كان وقع رحيل المناضلة الحقوقية والوطنية الكربية الفاضلة الأستاذة فاطمة أحمد إبراهيم وقعه ثقيلا وقد بادر كل من البرلمان الثقافي العراقي في المهجر والمرصد السومري لحقوق افنسان بتوجيه التعزية للشعب السوداني وللنسوة في المنطقة والعالم بفقد هذه الشخصية السياسية والناشطة القيادية النسوية والحقوقية ، هذا نص التعزية
رحيل المناضلة السودانية الرائدة الدكتورة فاطمة أحمد إبراهيم
بعد سِفر نضالي طويل امتد لعقود منتصف القرن الماضي وعلى مدى عمرها الذي ناهز الـ85 عاماً من العطاء والتضحيات، رحلت المناضلة الوطنية والحقوقية الدكتورة فاطمة أحمد إبراهيم.. رحلت اليوم وهي المرأة التي جسدت إيقونة لحركة اليسار في بلادها والمنطقة والعالم. ولطالما كانت مثالا يُحتذى في النهوض بدور المرأة وطنيا، عربيا وعالميا. فلقد كانت عضوة في الحزب الشيوعي السوداني ووصلت لجنته المركزية وقيادية في الحركة النسوية السودانية حتى قادت اتحاد النساء الديموقراطي العالمي في تسعينات القرن الماضي وهي الشخصية النسوية الأولى التي تُنتخب في برلمان عربي وتعد الرائدة في هذا. كما أنها الناشطة الحقوقية المقدامة في الدفاع عن حقوق المرأة وعن مجمل حقوق الشعب وفئاته العريضة الفقيرة. لم يكن نضالها اليساري حبيس المعاني الحزبية الضيقة بل انفتح بوضوح وقوة على التفاعل مع الحركات الوطنية السودانية بمختلف فصائلها. ونتيجة جهودها حصلت على الدكتوراه الفخرية من جامعة كالفورنيا مثلما حصدت أعلى الأوسمة والتكريمات في المجالات الحقوقية والثقافة التنويرية وفي نضالاتها المريرة ضد العسف والعنف والتخلف فكانت السياسية والحقوقية مثلما كانت المربية الرائدة… عاشت في عائلة مناضلة تنتمي لكل ما يدافع عن السودانيين.. يمثل فقدها ورحيلها اليوم خسارة إيقونة للمرأة ونضالاتها في المنطقة العربية وفي أفريقيا والعالم وخسارة جدية وطنيا إذ تعرفها ميادين العمل القيادي للحركة الوطنية وجهودها من اجل سودان ديموقراطي.
الذكر الطيب للفقيدة الراحلة فاطمة أحمد إبراهيم والخلود للمُثُل والقيم التي ناضلت من اجلها والنصر لمبادئ أفنت عمرها من أجلها بتحرير المرأة عبر تحرير المجتمع والتقدم به لمرحلة البناء والتقدم والتنمية.. نعزي برحيلها الحركة النسوية العربية والسودانية بوجه خاص وحركة اليسار الديموقراطية والحركة الوطنية السودانية وحزبها الشيوعي السوداني والصبر والسلوان لعائلتها ورفاقها وأصدقائها..
البرلمان الثقافي العراقي في المهجر
المرصد السومري لحقوق الإنسان هولندا
11.08.2017
السيرة الذاتية للفقيدة عن صحيفة التحرير هنا السودان
فاطمة أحمد إبراهيم. : من مواليد الخرطوم 1933 م، ومن أشهر النساء المكافحات والوطنيات والشيوعيات في السودان، أول سيدة سودانية تنتخب كعضو برلمان في الشرق الأوسط في مايو1965م، ومن أشهر الناشطات في مجال حقوق الإنسان والمرأة والسياسة في السودان .
اشتركت في العديد من المؤتمرات الإقليمية والعالمية وقادت عددا ً منها، واختيرت رئيسة للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي عام 1991، وهذه المرة الأولى التي تنتخب فيها امرأة عربية أفريقية مسلمة ومن العالم الثالث لهذا الموقع.
حصلت في عام 1993 على جائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ومنحت الدكتوراه الفخرية من جامعة كاليفورنيا عام 1996 م لجهودها في قضايا النساء ومكافحة استغلال الأطفال ،وهي أرملة المرحوم الشفيع احمد الشيخ أحد ابرز قيادات الحزب الشيوعى السوداني.