رسالة
التعرض لمقرات الأحزاب الوطنية جريمة إرهابية تستهدف التهويش والتخويف وإذ يرتكبونها اليوم ضد مقر الحزب الشيوعي فإن إدانتها ليست تمترساً أيديولوجيا حزبي المقاصد والحدود بل هي إدانة واجبة تعلن بقوة، عن مهمة التصدي لغايات الجريمة الدنيئة، بغض النظر عن حجمها ووقوفها عند التهويش وتوجيه إنذارات الظلاميين إلى التنويريين وإلى جموع الشعب الفقير…
إنّ واجب توكيد الموقف اليوم بما هو أعمق وأبعد من الإدانة ينطلق من كون الإنذار الموجه للحركة الوطنية الديموقراطية يمثل خنجراً غادراً يستهدف التعرض لمحاولات استعادة خطى التمسك بالعلاقة المبدئية الثابتة بالشعب والدفاع عنه بمشروع وطني ديموقراطي مستقل لا يقبل الخلطات المشوشة
فلنؤكد اليوم مثلما دائما (وحدة) قوى التنوير ضد قوى الظلام وجرائمها
ولنؤكد اليوم مثلما دائما (استقلالية) قوى التنوير في حراكها
ولنؤكد اليوم مثلما دائما (وضوح) برامج قوى التنوير وسلامة ما تجمع حوله الجماهير من مشروع تغيير ووصول إلى موانئ الأمان وإطلاق حركة البناء والتنمية واستعادة الحقوق والحريات
لننهض بمهمة دحر مشروع إشعال الأوضاع تكريساً لنظام الطائفية السياسية والفساد المافيوي
لنرفع عاليا راية الحقوق والحريات في ظلال قيم السلم الأهلي وحماية الوطن والناس
تيسير الآلوسي
إن إدانة الجريمة الإرهابية يجب أن تتحول إلى حملة شعبية ذلك أنهم يستهدفون قيادة قوى التنوير كما يستهدفون قطع طريق العلاقة الراسخة بين قوى التقدم وجمهورها وبين قوى التقدم والمبادئ السامية التي تعني التمسك بالحقوق والحريات بإطار برامج واضحة ووحدة قوى التنوير واستقلاليتها.. لنتنبه إلى ما يخبئونه في غد قريب و لابد من صرخة كفى جرائم بحق أهلنا ورفاقنا ولتنتصر إرادة التحرر إرادة مسيرة البناء والتنمية الحقيقية لا تلك التي تمثل ظاهرة صوتية فارغة تكرر مزاعم المضللين المخادعين وألاعيبهم لإدامة نظام الطائفية المافيوي.. قولوها واتخذوها قرارا للتحرر والانعتاق .. ومجددا ودائما هذي إدانة للاعتداءات التي تستهدف رمز الشعب في خطى التغيير والبناء