تم كتابة صيغة أولية من أجل: إدانة أعمال الطيش والابتزاز تلك التي ترتكبها عناصر متعطشة للعنف وذلك في ضوء ما ورد من أنباء عن اشتعالات موضعية هنا وهناك ارتكبتها عناصر متشددة منفعلة بقصد إشعال مواجهة شاملة بين أبناء الوطن.. وكان من بين ما ورد هو تعرض مقر حزب وطني معروف بتاريخه وبجهوده لنشر قيم التسامح والإخاء … إن اختيار هذا الحزب في بوادر هجوم شامل يصرح ويفضح ما ينويه المتطرفون وبأي اتجاه يتجهون.. فلنقف معا وسويا ضد اشكال العنف والاحتكاك وما يثير الاحتقان ولنفرض إرادة السلام بقوة الصوت الشعبي بما يدفع لحوارات موضوعية تنتهي إلى الحل الذي يلبي مطالب كل مكونات شعبنا.. قد نختلف في الصياغات وفي تفاصيل طروحاتنا ولكننا نتحد حول موضوع جوهري يجسد إنقاذ ما يمكن إنقاذه لمصالحة شعبنا ووطنا والعودة لطريق البناء والتنمية وتلبية مطامح الشعب وفقرائه وملايين نازحيه ومهجريه
في واحدة من عدة خروقات وحشية هاجمت عناصر ميليشياوية مقر الحزب الشيوعي في طوزخرماتو بالقذائف والهاونات وأسلحة أخرى..
إننا ندين تلك الأعمال المتمادية بأكثر من الاستفزاز؛ حيث ارتكاب جرائم اعتداء سافرة بقصد إشعال فتيل حرب جديدة بين مكونات الشعب.. وهذا الاعتداء لا يقف عند الشيوعيين مقرهم الحزبي بالطوز بل يمتد نحو تجسيد اعتداء على كل شعب كوردستان وعلى الشعب العراقي بعمومه…
وبقدر اختيار تلك العناصر المريضة لمقر الشيوعي الكوردستاني نقول: لقد عُرف الشيوعيون بالبسالة والبطولة وعُرفوا بأنهم أنصار السلام وحاملو راياته البيضاء… إنهم رسل المحبة والتآخي وهم (الأكثر) اعتدالاً وتسامحاً وهم حماة التعايش السلمي بفضل تضحياتهم وبطولاتهم…
ولهذا كانت رسائل الشعب وقواه الحية السليمة معهم قد جاءت على وفق أساليب تتمسك بالسلام وبالحقوق والحريات بما استمد الدروس من ثقافتهم التنويرية تلك التي نتشارك بها معاً وسوياً…
إننا نطالب القيادات المعنية، بضبط جميع عناصرها وضمان منع تكرار تلك الجرائم وبالشروع في محاسبة علنية لكل من سولت له نفسه غثارة شرارات الاحتكاك وغشعال حرائق الاحتراب.. مطالبين كذلك بتقديم اعتذار للشعب العراقي عن تلك الخروقات والتهديدات التي تنذر بها ممارسات العناصر المريضة.
لا لكل أشكال العنف.. لا للحرب بكل ذرائعها ومبرراتها
أوقفوا تحشيد القطعات المسلحة ونشرها بخاصة منها الميليشياوية المنفلتة من القرار الوطني، أوقفوا التحشيد بطريقة لا تؤدي ولا تقود إلا إلى نتائج صدام كارثية
لنكن أكثر وعيا تجاه التداعيات وليعلو صوت يبشر بالسلام والتآخي والتفاهم والحوار
نعم للحوار نعم أكيد عالي الصوت للحوار الموضوعي.. نعم لطاولة تجمع أطياف مجتمعنا ومكوناته وممثليهم وتتحدى عوامل التفريق والتمزيق ومن يقف وراءها…
هيا إلى حوار غير مشروط إلا بمصالح الشعب والاستجابة لمطالب كل مكوناته على أساس تلبية الحقوق والحريات تامة كاملة.
إننا نحمّل الجهات التي ارتكبت الجريمة كامل ما جرى من نتائج ونضعهم أمام القضاء العسكري في ظرف وطني جد خطير.. مؤكدين هنا واجب لجم قوى التشدد والتطرف تحت كل الرايات والمسميات ومنعها من جر البلاد والعباد إلى مهالك صراعات وحروب لا تخدم سوى أعداء الشعوب..
هبوا أنصار السلام لتثبيت وسائل فرض إرادة السلام ومنطق الحوار الضامن للحقوق كاملة شاملة
تيسير عبدالجبار الالوسي
التجمع العربي لنصرة القضية الكوردية
المرصد السومري لحقوق الإنسان