كتبتُ في عام 2012 عندما دفع أحد أجنحة الطائفية بأنصاره إلى الميدان، وكانت الخطوة استكمالاً للعبة السطو على كل شيء في البلاد ومن ذلك تجييش جمهور تستغله قيادات ميليشياوية حزبية (سياسية) المآرب بقصد نهب متصل مستمر لثروات البلاد ومزيد إذلال واستعباد.. وقلتُ يومها ايها المواطن المأسور انتفض على التضليل وانسحب من اللعبة الطائفية وما تريد تكريسه.. أما وقد واصل العبث الطائفي مطحنته الجهنمية وأداء اللعبة. فلابد من نداء عالي الصوت، يصل أسماع الضمائر الإنسانية الحية كي نستفيق معا وسويا ونمتلك إرادة الرفض والتغيير.. فهلا وصل النداء إليكم.. يا فقراء الوطن، نازحيه، أرامله، واليتامى وكل الأغلبية المقتسمة بين الطائفيين المفسدين: قولوا كفى واصرخوا بوجه الجريمة والمجرم إلا وجود أبنائنا وبناتنا.. إلا وجودنا.. كفى عبثا. لحظتها ستكون الحرية من نصيبكم وسينطلق قطار السلام والتنمية واستعادة كل ما سُرِق منكم
إلى قادة تمثيليات الاحتجاج حيث اقتسام الغنائم وتوزيع رؤوس الضحايا بين قادة الطائفية السياسية
لمن كتب ويكتب في هذه المجموعة الثقافية بخاصة بشأن الاحتجاجات التي يعقدها بعض أجنحة تيار الطائفية السياسية وأجنحة السياسة المتأسلمة التي تتستر بأغطية دينية لتمرير مآربها، أقول لهؤلاء إن قواكم في السلطة تسببت بنكبات مريرة لشعبنا مستغلة أداتين هما إرهاب الناس بوساطة الميليشبات وأفعالها الإجرامية ومحاولة إغراء الناس بوساطة فساد المال السياسي وأفعاله في إفساد المشهد العام.. والأنكى اليوم أن أطراف الطائفية السياسية في وقت تمنع عن العمال والفلاحين والطلبة والنساء من القوى الديموقراطية المدنية رخصة التظاهر السلمي تمنحها واسعة لأجنحة التأسلم والطائفية السياسية مع حماية ورعاية والكارثة هنا تكمن في وضع الناس أسرى حلقة مفرغة من دوامة الابتزاز والاستغلال السياسي بوضعهم في تبعية الإذلال والاستغلال لحكومة التحالف الطائفي وتجيير عنف الدولة وإرهابها لمصلحة جماعات التحكم المتخفية تحت العمائم والجلابيب المتأتية من قرون الظلام وحين يكونوا خارج هذا الاستغلال يكونوا مقيدين بسلاسل طائفية أخرى وبهذا يتمكنون من فرض سطوتهم على سلطة صرحوا جهارا نهارا ((أخذناها وبعد ما ننطيها)) وفي الذهن أنها غنيمتهم التي لن يقبلوا حتى اقتسامها مع آخر سوى مجاميعهم ومحاصصتهم فيما بينهم… الاحتجاج تعبير جماهيري عن مطلب وحق من الحقوق المكفولة ولا يمكن أن يؤتي نتئجة ما دام مربوطا بذات سبب من يستلب ذات الحق وكل التعبيرات وأشكال التفاعل لا تعبر عن المطالب بقدر ما تعبر عن صراعات على مغانم من جهة وعلى إهمال متعمد لحاجات الناس الفعلية.. الناس هنا ليسوا سوى وقود محرقة الصراعات وضمان حصر الغنيمة ومنها توزيع رقاب العبيد لقوى الاستغلال والاستبداد.. من يحتج ويعمل من أجل مصالح الناس وحقوقهم عليه أولا كسر تابوات الطائفية السبب في مصائبنا وإنهاء سلاحيها المتمثلين في الإرهاب والفساد… والحل الحقيقي لن يكون سوى بأيدي قوى تبني الدولة المدنية وتخلص مؤسساتها من اسر قوى الطائفية وإرهابها وفسادها.. إن الحل بيد القوى الديموقراطية التي تعبر عن الشغيلة عمالا وفلاحين أساتذة وطلبة ونساء..
أما أولئك الجهلة الظلاميون فلا يمكن أن يكونوا ممرا لحل من الحلول إنهم سبب المشكلة وهم من يقيدنا إلى عهود الاحتراب والظلام والتخلف… فهل نمضي خلفهم فنكون وقودا لنيران أطماعهم أم نمضي في دروب الشعب ومطالبه وآليات تحرره وانعتاقه وتلبية حاجاته وحقوقه؟
الأمر ماعاد يحتاج لتوعية لمن بات يحيا المعاناة بنفسه وما عاد بحاجة لتشجيع لمن ما عاد يملك شيئا يفقده في خروجه من أجل لقمة نظيفة وكرامة عزيزة.. لم يبق بين الدين سوى قيود الذل والاستعباد وسيكسرها الإنسان الحر بتنظيم مدني ديموقراطي يعبر عن وحدة قوى الشعب.. والإجابة هي الإجابة الواضحة البينة لكل صاحب عقل سليم في التعامل مع واقعنا القائم..
فكفى عبثا بالناس ولن يجري تفريغ همومهم بمثل تلك التمثيليات وبتناوب الأدوار بين زعامات الجهالة والتخلف وقادة ميليشيات الطاعون الأسود.
بلى هذا ما كتبتُه منذ سنوات
و
ومازالت اللعبة مستمرة تدور رحى مطاحنها الجهنمية على رؤوس الغلابة من الفقراء ، من النازحين ، من الأرامل ، من اليتامى من كل مسحوق لأجل جشع المفسدين وطائفيتهم المقيتة. أفلا يعِ هذا المواطن البسيط كل طابع الكارثة ويتوقف عن اي تأييد لتلك القوى الظلامية!؟ ألا يقول كفى لقد انتهت اللعبة ولن أكون بيدقا فيها!؟
انسحبوا ايها الأبرياء من عضوية أحزاب ليست سوى ممرا للمجرمين ورؤوس المافيات انسحبوا من مجموعات مسلحة لا تحميكم بل تلقي بكم في أتون الاحتراب لمطامع قادة الطائفية وفسادهم.. افتحوا أعينكم بل افتحوا بصائركم لا بصركم كي تروا بوضوح الحقيقة ناصعة لا تحتاج إلا لقرار انسحاب من التجييش لمآرب الطائفيين المفسدين لتكونوا حراس أنفسكم وبيوتكم عوائلكم ..
وكفى مآسٍ وتضحيات
إن ما يجري من إنزال جمهور الحقوق من مواطنينا إلى الميادين برايات وشعارات تخضع للمجرمين هي مفردة أخرى من مفردات السطو على الوعي الجمعي وتشويهه لمآرب الطائفيين المفسدين.. فلنتعظ من التجاريب
كفى عالية بوجه التضليل
انشروا وعززوا مهمة الوصول إلى المعنيين من كل بنات شعبنا وأبنائه كي نحررهم .. ولن يتحرروا إلا بأصواتهم