بمناسبة عيد الازدهار وجدنا في المرصد السومري واجب إرفاق رسالة حقوقية مستحقة واجبة مع التهنئة بالعيد في ظروف تتعرض فيها مكونات الشعب لجريمة منظمة سواء منها جرائم ضد الإنسانية بكل بشاعاتها أم جرائم إبادة جماعية بكل همجيتها.. وتلك الجرائم يجري ارتكابها فضلا عما يقع على أبناء الشعب بعامة وبات يقع بعض التنويريين بمطب أو مصيدة التجيير لصالح تكريس نظام أجرم بحق الشعب العراقي حاضرا ومستقبلا وما زال يوغل في تشبثه بمواصلة وحشيته.. نطلق أصواتنا تضامنية حقوقيا محتفلين مع أهلنا من المندائيين ومن كل أتباع الديانات في الوطن ونجدد العهد على مواصلة التنوير السلمي بأسس التقدم نحو التغيير الذي يعيد للعراقيين كافة بلا تمييز حقوقهم وحرياتهم
وكل عام والجميع بخير
تهنئة ورسالة تنوير بمناسبة عيد الازدهار
تدور الأعوام ومجدداً يقترب موعد عيد الازدهار – دهوا هنينا، حيث يحتفل أتباع الديانة المندائية في العراق والعالم بالعيد، في ظروف قاسية عانى الصابئة المندائيون فيها من المطاردة والتعسف ومن مسلسل انتهاكات حقوقية صارخة وصلت حد جرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة بحقهم..
إننا في المرصد السومري لحقوق الإنسان تابعنا عن كثب وبذلنا الجهد ونواصل العمل دفاعاً عن حقوق المندائيين وحرياتهم في العراق؛ بوصفهم مكوناً أصيلا من مكونات الشعب العراقي..
ونحن نعتقد بقوة بأنَّ دولة علمانية النظام ديموقراطية الاتجاه يمكنها أن تحفظ كرامة المواطنين جميعا، مؤمنين هنا بهذا المجال، بأنّ مبدأ المواطنة لا ينبغي أن يُسغله بعضهم جوهرياً بالتعارض مع الوجود الطبيعي للهويات الفرعية في الوطن بل يعمّد مبدأ المواطنة تلك الهويات ويحميها ويرعى متطلبات تلبية حقوقها وليس كما يصوره بعضهم بصيغة باتت توغل في محاولات تكريس مركزية مقيتة تسوّق اليوم، ضد طابع مجتمعنا التعددي، الغني الثرّ بتنوعه وبقدسية هذا التنوع وواجب حماية سلامته..
نطالب مجدداً، بوقف تمثيلية قوى الظلام الطائفية التي تتظاهر فيها بمشاركة الآخر الاحتفال بالطقوس والأعياد والمناسبات وبمنح الحقوق والحريات تامة كاملة بلا منقصة للجميع وبقدر تعلق الأمر بالتركيبة التعددية للعراق وبنظامه الدستوري بحسم فوري ونهائي لتركيبة المجلس الاتحادي بوصفه نصف الهيأة التشريعية بما يوفر أيضاً، الغطاء القانوني الشامل لوجود مستحق نحتفل فيه مع المندائيين مثلما مع الأغلبيات وجميع المكونات بكل تركيبة التنوع العراقي بلا تمييز وإجحاف و\أو مصادرة.
نرجو لأحبتنا أهلنا الصابئة المندائيين، عيداً سعيداً، ونتمنى أنْ يعود عليهم العيد وعلى جميع العراقيين بالخير والبركة وبالاحتفال الوطني الجمعي، بالطمأنينة والأمن والأمان، في فضاء السلم الأهلي ترفرف راياته عالياً في سماء الوطن والناس.
المرصد السومري لحقوق الإنسان
لاهاي هولندا 30\10\2017
الأخ الفاضل الدكتور تيسير عبد الجبار الآلوسي المحترم
كل أعضاء المرصد السومري لحقوق الانسان المحترمون
شكراً جزيلا لهذه التهنئة الرقيقة الجميلة بعيدنا عيد الازدهار وشكرا لكل كلمة في رسالتكُم التنويرية ، اخوة نحن جميعا والعيد ليس عيدنا فحسب بل عيد للجميع ، فعسى ان يعود على المندائيين وعلى جميع اخوتنا في العراق بكل اديانهم وقومياتهم بالخير والصحة والسعادة، وعسى العراق مزدهرا آمناً بدولة علمانية مدنية ديمقراطية ينعم كل أهلها بالأمان والسلام والحرية والعدالة الاجتماعية. تحياتي وموَدَتي لكُم جميعاً .