هل تدرك أهمية موقفك الفاعل تجاه مشكلة المياه في العراق؟ هل تدرك خطوة سلبيتك بشأنها؟ ماهي برايك حجم الكارثة التي تسببت بها مأساة حجب الخحصص المائية عن العراق وسلبية الحكومة وصمتها تجاه الجريمة المهولة؟ ما موقفك من ضرورة مبادرة الشعب لحسم الموقف الذي تهاونت بشانه الحكومة؟ اقرأ وانظر ما يتهددك وأبناءك وأحفادك في شح الماء ثم في قطعه عن البلد، عن بيتك، عنك أنت!!!؟ هل ستتخذ موقفاً.. المعالجة تتطلع نحو إجابات وتفاعلات مع أسئلتها
ما هي برأيك نتائج حبس الحصص المائية عن العراق؟
د. تيسير عبدالجبار الآلوسي
ما هي برايك نتائج حبس الحصص المائية عن العراق؟ و ما رايك بتغيير مجاري الأنهر بعيدا عن مصباتها الطبيعية في العراق؟ علما أن الجارة الشرقية إيران غيرت مسار حوالي 44 نهيرا وجدولا، جميعها مصباتها الطبيعية في العراق.. كما حبست مياه نهر الكارون وأرسلت بدلها في واديه مخلفات مصانعها ومؤسساتها (الكيميائية والنووية) لتصب في شط العرب وتخترق البصرة ومياهها… وحبست تركيا مياه دجلة والفرات بعدد من السدود التي فاقت طاقاتها الاستيعابية خزانات بحجم خطير لو تعرضت لأي طارئ فضلا عن تهديدها مناطق أثرية وإغراقها مدنا وقرى.. فضلا عما يتسبب به حجز المياه من أوضاع جيوليوجية جديدة في المنطقة لا تقف عند حدود التصحر في العراق ولكن تجعله منطقة غير قابلة لعيش أي شكل من أشكال الحياة، الأمر الذي سيمتد بآثاره باتجاه منطقة الخليج العربي وجميع دول الجزيرة العربية، هناك مخاطر كبيرة بشأن الثروات النفطية واتجاهات وجودها وطابع ذاك الوجود… الأهوار المحمية لن تكون ليس لحبس الماء عنها حسب بل لأن دول جوار تحديدا إيران قامت بأنشطة خطيرة تؤثر على درجة ملوحة المياه والأرض وعلى الثروة الإحيائية ومنها السمك والطيور وعلى قضايا أخرى أشد خطورة…
ألا ترون أن الحكومة عليها مسؤولية حماية البلاد من تلك التدخلات البيئية الخطيرة، بخاصة بشان المياه؟
ألا ترون أن قضية كهذه، أشعلت حروبا بين الدول دفاعا عن حقها في الحياة وحصة الماء الذي تنص الآية على القول بأن الحياة مرادفها الماء: “وجعلنا منه كل شيء حي”!؟
لماذا برأيكم لم نر من الحكومة العراقية ما يعالج قضية المياه مع دول الجوار بما يحفظ الشعب العراقي وأجياله الحالية والمقبلة؟
ماذا ترى في ظل صمت مريب للحكومة تجاه هذا التهديد الخطير؟ ألا ترى ضرورة إطلاق حملة شعبية للدفاع عن الحق في المياه وفي الحياة بالتأكيد؟
في حلقة لاحقة سنتساءل بشأن أرض السواد وتجريف البساتين والغابات ومنها جرائم إبادة غابات النخيل وتحويل العراق من بلد النخيل الأول إلى مستورد لمنتجات النخلة وتهجير النخلة العراقية قسرياً إلى بلدان أخرى باتت تمتلك ما يزيد على الـ70 مليون نخلة عراقية في غربتها فيما العراق تراجع نحو اقل من 7 مليون نخلة!!!
السؤال سيكون زراعي صناعي (اقتصادي) بما يمس استراتيجية الأمن الغذائي عراقياً وبيئي أيضا، فإلى لقاء
وبانتظار تفاعلاتكم وحواراتكم