نلتهب اليوم قضايا عديدة ونحن بحاجة لتطمين فضاءات وجودنا والدفع لاستقرارها والتقدم إلى بدائل أفضل بدل تخيل أو توهم العودة إلى الوراء بخطوة أو بخطوات… أقترح تصورات بشأن مبدأ العمل ووجودنا .. ثم أضرب مثالين لربما أتاح ذلك جذبا لتفاعلات أبعد وأكثر نضجا بالخصوص.. فأهلا وسهلا
عرض موقف نظري عام واستطلاع رأي فيه وفي تطبيقاته؟
كل ما أقترحه هنا وفي مجمل ما أنشر بمختلف المواضع والصفحات يحاول تقديم الصواب، من دون ادعاء العصمة بل يبحث عن تفاعلات الآخر، بحثاً عن أي احتمال للخطأ. ومعالجاتي ليس وصايا لكنها مقترحات رؤى تحتكم لاختبارات الواقع وتفاعلاته بتنوعاتها.. وما تبرهن على صوابه الوقائع هو ما سيبقى..
بالمحصلة، فنحن جميعاً وجود إنساني متساوٍ، يبحث عن أفضل سبل العيش الحر الكريم، وعن أصدق جسور العلاقة وأمتنها مثلما يبحث عن سبل بناء حياة إنسانية بأسمى القيم وأنجع وسائل حلّ ما يجابه الجميع من مسائل وقضايا.
تلكم هي المسألة نظرياً وبصيغتها العامة، فهل من تثنية على الرؤية؟
أما تطبيقيا عملياً فـ
لعلها (أقصد رؤيتي المشار غليها في أعلاه) درس في محاولة دمقرطة سلوكنا وتفاعلنا مع الآخر واحترام وجوده ومن ثم التعرف إلى حدود حرياتنا التي تقف على أعتاب قدسية حق الآخر الفرد والجماعة..
لعلها درس في وقف التقوقع عند دوائر وجودنا الخاصة والتصدي لحالات غض أبصارنا عن تجاريب الآخر، تلك التجاريب التي يمكنها أن تغنينا بجميع أحوال اطلاعنا عليها سواء بالاتفاق أم بالاختلاف طبعاً بوجودنا الفردي أم الجمعي…
ولهذا فإنني
أتطلع للتفاعلات في الشأنين النظري والتطبيقي بمختلف الميادين والموضوعات.. فالقضية ليست حصراً بالخطاب السياسي؛ إنما هي متاحة لشؤون مفتوحة بلا حدود.. سواء منها ونحن نناقش أمورنا الخاصة أمْ ونحن نناقش أمورنا العامة. وهي متاحة في خطابات اجتماعية، اقتصادية، ثقافية، أدبية، فنية وحقوقية وغير تلك المحاور والموضوعات والعنوانات…
أمثلتي مجرد مقترح لا غير
ففي الخطاب الجمالي الإبداعي ومضامينه ، ما قد يبدو (نظرية) في المسرح يمكن أن يجاور (نظريات) أخرى لا أن يلغيها فوسائل التعبير الجمالي تتأسس فلسفتها على مفهوم (الوحدة في التنوع) من زاوية نظر بعينها؛ وهذا يعني احترام هويات الإبداع بتنوعاته وقواسم هذا التعدد والتنوع هو وحدته في تقديم جماليات تتسق ومعايير أنسنة وجودنا..
ولا وجود لفرض فوقي وإكراه طارد للآخر، إلا بحدود احترام بصمات البشرية بتعدديتها وبخصوصية كل بصمة بهويتها… وهكذا نجد الأمثلة بلا حدود في التعبير الحر بمختلف الخطابات الأخرى ومنها الفكرية السياسية..
انتقالة من خطاب الجماليات إلى خطاب الوجود المجتمعي السياسي على سبيل المثال الثاني
ما أقترحه في ضوء فهمي ورؤيتي ألخصه بهذه الفقرة:
لنغادر المركزية، ولنترك إلغاء أو مصادرة (الأطراف \ الهامش).. لنعد إلى (فكرة) أن أشكال (وحدتنا) ليست بالضرورة والحتم هي تلك التي ورثناها للتو عن أسلافنا المباشرين أو القدامى البعيدين، كيما نسهّل حالات المراحل الانتقالية ونخفف من أعبائها بل أعباء قمع التعددية ومنظور بعض الآخرين تجاه مفاهيم الوحدة سواء ما يخص وجود دول أو دولة أو جماعة أو قومية أو شعب أو ما شابه من تركيبات…
أذكّر بانهيار أو تفكك أو انتهاء تشكيلات امبراطورية و\أو دول اتحادية كبرى سواء قديمة مثل العثمانية أم معاصرة مثل الاتحاد السوفيتي ويوغسلافيا ولربما رغب بعضهم في إدامة تشكيل ولربما يحن آخر لإعادته ولكن الصحيح دوماً أن نبحث بوسائل إنقاذ ما يمكن إنقاذه على وفق إرادة واقع يفرض قوانينه عبر توازنات وأوضاع بعينها..
لنبقِ ايتها السيدات، أيها السادة على جسور المحبة والصداقة والاعتراف بالآخر مثلما إقرار الواقع الذي قد يكون سار بخلاف رغبات خطى التقدم والتنوير ولكن لنبحث عن وسائل تتلاءم وجديد التشكيلات بما يعزز مبادئ العيش التي نادينا وننادي بها بلا فروض حُلُمية
هل وصلت أمثلتي بطريقة مقبولة بما تقترح؟ طيب، أنا بانتظار كل مثال يؤكد عمق المبدأ المقترح مطلع هذه المعالجة، فهلا تحفزنا للمشاركة بلا تردد؟؟؟