أجهزة إحصاء إقليمية وعالمية تشتغل وتنقل وقائع، لها معاني ودلالات مختلفة.. أتساءل افتتاحاً لماذا لا نملك تلك الأجهزة؟ وعندما نملك قسماً منها، لماذا لا نفعِّلها؟ حسناً وما نسبة الاستفادة منها؟ ومن يقرأ نتائج اشتغالاتها؟ بعامة أترك هذا للمراكز البحثية والمتخصصين ليجيبوا عنه.. لكنني هنا أختار هذه المرة رقما إحصائيا لأضع أسئلة للقاري الكريم بشأنه لنتداول بموضوع (القراءة) في يومياتنا ونتفكر ونتدبر.. أجدد التحية والنداء لمزيد تفاعلات
مرة أخرى حول القراءة في حيواتنا؟
ما نسبة قراءة الكتب الألكترونية تجاه قراءة الكتب الورقية بالقياس إلى ساعات القراءة في كليهما بعموم البلاد العربية الشرقأوسطية؟؟؟
في أسفل هذه السئلة توجد أرقام إحصائية أترك لكم التعليقبشأنها بعد تفضلكم بالاطلاع على هذه التساؤلات التي قد تكون مساعِدة في توجيه أنظارنا إلى المعالجات المتطلع إليها.. فالقضية [قضية القراءة في حياتنا ويومياتنا] تعكس وقائع بعينها منها على سبيل المثال لا الحصر: من الذي يقرأ من مجموع سكان هذه البلدان (الشرقأوسطية\العربية)؟ ما حجم الأمية الأبجدية بين شعوبنا؟ ما حجم الأمية المعرفية الثقافية عندنا؟ ومن ثمّ ماذا يترتب على ذلك من نتائج على حجم القراءة؟ وما قدرة القارئ\القارئة على تحمل تكاليف شراء الكتاب الورقي مقابل انتشار الكتاب المجاني في النت وفرص حصوله عليه..؟ وقضايا تتعلق بالوقت المصروف على الحصول على الكتاب الورقي والموقف من الاحتفاظ به في البيت وكلفة ذلك بمقابل ما توافر للكتاب الألكتروني من تسهيلات.. وما طبيعة العلاقة مع أجهزة الكومبيوتر؟ وما ساعات استخدامها؟ كل ذلك له علاقة في التأثير على النسبة بين قراءة الكتابين ولكن مع تحدثنا عن القراءة بوصفها ظاهرة تحت المجهر والفحص هنا، لا ننسى أن نشير إلى هول الصدمة عندما نلاحظ هزال نسبة القراءة بجميع الأحوال وحجم ساعاتها لدى الفرد سنويا!!!؟
أذكِّر هنا بأن نسبة استخدام النت في سنة قريبة كانت 3% فقط للمواد الإيجابية المهمة (العلمية المفيدة ) و 97% ترهات أو كلام فارع في الغالب دردشات بائسة يقضي المرء منا وقته في تزجية سلبية بلا مردود موضوعي مهم في حياته.
هل تعتقد أن 19\16 ساعة هي نسبة تشير لتطور في استخدام النت إيجابيا؟ هل تفي هذه النسبة للقول بذلك؟ هل الأمر في اتساع اعتماد بعض الجامعات على الكتاب الألكتروني وظهور توظيف لخدمة النت في جامعاتنا؟
أذكّر ايضا بالنظرة الدونية للقراءة وإخراجها من مصادر ثقافة المرء بسبب تلك السلبية وطابع الثقافة الاستهلاكية المرضية ونزعات قضاء الوقت بدوامات فارغة المعنى
وبالعودة للرقم الإحصائي الذي اخترتُهُ لكنّ ولكم
فــ
الرقم في أدناه ينتظر مزيدا من التداخل والاستلهام لمشكلات وقضايا تتطلب التوقف عندها.. وتحايا للجميع في تداخلاتهم
تيسير الآلوسي
********************************
رقم فى حياتنا – الكتب في العالم العربي
بصيرة 1235
بلغ متوسط الوقت الذي يقضيه العالم العربي في قراءة الكتب والوثائق الإلكترونية نحو 19 ساعة سنويا مقابل 16 ساعة للكتب الورقية المطبوعة.
المصدر: مؤشر القراءة العربي 2016.
“رقم فى حياتنا” هى خدمة معلوماتية يومية متاحة لجميع المواطــنين بالمجان، وتهدف إلى سد الفجوة المعرفية ذات الصلة بالعديد من قضايا السياسات العامة، كما تهدف إلي أن تصبح الحوارات المجتمعية قائمة علي الأدلة الموضوعية وليس علي الانطباعات.