يصادف يوم 30 حزيران يونيو اليوم العراقي للسلم الأهلي وهو يوم تم اختياره ليكون إيقونة ورمزاً لحاجة وطنية عراقية لا يمكن إلا الانتباه على أهميتها وأولويتها العليا في الخيارات التي يمضي بها الشعب نحو أفق يومه وغده.. هذا نداء بالمناسبة أتطلع إلى تفاعل قوى الخير والسلام والتقدم كي تحمل مشاعله من دون انتظار من يعدّ مفردات برامجية له أو يمنحه إجازة أو رخصة.. فلنمض معا وسويا بطريق السلم الأهلي ونحتفل به بكل وسائلنا وأدواتنا
في اليوم العراقي للسلم الأهلي، نداء للانتفاض من أجل التغيير في أنفسنا وبيئتنا
أيتها العراقيات، أيها العراقيون
يوم الجمعة 30 حزيران يونيو 2017، هو اليوم العراقي للسلم الأهلي.. وفيه اعتاد كثير من العراقيين على الاحتفال بكل القيم والمعاني التي تعمق السلم الأهلي في البلاد. ومن الاحتفالات ما يجري ميدانيا وأخرى تجري في العالم الافتراضي للتنادي من أجل نشر قيم السلم الأهلي عراقياً…
اليوم نجدد النداء للقيادات الرسمية والشعبية كي تعتمد بجدية هذا اليوم وتستعد للاحتفال به تعميداً للهدف الإنساني الأسمى.. ونحن ندعو الفضائيات والصحف ووسائل الإعلام والاتصال المختلفة كي تلعب دورها بهذا الاتجاه وكان لنا موعد سابق بأن تتحرك قيادات حزبية مدنية ومنظمات مجتمع مدني بهذا الاتجاه الذي مازال قائما حتى اللحظة..ولكن لا نكن سلبيين ولا نتردد فما اخترناه اليوم ومنذ سنوات يوما يمثل إيقونة ورمزاً للطريق الذي نريد المضي به سيبقى من صنعنا وسيتحول في القريب إلى كرنفال شعبي نمحو به سنوات الألم وأوصابها ونلج عالماً نحن من يبنيه ويصنه هو عالم السلام بوصفه فضاء التنمية والتقدم…
وإن لم يكن متاحاً اليوم الاحتفال كرنفاليا في ساحة الاحتفالات فـيمكن لأبطال ساحة التحرير جميعاً أن يرفعوا في هذه الجمعة شعارات تستهدف السلم الأهلي، وأن يتاح فرصة للموجودين بتوقيت آخر في ساحة القشلة ليحتفلوا باليوم العراقي للسلم الأهلي بطريقتهم البهية؛ من أعمال مسرحية فنية تشكيلية غنائية وغيرها من كلمات ورسائل يطلقونها…
اليوم هذا العام يصادف مع احتفاليات عيد الفطر وعيد استعادة الموصل من قوى الإرهاب ومناسبات وطنية مهمة سامية..كل ذلك يساعد على تعزيز التوجه لاحتفالية بمضامين السلم الأهلي…
لكن بجميع الأحوال لن يتحول اليوم العراقي للسلم الأهلي إلى واقع شامل وإلى كرنفال كبير ما لم نتحرك نحن بأنفسنا وكل يستطيع أن ينتهض بمفردة بعينها في ميدانه ويحتفل باليوم بطريقته وبتنظيمه…
نتطلع هذا العام أن تتسع مهمة الاحتفال في جغرافيا الوطن ومنظمات مجتمع متنور يدرك معنى العيش في فضاء السلم الأهلي ونتطلع أيضا ألا يتردد طرف في المبادرة للاحتفال بمحيطه وبيئته بهذا اليوم.. كما نتطلع لأن ننتفض على مافي أنفسنا من عقبات وأشكال غليان ومن عراقيل تقف بوجه علائقنا البينية.. وانتفاضنا هو ما سيغير من توجهات تلك العلاقات وتطييب الأنفس باتجاه قيم التسامح والتآخي ورفض أسباب النفور والاحتراب…
هلا كنا أصحاب المبادرة من أجل صنع عالمنا، نعم أقصدكِ أنتِ وأقصدكَ أنتَ، كل واحدة وكل واحد منا يمكنه أن يفعل شيئاً لليوم العراقي للسلم الأهلي، لصنع عالم السلام أرضا خصبة لإطلاق مسيرة التقدم والتنمية وتغيير الحال؟؟؟
إنها مبادرتنا جميعا بلا استثناء لأحد، كلنا كبير ومهم وقادر على وضع لمسته مهما صغرت ومن الشرار يندلع اللهيب دفئا لعالمنا المتبلد ببرودة وتجمد السلبيين ومن القطر يندلع السيل في وديان أنهارنا أنهار الحب والأنسنة؛، والنداء، هذا النداء، ينتمي إلى كل فرد منا، كل عراقية وعراقي.. متذكرين معا وسوياً أننا لن نحيا بسلام وبوجود إنساني ما لم يكن فضاء حيواتنا جميعا هو فضاء السلم الأهلي..
ولنتذكر أننا نحن من يصنع السلام.. ولا يغير فينا سمةً أحدٌ ما لم نغير نحن ما بأنفسنا… فلا تنتظروا انقلابا أو قوة أو وجوداً (خارجياً) سيأتي ويحل مشكلاتنا؛ نحن من ينبغي أن يحل المشكلات ويوقف الاحتراب والاحتقان والتوتر ويفتح آفاق التصافي والتعايش بإخاء وسلام…
بلى أقصد كل شخصية مسؤولة وكل منظمة وحزب أن يتحمل مسؤولية البحث في وحدة الجهود وبناء جسور الثقة والتفاهم واستيعاب ما مر بنا من مآسٍ وكوارث ونكبات لننتقل معاً إلى عالم بديل هو عالم السلم الأهلي وكفى حروبا بكل أشكالها وأشكال عنفها.
بلى أقصد منظمات المجتمع المدني ومسؤوليها وأحزاب الديموقراطية وقيم التقدم والتفتح والسلام فهم الكوكبة الأولى في المسؤولية عن مد الجسور وفتحها ثم يأتي الباقون ولكن المبادر يبقى صاحب الباع الأعلى فتحية لكل من سيكون مبادرا بيوم السلم الأهلي بمد كفه يصافح الآخر ويطلق العهد للسلام… وأقصد كل وسيلة إعلام وكل إعلامي يتحدث عن التغيير أن يتذكر أن التغيير يبدأ من هنا من سلام الأنفس وكبح جماح الغليان والتوتر فيها، والتغيير يبدأ من فتح جسور المحبة والتآخي وتعميد الثقة…
أيتها الصديقات.. أيها الأصدقاء
ألا نستحق، نحن الشعب وقواه الحية، مثل هذا الحراك من أجل البدء بمسيرة السلم الأهلي؟؟
إذن، فلنبدأ، وموعدنا الجمعة 30 حزيران، لنحتفل معاً وسوياً، باليوم العراقي للسلم الأهلي.. إنه يومنا البهي الذي يعيد الاستقرار للأنفس ولبيئتنا وطننا ووجودنا ويؤنسن سلوكنا ويمنع الوحشية والهمجية من الاستمرار بالسطو على عالمنا.
وأكرر هنا النداء ليس من فرد أو آخر؛ بل منا جميعاً وإلينا جميعاً.. منا كافة بلا استثناء، فهلا تحركنا، قبل فوات الأوان؟؟؟؟؟؟؟
لتبني الحملة والمساهمة في إدارتها و\أو دعمها يرجى التسجيل عبر الرابط الآتي:
حملتنا في المواقع الكبيرة
ضمن حملات الحوار المتمدن
AVAAZآفاز للحملات
*
إلى أبطال ساحة التحرير
لنظهر في هذه الجمعة ومعنا شعارات المحبة والإخاء والتسامح شعارات اليوم العراقي للسلم الأهلي ونقاء الأبيض رمزنا لإرادة السلام وطي صفحة كل الحروب والصراعات لنحمل الريات البيضاء وحملمة السلام وكل أبيض نرتديه ونرفعه عاليا.. لا تنسوا ذلك موعدنا الجمعة وكلمة السلام وأنشودته وقصائده