من تغريداتي الأخيرة نداءات متجددة لتفعيل الجهد في تنوير عالمنا وإزاحة الظلام.. نداءات من أجل التحرر من منزلقات التضليل ومن أي احتمال للوقوع في أحابيل دعم الإرهاب وتشكيل أرضية له .. نداء للانعتاق ممن يمثل أرضية الإرهاب متجسدا بأحزاب الإسلام السياسي، أحزاب الطائفية السياسية هي أرضية صنع الإرهاب والتخندقات والاصطراعات بين البشرية وهي من يخلق الأزمات ويمرض المجتمع والأفراد فيه، فيدفع بعضهم لهمجية الجريمة الإرهابية.. فـلا تكونوا مساهمين في الجريمة بانتسابكم إلى تلك الأحزاب أيا كانت المبررات.. لنقرأ في هذي النداءات ولنتفكر ونتدبر ونقرر بحسم موقفنا والانعتاق منها والانضمام لمجتمع التمدن والتفتح وأنسنة وجودنا
تتوالى جرائم قوى الظلام وتتعاقب في مسلسل إرهابي يفتك بالعشرات من الأبرياء. وغالبا ما تكون العناصر المريضة التي ترتكب تلك الجرائم القذرة من أصول تعود لمجتمعات التخلف أو تنتمي لغيتوات مرجعياتها مجتمعات التخلف. فلماذا لا نطلق الصوت عاليا لنفضح الجريمة ومن وراءها، الجريمة وما تسبب بها؟
هذي بعض نداءات بهذا الإطار أطلقتها في تغريداتي الأخيرة:
نداء، إلى قوى التنوير والتمدن وسط جالياتنا، لعقد أنشطة جماهيرية ووقفات إدانة، ، يجب إعلاء الصوت ضد الارهاب بهدف تحرير بعض من يقبع بغيتوات الظلاميين سلبياً منعزلاً فيجتر رداءات الماضي ومساوئه وبذلك يكون أكثر استعدادا للانحراف.. التنوير والانفتاح هو المنقذ فلنتحرك الآن وليس غداً.
قشمريات الإسلامويين الظلاميين التي تعزل الجاليات عن أنوار مجتمعاتها المهجرية، تتسبب بصنع بؤر خطيرة للارهاب. انفتحوا على قيم التمدن وكفى انغلاقا يا أبناء جالياتنا ولا تكونوا بؤراً سلبية تستكمل دائرة تفعيل العنصرية وصراعاتها…
أبناء الجاليات ينبغي أن يلغوا انغلاقهم بغيتوات معتمة. وأن يتفاعلوا مع مجتمعاتهم المهجرية وثقافتها المتمدنة؛ ليكونوا مع السلم ضد العنف والإرهاب وبخلافه فإن سلبيتهم وانعزالهم ليس إلا مفردة في أرضية الإرهاب المقيت، فهل يقبل ضمير أحكم أن يساهم بالجريمة ودعمها!؟ إجابتكم بالتأكيد كلا.. إذن، توجهوا للانفتاح والالتحام بمهام بناء السلم وقيمه.
إيمانك بدين ومذهب، لا يحتاج لتزكية أحزاب الطائفية السياسية. بينما عضويتك في تلك الأحزاب الظلامية، يشوِّهُ إيمانك ويستغلك لمآرب زعماء الجريمة ويلقي بك في أتون محارقهم.. فإلى متى تستسلم بخدر لانتماء يتسبب بمزيد بلاءات وكوارث!؟ ارفض هذا الانتماء لأي سبب كان، فمثلك لا يليق به الانتماء إلى قوى التخلف والجريمة بكل أنواعها.. أنت ابن زمنك زمن السلام والتقدم والعقل العلمي…
هل يقبل ضميرك تلك المشاهد الكارثية لضحايا الإرهاب!؟ بالتأكيد كلا، لا يقبل. إذن، احسم أمرك وأوقف عضويتك بأحزاب الطائفية السبب الجوهري الأساس للجريمة.
ألا ترى جرائم الإرهابيين ببلدك والعالم؟ فلماذا تساهم بتغذيتها بالانتساب لأحزاب الإسلام السياسي التي تشكل أرضيتها المنتجة!؟ قل كفى وتحرر منهم.. أخاطبك في داخل وطنك وفي المهاجر البعيدة.. لا تستسهل الأمر ولا تعتد عليه ولا تمرره وكأنّ شيئا لم يحصل. انظر حواليك وقرر.. لا تكن شريكا بجرائم قوى الظلام والتخلف ولا تخادع نفسك بادعاءات (التدين) فأحزاب الإسلام السياسي بكل تنوعاتها ليست الدين ولا المقدس بل الزيف الذي يتستر تقيةً بالدين وبالمقدس ليخدع الجهلة وانت لست جاهلا أنت ابن العصر عصر الأنوار والحريات.. قل كفى وتحرر من عضوية من تسبب ويتسبب بافرهاب والتنكيل بالبشرية…
كفى تخادع نفسك بأنك تنتسب للجناح المصيب من قوى الإسلام السياسي، وأنك بهذا الانتساب تتصدى للجناح المخطئ؛ كل أجنحة الإسلام السياسي ظلامية، منتجة للإرهاب، صانعة لمصائبنا، وإن تلونت ادعاءاتها وتمظهراتها، إنها جميعا تعمل بذات الآلية وذات المآرب ولكنها تتخندق بتضاد وصراع لشرعنة وجودها وإدامته. تحرر منها جميعا، لينتهي الإرهاب بكل أشكاله بإنهاء أسباب وجوده…
حيثما بقي منكم من يقبل بدجل الطائفية السياسية وأضاليلها، سيبقى الفكر الظلامي ينتج الإرهاب وجرائمه. قولوا كفى وتحرروا من الانتماء لذاك الوباء. الذي يتغفل الجهلة وأنتم لستم جهلة، أنتم تدركون ما يدور حولكم فقولوا كفى وتحرروا واعتقوا الإنسانية من ويلات التخريب الفكري السياسي وعنفه التصفوي الهمجي..
إلى شعوبنا في الوطن، تنبهوا فحيثما سمحتم لتيار الاسلام السياسي بالتسيّد عليكم، أدمتم مسلسل الإرهاب وجرائمه. فتوحدوا بخطاب التنوير وأنهوا الوباء قبل مزيد فتك فيكم وفي العالم…
لا تكتفوا بالإدانة بل شاركوا بفضح الإرهابيين وسط الجاليات. انفضوا أيديكم من الفكر الظلامي وادعاءاته بالقدسية زيفاً. انهوا وجودهم المرضي وسطكم
عندما تكون جلساتنا ومواعيدنا مع الصحب والزملاء ليست سوى تزجية وقت ودردشات على الفاضي لا يشعر المرء منا إنه بحاجة للعلم والقراءة والتجاريب فلنملأ أوقاتنا غنى بمفردات حوار يخدم وجودنا ويتقدم به ويضفي التنوير ومنطق العقل عليه…
في البرلمانات العربية ومنها مجلس النواب العراقي، الكتل التي يصفونها بالصغيرة هي تلك التي وصفها الشعب بالنقاء والنزاهة واختار مرشحيها، وهي في الحقيقة ليست صغيرة لولا لعبة تفصيل نهب الأصوات من جهة ومصادرتها وسرقتها ووضعها بخانة المزيفين الذين لم يخترهم الشعب من جهة أخرى. فلننتفض من أجل التغيير الحقيقي الذي يعيد أصواتنا إلينا ويلبي خياراتنا كما أردناها…
أذكّر هنا بأن مجلس النواب العراقي بكل ما اكتنف انتخابات جاءت به من شبهات، فيه الكتل التي تسمي نفسها كبيرة، في حقيقة الأمر، لم تفز إلا بـ17 مقعداً؛ بينما أخذت بقية المقاعد بنهب أصوات الناخبين، ممن انتُخِبوا وإعادة تحويلها وتوزيعها على من لم يفز بثقة الناخبين!!
فلسفة التنوير وقيم العقل العلمي هي منقذنا من ظلاميات الجهلة ومنطق خرافاتهم.. فلنتمعن بفلسفة ابن رشد تأسيسإ لأنوار تؤنسن وجودنا وتدفع عنّا غوائله
القضية تعنينا جميعا ومثلما هي تعنيك يوم تنتسب لحزب يساهم بإعداد أرضية الاحتراب والاصطراعات يعنيك أن تقف مراجعاً موقفك لتحسمه باتجاه الخيار الصحيح الصائب..
يوما بررتَ أنتَ لوجودك مع هذا الحزب الطائفي من أجنحة الإسلام السياسي أو ذاك، وقلت هذا للمذهب وذاك لإمام ونبي أو اعتمدتَ أي من مبررات عيشك للتمترس ضد بعبع اختلقوه لك؛ لكنك اليوم مطالب بعد أن صارت الأمور واضحة مفضوحة بسبب انكشاف جرائم تفشت وانتشرت وتنتشر بلا منتهى وبلا حدود، مطالب لتقول كفى لقد افتضح الأمر وما عاد سليما التلكؤ في البقاء بهذا الحزب الطائفي الإسلاموي أو ذاك ..
فلا تبرر بوجود صحب لك هنا أو هناك بل اتخذ موقف المبادرة
هذه بعض نداءات ربما تعددت صياغاتها ولكنها تبقى بجوهر واحد وهدف واحد صار واضحا لمن يقرأ ولمن له عقل يتفكر ويتدبر
هل بقي بعد هذا من دافع مرضي تتجرعه وتبقى في خدمة المتسببين بالإرهاب!؟