنا من وقفات لرسم الاستراتيجية التي يمكنها التصدي والمعالجة بخلافه فقد غاص المركب بوحل المستنقع الآسن |
لا توجد عالميا إنسانيا صورة عيش من دون منظومة قيمية تحدد السمات والخصال، تلك التي تتحكم بسلوك الإنسان بوجوده الفردي والجمعي.. وتتأتى المنظومات القيمية إنعكاسا لطابع المجتمع وتشكيلته الاقتصا اجتماعية أو السياسية بالمعنى الأوسع للمصطلح.. ومع نشوء المدينة وولوج مسيرة التمدن ظهرت منظومات قيمية بحسب المرحلة التاريخية على مستوى البشرية جمعاء وليس بحدود بقعة أو دولة أو مدينة…
وطوال ألاف السنوات، صاغت الأجيال المتعاقبة منظومة قيمية لوجودها وأساليب عيشها وكيفية التحكم بعلاقاتها وعلى وفق أية ضوابط ومحددات سلوكية وتطور الأمر إلى حال ولوج المجتمع الإنساني مراحل نشوء الخطاب الفلسفي والحركات الإصلاحية وظهور الأديان والمذاهب بما طرحته وأوصت به من قيم توجيهية للسلوك البشري فرديا جمعيا.. حتى دخلنا زمن الأيديولوجيات الكبرى وبرفقتها حركات التنوير ولَبْرلَة الحياة بالإشارة إلى مصطلح الليبرالية…
إن مجموعة القيم ومنظوماتها في زمن الرق غيرها في الإقطاعية وهي حتما ليست شبيهتها في مرحلة الرأسمالية ونقيضتها الاشتراكية وأيديولوجيتها ومن ثم طابع القيم فيها جميعا.. وغالبا من ارتبطت منظومة القيم بالديانات ووصاياها وتعاليم نصوصها (المقدسة) وشرائعها وتفاسيرها..
وبمقاربة أخرى ظهرت القيم الوطنية إلى جانب القيم الإنسانية التي تتشارك بها البشرية وباتت تستولد أداء وأواعا سلوكية بعينها في الدول الحديثة المعاصرة حررت من جهة الإنسان من ماضوية منظومة القيم التي وُلِدت زمن الرق والاقطاع ودفعت بجمع منتجي الخبرات إلى البحث عن وسائل التعامل مع إنتاجهم ووضعه بخدمة الإنسان…
لكن عالمنا المعاصر عانى من هزات ارتدادية من جهة ومن أعراض على حافة المتغيرات وكانت طبقات مهمشة محرومة من السلع المادية والروحية المعروضة لأسباب شتى؛ أودى ذلك بكثير من القيم حين دفع القطاعات الهامشية للتمرد وربما كانت بعض تلك القطاعات نافرة من كل قيد أدى السحق الهمجي لوجودها وإنسانيتها لترك المنظومات القيمية السائدة من قبل والكفر بها والثورة عليها…
وأكثر ما تتضاعف مشاهد التمرد والتخلي عن المنظومة القيمية يحدث في بلدان التخلف وبظلال أنظمتها التي تطحنها حالتي التدخل الخارجي وآثاره بخاصة مع ولوج مرحلة العولمة والأمركة وتحول النظام الرأسمالي بدخوله مرحلة جديدة من الاستقطاب والمركزة من جهة ومن التفتت والتفكك من جهة ثانية حيث السلوك المافيوي المنفلت من عقاله..
هدم المنظومة القيمية في المجتمع كان أساسا لنظام الطائفية الظلامي فيما افتقد التنويريين لاستراتيجية متماسكة للرد.. فهل من أمل للتغيير وكيف؟ |
وإذا ما أخذنا نموذجاً للحالة كما النموذج العراقي فإننا سنجابه خلطة بائسة من قوانين السحق لنظام ظلامي يجتر منظومة قيمية لمراحل ما قبل الدولة الحديث أو منظومة دويلات الطائفية مضافا إليها اخترق النظام الاقتصادي الريعي المافيوي؛ هنا سنجد تركيبة جد معقدة قيمياً..
فبين مشاهد الانفلات حيث أوضاع الفساد المالي والإداري بأعلى مراتبها في المعايير والمقاييس الدولية، وبين ردود الفعل عند حركات مجتمعية من قبيل تيارات التشدد الديني المذهبي والأيديولوجي السياسي سنجد صراعات طافية وأخرى متخفية بمظلة التناقضات الحادة بين الماضوي والحداثوي وبين المتشدد المستغلق والليبرالي المتفتح وبين التنويري والظلامي وفي الحقيقة مظاهر الصراع والتناقض ليست مقيدة إلى ثنائيات بل متداخلة بدرجة من التعقيد بتعددية خلافية أعمق من الاختلاف من بوابة التنوع..
ما المنظومة القيمية التي تحكم العلاقات في المدرسة والجامعة والمراكز البحثية وكيف تسببت بتراجع مخرجات المؤسسة التعليمية ومستوياتها وربما أخرجتها من سلم التصنيف العالمي؟ومتى صارت المدرسة الملائية الدينية محسوبة على التعليم المعاصر بظل ما اخترقها من جرائم غرس قيم العنف والإفساد والمخادعة بتشويهات وأضاليل ما أنزل الله بها من سلطان!؟ لنحاول الإجابة عن هذه التساؤلات وعليها |
إن عصرنا ومنظومته القيمية الرأسمالية دفع لعبودية نظيرة لمرحلة الرق ولكنها بخصائص جديدة تحيل الإنسان إلى سلعة بسحقه قيميا وتشييئه لإعادة الاتجار به وليس مثال بيع اللاعب الرياضي وشراؤه حصريا وهنا يكون إنتاج الخيرات والثروات وتوزيعها لا في خدمة الإنسان وإشباع حاجاته ما يؤدي إلى تعارض مثير لأشد الاحتقانات عند نسبة الغالبية الساحقة من البشرية.. وعراقيا فإن المواطن يُضحَّى بإنسانيته على مذابح كثيرة ليس مقصورة على حاجاته المادية والروحية بل هناك حيث استقلالية مذابح التعاليم الجديدة المتمظهرة بالتدين الكاذب المزيف وما للدين وقيمه من صلة بها..
ما المنظومة القيمية التي باتت تتحكم بسلوك أفراد العائلة ؟ وكيف ومتى تحولت العلاقات الأسرية العائلية إلى علاقات صامتة بأفضل أحوالعا وعدائية تستيغ الخداع والكذب والخيانة المكشوفة والمتخفية والغدر والتقاتل والاحتراب والابتزاز؟ أليس مما دمره النظام الطائفي المافيوي فسلام سياسي مزيف العلاقة بالدين هو العائلة وقيمها الأسمى؟ لا أتحدث عن القيم بوصفها وصايا ومواعظ سلطوية آمرة بل عنها سلوكا إنسانيا ساميا بهيا |
إن الوضع المافيوي هنا لا يقف عند ظاهرة المطاحن والاغتيالات كما بدول متقدمة أو غيرها ولكنها هنا يتمظهر بجرائم ضضد الإنسانية بصورة يومية وجرائم إبادة جماعية متصلة تتكرر بلا منتهى.. إن التفجيرات اليومية وعلى وفق ما يُختلق من أزمات والاختطافات والاغتصابات والسرقات والاعتداءات والتجاوزات فضلا عن عمليات التطهير العرقي الطائفي وحروب الطائفية هي مجرد تفاصيل يشيب الرأس لاستعراض نتائجها ومشاهدها…
متى وكيف تحولت المنظومة القيمية لأعضاء الجماعات و\أو الجمعيات والمنظمات إلى تنافس فردي وشللي تحكمه المصالح الدنيئة لا تقديم الأفضل؟ برجاء لمن يقرأ التفضل بذكر أمثلة ايا كان الاتجاه سواء الاتفاق أم الاختلاف وتقديم الأسباب أو بعضها |
في ظل ذاك السحق فإن المنظومة القيمية جرى نحرها على مذبح النظام المسيطر على الأوضاع.. فكيف يمكن لملايين المهجرين والنازحين والأرامل وأطفال الشوارع وملايين أخرى من الفقراء المسحوقين لا أن يوفروا لقمة عيش وقوت يومي بل كيف لهم أن يتجنبوا الذبح اليومي وأشكال السحق والاستباحة؟
إن مواطنا بلا وطن بل بلا أمتار يأوي إليها آمنا أو أن يتنفس هواء نقيا أو يحصل على شربة ماء صحية أو لقمة هي من القمامة بالأصل، إن مواطنا كهذا لا يمكنه أن يتعامل مع ضوابط بوقت عملية سحقه واستلابه ومصادرته لا تخضع لضوابط.. كما أن مواطنا محتقنا لتلك العيشة النكراء التي لا يحياها كائن حي لا يمكنه أن يتعامل مع قيم وضوابط ومحددات ولا وجود لمنظومة قيمية فعليا بحياته..
إنَّ ذاك المواطن يجد الأمر طبيعيا أن يرتشي أو أن يمارس الغيبة والنميمة والكذب وكل الخصال المرضية التي تعني فساد القيم أو اضمحلالها وهو إذ يجامل ويتظاهر بالورع الديني والتمسك بالوصايا (المقدسة) إنما يرتكب خلف الستار أفحش ما يتعارض وتلك المنظومة متمردا عليها باحثا عن متنفس لاحتقاناته المتفاقمة. وليس دليلا على زور الممارسات إلا حال التفجر غضبا واصطراعا وقبول الاعتداء على الآخر بلا تأنيب أو شعور بذنب أو حاجة لاعتذار ولا خجل..
إن البنية العائلية المهلهلة قيميا تشجع على أية ممارسة سلوكية سيئة تدخل في اشكال الفساد فالمهم هو أن يكسب مالا ليكون الأب فيها رجلا على طريقة سلوك الغاب وقيمه من قبيل إن لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب وطريقة التشاطر والمغالبة مع الآخر.. إذ يتساءل أحدهم، الكل تسرق وتنهب وتعتدي: فلماذا لا أفعل مثلهم لماذا أكون شاذا على قاعدة أو قيمة سلوكية متفشية منتشرة!؟
إن التنويري المثقف وما يتمسك به من قيم يجد نفسه أمام معضلات مركبة معقدة في محاولته استعادة المجتمع قيمه المفقودة وإذا كان سيدفع بعضهم لموافقته على ما يدعو إليه فقد يكون ذلك مجاملة أو ضحكا منه وسخرية من مواصلته التحدث بتلك القيم..
وفضلا عن المتغيرات القيمية الإيجابية المطلوب التفاعل معها وتبنيها فإن التجربة اليومية للمواطن بظلال نظامه السياسي ودجله وجرائمه وبظلال إحلال قيم وليدة سلطة مافيوية تتزيا وتتمظهر بالتدين وهي ليست سوى قمة الفساد، إن تلك التجربة تدفعه للكفر بكل القيم والتخلي عنها مقابل حقيقة واحدة يلمسها ويحياها هي حقيقة لقمة عيشه وأبنائه ..
وفيما كانت الرجولة والأنسنة قيما بهية باتت الآن لا في سلامة علاقة الإنسان مع الآخر بل في مقدار كسبه بمعنى (سرقته) أو (استحصاله) من هذا الآخر! إن (بعض) من طحنته الآلة الجهنمية بات يفاخر بما (كسبه) والقضية تبقى في حضيض المكاسب المادية الأردأ والأسوأ رخصا وتدنيا قيميا وتلك هي رجولة اليوم أو البطولة بعد أن كانت الإثرة والتضحية مِعْلمها وشاهدها وجوهرها..
إن طابع المجتمع (الاستهلاكي) يدفع بقوانينه إلى منظومة قيمية تساعد على تشييء الإنسان ومن ثم تحويله إلى سلعة تباع وتشترى والإنسان الذي معه قرش يساوي قرشا ومن ليس معه لا يساوي شيئا.. وتدور آلة تحكيم القيم ومنظومتها وهدمها وفنائها.. فكيف نستعيد تلك المنظومة ما لم نغير النظام؟ هل الترقيعات تعيدها؟أم أن ما يسمى إصلاحا يرسخ وجود التشوهات حد فناء القيم ؟؟ |
في هذا العجيج والضجيج والتدني القيمي يلتقط الطائفيون ونظامهم والمافيات ونهجها ما يشكلون به قوتهم العنفية من ميليشيات وبلطجية، من الحثالة يشكلون جيوشهم وهي الأخرى قرابين يقدمونها على مذابح جرائمهم والجميع هنا ضحايا من الفقراء والمهمشين المستعبدين لآلهة التدين السياسي الذي تشيعه قوى ظلامية باسم الإسلام السياسي وباسم الطائفية السياسية التي تتقمص الواعظ بوصايا الإله وتمثيله حصريا وهو الأبعد عن تلك المجموعة الوحشية بفسادها وعنفها…
وفي كل مرة تنضم قوافل جديدة مع اتساع حجم الحثالة من الأميين من جهة المجهَّلين المغيبين المصادرين ممن يخدرهم وهم الوصايا الدينية ومحبة الشخصيات المؤلَّهة المسقط القدسية عليها… وبكل مرة يجري تدوير النفايات القيمية وإعادة إنتاج منظومة المفسدين الطائفية السياسية..
وسواء كان الظلاميون الطائفيون بخندق ادعاء تشيعهم أم تسننهم أو بصياغة أخرى تنظيم حزب الدعوة أم الأخوان فكلاهما بجوهر قيمي واحد هو الطائفية بكل أمراضها ومخاطر إفرازاتها وتخندق كل منهما بتشيع أو تسنن إنما هو مرجد دجل وتضليل ولعب بالعقول والأنفس والميول…
وآلية الكسب تقوم على التخريب والهدم القيمي التي تخترق المكونات الأساس في المجتمع سواء الفرد أم العائلة أم المجموعات والمكونات بكل ترسيماتها الوجودية… إن تغييب القيم السليمة وإنهاء منظومتها أو تشويهها فليس بالضرورة غنتفاء قيمة أو ثيمة قيمية بل مجرد الإخلال بتوازناتها وأولياتها هو تشويه يُحدث اشد الأضرار..
ولنرصد كيف تحولت الأمور مثلا بالعلاقة بين التلميذ والمعلم من حال الاحترام والتبجيل إلى حال الاستغلال والإفساد، ولـ(نتخيل) طابع العلاقة بين الأبناء والآباء وبين الأزواج وبين كل البنية العائلية الصغيرة والكبيرة كما لنتمعن باستدعاء العشيرة \ القبيلة شكلا وما تحمله من ضخ مرضي يستغلها إفسادا وفسادا وما معنى أحزاب سياسية وجمعيات تمثل شللا وعصابات للنهب والسلب والكسب المادئ وغيره من أرخص الأمور وأسوئها…
قضية المنظومة القيمية بكل مفردة مرت للتمثيل أم لتجسيد غشكالية هي بحاجة جميعا لمزيد دراسات علماء الاجتماع والنفس والبحث في آليات إعادة الاتزان المجتمعي على وفق منظومة قيمية تنتمي للدولة الحديثة المعاصرة ولا تقدم صحنا من عسل التدين الزائف المليء سموم الدجل والفساد القيمي المجتر من مجاهل الزمن الأغبر الغابر لتمرير مفسدة اليوم لخدمة فاسد…
وإلا أيتها السيدات أيها السادة كيف تدركون حقا وفعلا وعيشا يوميا أن هذا النظام وزعماءه يبتلونكم بكل الجرائم ثم تعيدونهم لكرسي التحكم بكم؟ أليست تلك قضية اهتزاز بل انتفاء منظومة القيم في أنفس حثالة تتسيد على الشارع وعلى المجتمع؟؟؟ وأذهب أبعد بالتحدث عن بعض (تنويريين) أثرت فيهم تلك الانحدارات المسيئة فراحوا يبررون لتشوهات ويزكون مفسدين وطائفيين بذريعة تحالف سياسي أو خطوة إلى أمام خير من لا شيء وهي تدرج في الترقيع ولكنها بحقيقتها هي الأسوأ من أخطاء الجهلة والمهمشين حين ندرك مخاطر ما أودت به وإليه!!!
تلكم هي الكارثة في تهديم المنظومة القيمية
وعسانا نعي، حجم خسائرنا بإدراك طابع النظام العالمي الجديد ومنطقه ومنهجه ومن ثم أثره في منظومتنا القيمية عالميا وطنيا محليا ومن ثم نجد الاستراتيجية المناسبة لاستعادة تلك المنظومة الضائعة بين التشويه والانتفاء والمصادرة والتقييد..
فهل من تداخل يعدل ما انحرف عن سلامة التعبير والقراءة ويعمّق الخيار الأنجع في قراءة واقعنا؟؟ أتطلع لأدوار علماء الاجتماع والنفس والتربية بعيدا عن دجل القيم دينية المنحى كي لا نسقط بمتابعة دجل الطائفيين من الإسلام السياسي وهو يضحك ويسخر منا…
بعض التعليقات
Khairia Al-Mansour الكاتب أ.د . تيسير الآلوسي يكتب … هدم منظومة القيم أساس لإعادة إنتاج النظام الظلامي وإدامة جرائمه ..
Tayseer A. Al-Alousi حسن متعب عبد الحفيظ محبوب AtHir HaDdadMuna Shabo Ali Khan Adham Ibraheem رائد الهاشمي سعد الساعديمروان عدنان Sajad Berqdar Mohanad Sabah Husham KamilTameem Amjad Tawfiq Faisal Jassim شاكر القيسي محمد رجا
Faisal Jassim نعم ، هناك الكثيرون ممن يحاولون اعادة انتاج هذا النظام لانه يتماشى مع وجودهم الحياتي القابعين تحت غطائه فبدونه لا تكون لهم حياة ، و هم انما يؤسسون له بغية الاستمرار في هذا الوجود الدامس .
حين تطور الانسان واستقر كانت بداية تاسيس قيم وضوابط تحكم سلوك المجتمعات وتنظمها ..لغرض ادارة دفة سفينة الحياة في بحور من الامواج المتلاطمة .لذا علينا ان نعرف الوجهة والى اين المسير اذا عرفنا اخذنا بقيمنا الاتجاه الصحيح .
اليوم نحن بحالة تيه بسبب اوضاع الاحتلال والاحزاب الفاقدة للقيم والتبعية والايدلوجية الدينية .حالة مربكة ولابد من تصحيح الوجهة في النهاية وهذا التيه لابد ان ينتهي بشكل أو باخر.
فلنعمل على تغيير أفكارهم ومعتقداتهم بصعوبة التغير ..موضوع مهم دكتور
Adham Ibraheem كما تفضلت دكتور تيسير فالقيم الايجابية انحسرت امام القيم السلبية . ان اولئك المهمشين والذين كانوا يعتاشون على الغير كالطفيليات لايؤمنون بالعمل كمصدر للعيش بل ينحدرون الى اغتصاب الحقوق والاموال من الاخرين . وعندما انحسرت الطبقة ذات القيم الايجابية سادت الطبقات الطفيلية وتبوأت اعلى مراكز السلطة والحكم فنشرت قيمها اللصوصية والمادية البحتة على حساب القيم العليا التي يتصف بها الانسان المتحضر . وهم اساسا كانوا يفسرون الدين بتفسيرات تبرر منهجهم المتخلف وركزوا على الطقوس بدل القيم الدينية العليا . والحل لايمكن ان يكون الا بحكم النخبة المتنورة والمتحضرة وعندئذ فقط يمكن ان نشيع القيم الايجابية السامية وتنحسر القيم الظلامية في الدرك الاسفل لتبقى هكذا . المقال يفتح كوة لفضاء واسع يتسع لاكثر من رأي . مع تحياتي وتقديري