ثقافة السلام تقتضي الثقة بالنفس وبالآخر: في اليوم العراقي للسلم الأهلي 30 حزيران يونيو 2017
إن تفتح الرؤى وتنوّرها واستنادها لقيم العقل العلمي تؤكد اختيار طريق السلم الأهلي…. ويبقى السلام فضاءً وحيداً لإطلاق مبادرات البناء والتقدم والتنمية وتحقيق العدالة.. كما يبقى ميدانا فسيحاً للتعايش بين بني البشر بمختلف انتماءاتهم بالمساواة والعدل.. ويبقى السلام مؤسَّساً على رفض الاستعلاء وشوفينية النظر إلى الآخر
أتمنى لكم يوماً احتفالياً لاستذكار أسباب تحقيقه ومراجعة واجباتنا وما نهضنا به لوقف العنف و ولإنهاء أسباب الخلاف المفتعلة وإطلاق حمامات السلام عاليا في فضاءاتنا
من أجل أنسنة وجودنا نتمسك بـ السلم الأهلي لنبني الوطن فتعزف قلوب الناس سمفونية التقدم وكرامة الإنسان وسعادته….. فلنكن معاً وسوياً أنصار حمل رايات تطرزها حمامة السلام تحمل غصن الزيتون وتحفها أكاليل بسعف نخلتنا الشامخة.. لا تترددوا في صنع الإيقونة الرمز وأنتم الأقدر على تحقيق ذلك
إلى كل فنانة وفنان وأديبة وأديب إلى كل مبدعة ومبدع وإلى كل مواطنة ومواطن يبقى وعيكم ومنجزكم السبب الأول والأخير للانتصار أوقفوا زمن السلبية ونهجه واشرعوا بالفعل وبالعمل وبالحركة من أجل ترسيخ قيم اخترتموها طريقا للحياة الحرة الكريمة في ظلال السلم الأهلي
ماذا فعل كل منا ليس احتفالا بالسلم الأهلي ولكن اعتدادا بخياره لأنسنة وجوده؟ لا تستصغروا أي فعل وممارسة ومن مجموعها والتقائها بهذا اليوم تعلو سمفونية الإنسان وانتصاره لقيم السلام