في احتفالية 14 تموز نستعيد احتفاليات العيد السومري وبهاء قيمه السامية
تنتظم في مدن أوروبية متعددة احتفاليات للجاليات العراقية بعيد ثورة 14 تموز 1958 وهي الثورة الوطنية الديموقراطية العراقية في العصر الحديث كما أن التاريخ هو ذاته العيد السومري الأبهى الذي احتفل به العراقيون القدامى لآلاف السنوات والأعوام بالميلاد التموزي أو الديموزي كما يسميه السومريون.. اليوم نحتفل معا وسويا مجددا نستعيد العيد السومري ومعانيه وقيمه المدنية المتفتحة وتنويرية المسار الإنساني للعراقيين.. دمتم رائعات ورائعين في نظرة متبصرة عميقة في عمق تاريخنا الحضاري ومعانيه مستنطقين كل مسرة وانتصار للروح المتمدن والأنفس القوية عزيمة في طريق الحقوق والحريات.. فلا ننظرن من زوايا إلا تلك الواسعة بعمقها وشمولها وتفتحها
14 تموز البابلي أو ديموزي السومري، هوعيد العراقيين كافة، لا حصراً بأهل تموز 14 1958؛ إنَّه عيد العراقيين منذ سومر الحضارة البشرية الأولى ولآلاف السنوات والأعوام احتفلوا بالميلاد المتجدد، احتفلوا دائماً بثمار منجزهم وحصاد ما زرعوا أرضهم من زرع وأنفسهم وأرواحهم من قيم سامية نبيلة.. إنَّه (العيد السومري الأبهى) نعيدُ باحتفالنا به، قيمنا؛ لدحر ما أشاع الظلاميون بيننا من منطق الخرافة والتخلف.. وننثر رياحين العقل العلمي بديلا عن التجهيل…
14 تموز عيدنا الذي نحترم فيه المبادرين الذين حملوه إيقونة محبة بين الجوانح لسنوات من عصرنا وعقود متتابعة وها هم يوفون النذر وينظموه مجدداً ودائماً؛ وها نحن أيضاً نكون جميعاً معاً وسوياً فيمن ينظمُه ويحتفل به؛ معيدين هويتنا الحضارية البهية، متمسكين بأهدافنا متجسدة في طابع المدنية والعدالة الاجتماعية، من أجل إحياء (قيم الثورة الوطنية الديموقراطية في عراقنا الحديث)، ومن أجل استعادة جذورنا وما أنجبت للبشرية بما تجسد في مهد التراث الإنساني الحضاري، ومن أجل التنوير حيث احترام العراقية والعراقي وحقوقهما وحرياتهما.. نعم كلُّ ذلك هو معنى أنْ نحتفل بتموز العطاء والولادة المتجددة، اليوم.
وحتى نلتقي في ميادين بغداد والمحافظات وفي مهاجرنا القصية وحيث نقيم لكم أطيب الأمنيات بعيدنا السومري الأبهى.