مع ألاعيب من يقف وراء إذكاء الجريمة وتفشي ما يُرتكب منها ودفع العشائر إلى مثل تلك الاحترابات والصراعات لابد لنا من موقف حاسم حازم تجاه المجريات كي لا ننجر وراء قيم العنف وأمراضه وأشكال التوترات والاحتقانات المصطنعة. لنكن الأكثر وعيا ونتمسك بقيم التسامح والسلام فهي قيمنا الإنسانية الأسمى.. هذه الحملة واحدة من مفردات التضامن بيننا ضد العنف الذي يراد له مزيد تفشٍ واندلاع نيران! والحملة مفردة أخرى لوقف النزاعات المفتعلة وإعادة السلم الأهلي.. تفضلوا بدخول الرابط والتوقيع والمساهمة الأنجع في تعزيز خيار السلام وأنتم الأنضج في تعزيز خيار نشر الحملة وثقافتها السامية وإنقاذ أهلنا من كوارث الاحتراب
الأسباب والأهداف لهذه الحملة تتجسد في:
تفاقم خطر النزاعات العشائرية وانتشار السلاح بطريقة مرعبة مع تفشي العنف وقيمه وممارساته بتعقيدات مفرطة تستند إلى تغذية مريبة للخلافات وقصور فادح تجاه واجب التصدي للصراعات من طرف السلطات المعنية..
بالمقابل تمثل هذه العريضة نداء لقوى المجتمع المدني ولأبناء البصرة جميعاً وكافة بكل تليوناتهم وأسمائهم وكع البصرة كل مدن الجنوب البهية، للنهوض بمهامهم تجاه السلم الأهلي والمحافظة على الأمن والأمان والضغط على الحكومتين المحلية والاتحادية لتقوما بواجبهما لحسم الأمور من جهة:
1. وقف انتشار الأسلحة وحظرها بخاصة هنا الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
2. منع أعمال العنف بفرض سلطة القانون مع نشر ثقافة التسامح والسلم الأهلي.
3. تشكيل اللجان المشتركة وتفعيل الموجودة لحل النزاعات وإنهائها بالطرق السلمية وبالحوار المدني المتحضر.
4. إبداء أشكال المساعدة لرفع التجاوزات المثيرة للخلافات وللفصل بين المتخاصمين في ما اختلفوا عليه وفيه بتوفير البدائل.
55. كبح أية أدوار مثيرة للاحتراب والتحريض عليه من طرف أي تنظيم مسلح سواء عصابات مافيوية أو منظمة أو بعض من يطلق على نفسه ميليشيا ومجموعات مسلحة تضع وجودها فوق القانون وسلطته!
إنّ هذه الحملة التي تريد استعادة لسطة القانون وتفعيل مبدأ المحاسبة بالتزامن مع نشر قيم الإخاء والتسامح وتفعيل قيم التضامن المجتمعي لا تستهدف طرفاً أو آخر لشخه أو هويته أو وجوده بل تريد ضمان عيش الجميع بمبدأ المساواة وفي ظل السلم الأهلي بلا تمييز وبلا اعتلاء طرف على حساب الآخر بل بتحقيق العدل والإنصاف للجميع وإعادة كل حق إلى أهله.. إننا نريد لبصرة الخير والطيبة والتسامح أن تنصرف للبناء والتنمية وحل مشكلاتها والاستجابة لمطالب أهلها بدل ما يريده مشعلو الحرائق من إلهاء الناس بخلافات لا صحة لللانشغال بحلها عنفياً، في وقت يمكن حلها سلميا مدنيا بصيغ تؤكد تحضرنا وتمدننا وسلامة وعينا…
هبوا وتنادوا لتعزيز حملة نريد لها نشر الوعي بقيم التسامح والسلام قيم تنثر الورود والرياحين كي نوفر طاقاتنا لبناء جنة البصرة جنة أجمل مدن الأرض وأغناها.. ولا تلتفتوا لهواجس الانحراف والتشوّه والتأويل بل صبوا الجهد في اتجاه مسؤولياتنا جميعا تجاه تحقيق السلم الأهلي .. الأمن والأمان ولا غير لن نأمن والاحتراب مشعولة نيرانه! نحن من يطفئ النار ويضيئ طريق المحبة والسلام.. أعيدوا الثقة بالنفس وأعلنوا اختياركم قبل أن تكونوا عبيد آلة جهنمية لن تتوانى عن طحنكم بالتسلسل.. فها أنتم فاعلون!!!؟