في إطار علاقاتنا مع الآخر تبرز قضايا أبعد من موضوع الاختلاف والتنوع من قبيل ارتكاب أخطاء غير مقصودة في إطار التفاعل أما لتوتر أو لعدم توافر أجواء تفهم الآخر أو لسوء فهم أو أي سبب آخر.. فهل نركز على الأسلوب وما يعتريه في إطار تلمسنا الطريق إلى الآخر أم نبحث عن مقاصده ونعزز من فرص التفاعل إيجابا بالتسامح مع الزلات أو الهفوات غير المقصودة؟؟؟ هذه معالجة قصيرة تنتظر تفاعلاتكم لإنضاجها
كثير منا يحاول تطبيق مبدأ الحوار من منطلق احترام الآخر وحقه في التعبير عن رأيه.. أو أنه يجادل ويحاول ويناقش وفي الثناء يقع من أحد الأطراف أو كليهما زلة أو هفوة أو خطأ يجرح مسلك التفاعل بين الطرفين..
أليس الأجدى هنا التركيز على مخرجات الحوار التي نسعى إليها تعميدا لتعايشنا؟ ألا يوجب توجهنا لتهدئة الأجواء وخلق أفضلها إيجابا بيننا أن نترك ((التصيد للآخر)) وأية زلة أو هفوة قد يرتكبها من غير قصد أو التسقط له فيما قد يخطئ فيه بسبب من احتدام سجال؟
ألا نتذكر في أن حقيقة احترام الآخر توجب وجود قيم التسامح وتجاوز الزلات والهفوات بما يعزز التعايش بالقواسم المشتركة؟
إن تجاوز الهفوات واجب يستند إلى أننا جميعا لسنا معصومين وكلنا قد يقع بخطأ وقد لا يعلم بما ارتكب وبهذا فإن ممارسة تجاوز ذلك والصفح عنه يوجد أرضية للآخر كي يمارس ذات السلوك وهو انتصار لنا جميعا ومعا وسويا
فلنكن أقرب إلى أنفسنا من خلال نافذة بل بوابة القرب من الآخر ومنحه حقا نريد له أن يقر به لنا أيضا
التسامح طريق التعايش الأنجع بين متنوع شخصياتنا وهوياتنا الفردية والجمعية..
ما رؤيتكم تنضيجا للفكرة؟ شكرا لكل تفاعل يوضع هنا اتفاقا أم اختلافا فبجميع الأحوال سنتجه إلى قواسمنا المشتركة الأنجع. دمتم بخير والأبعد عن الهفوات والأكثر تمسكا بالتسامح وقيمه السامية النبيلة