كنتُ نشرتُ في الصدى نت مقالا تحليليا بشأن تركيا في الخيار بين أردوغان والديموقراطية وقد وردتني تفاعلات عديدة أضع أبرزها وتفاعلي معها هنا في أدناه وأعد بظهور المعالجة بموقعي بوقت لاحق كما يمكن للقراء التوجه إلى موقع الصدى نت ويجدونها هناك.. كبير احترامي لكل المتداخلات والمتداخلين ولتفاعلاتهم الموضوعية المتفقة منها والمختلفة وإليكم تفاعلي مع أحد الكتّاب الذين تداخلوا وفي أسفله ستجدون تفعلات أخرى متنوعة
الصديقات والأصدقاء الأعزاء كافة
تحية طيبة وبعد
كنتُ نشرت مادتي في خيارات تركيا الداخلية والخارجية بين أردوغان والديموقراطية واخترت صياغة أردوغان بكفة مقابل الديموقراطية بكفة نقيضة كونه يريد تركيز الصلاحيات بين يديه بما يعيد مركز السلطنة والسلطان ودوره وبما يمرر أخونة تركيا على حساب أسس العلمنة ودمقرطة الحياة بخلاف المزاعم المعلنة… وقد وردت عدة تفاعلات تتفق مع المعالجة وأخرى تضيف إليها فيما هناك معالجات تختلف مع ما ذهبتُ إليه وتكرر خطابا أردوغاني النهج أو بضفافه.. وهنا أحاول تقديم إجابة عن بعض ما طُرِح توكيدا لمتهج معالجتي المرتبط يقينيا بالواقع كما هو عليه.. وباستقلالية أكاديمية في التحليل.. سأضع رؤية الأستاذ فايز السعدون باللون الأحمر ولمن لا يراها باللون ستكون بين قوسين بالإشارة إلى اسم الأستاذ فايز فيما معالجتي وإجابتي المقترحة تأتي لاحقة لتلك الطروحات.. للجميع خالص التقدير والاعتبار
بودي التوكيد أيضا على أهميةي كل التعليقات والتداخلات الموجودة في التتابع بهذا النشر كما تجدون أصل المقال في أدناه يمكنكم الاطلاع عليه كاملا مع تقديري لتفاعلاتكم ولمروركم الكريم
تركيا وتوجهاتها الداخلية والخارجية بين أردوغان والديموقراطية
وأعيد هنا توكيد شكري للأستاذ السعدون مروره الكريم وتفاعله في إطار حوار مؤمل لتنضيج الرؤى الحرة الموضوعية..
وأقول: اسمح لي في ذات الإطار؛ إعادة إحالتك إلى معالجتي نفسها كونها تتضمن إجابات عما أشرتَ إليه من ملاحظات في تداخلك وهناك كذلك في المعالجة التي فصلتُ فيها الموقف بما يرد ويجيب على ما تفضلت به.. ولكن دعني أجدد الإجابة عما تفضلت به نقطة فأخرى لأهمية كشف الحقائق على ما هي عليه وسأنشر الرد نقطة بعد أخرى:
يقول الأستاذ السعدون أن “تركيا لم تعرف في تاريخها الحديث سوى ثلاثة امور أساسية على المستوى السياسي” هي : ((السيد فايز: ١- علمانية اصولية متطرفة تعاد الان آلى وضعها الطبيعي بموجب البرنامج السياسي لحزب العدالة والتنمية الذي يبدو ان كل من يكتبون عن تركيا ويهاجمون اردوغان لم يقرأوه ولم يطلعوا عليه .هذا البرنامج يؤكد انه متمسك بعلمانية الدولة باعتبارها محايدة بين عقائد مواطنيها وان خياراتهم الدينية هي خيارات شخصية . ))
أيها الأستاذ الفاضل، على افتراض تجاوز وصف الأصولية المتطرفة لتاريخ تركيا، فـ(كيف ومتى) تغيرت ليعيدها اليوم السيد أردوغان إلى توصيفها السابق؟ وإلى (ماذا أو أية هوية) تغيرت ليكون برنامج حزب العدالة والتنمية هو ما يعيدها إلى طابعها؟ دع عنك ما تفضلت بوصفه من أنّ برنامج حزب السيد أردوغان (متمسك بعلمانية الدولة) والأمر لا يعدو عن تدرج في مسار فرض اللون الأحادي وهو قبل أن يحصر السلطات بين يديه فرض الأحكام العرفية وراح يصفي النخبة التركية بطريقة دراماتيكية مكشوفة للقاصي والداني؛ فالعبرة ليس فيما تعلنه أحزاب الأخوان والتأسلم ولكن في الخطوات التي تتخذها وتمارسها فعلياً…
((السيد فايز: ٢- الحكومات البرلمانية التي في غالبيتها كانت حكومات ائتلافية أتعبت الحياة السياسية التركية وكانت سبباً للانقلابات العسكرية .))
إنّ هذه الفرضية التي يروجها السيد أردوغان نفسه سببا لتبرير توجهه لخيار النظام الرئاسي لم تكن بالفعل هي سبب الانقلابات ولكن لكل انقلاب كان ظرفه المخصوص، وقراره المتخذ في القيادات العسكرية التي كانت عبر فهمها تدافع عن النظام العلماني الذي يتهدد على وفق رؤيتها.. وكان الحل ومازال ليس في إبعاد هذا العامل بقمعه ومصادرته ولكن بتطوير وتكريس اقيم الديموقراطية والعلمنة في الممارسة الحكومية التي ينبغي لها ايضا أن تحل المشكل القومي من جهة والمشكل الاقتصادي من جهة أخرى ببرامج سياسية تشيع الديموقراطية لا تثير بوجهها العراقيل والمفاهيم المغلوطة… إن التعكز على هذه القراءة هو قمة في المغالطة والتضليل وحرف قراءة موضوعية للحقائق في الواقع التركي بمساره عبر عقوده الأخيرة…
((السيد فايز: ٣ – تفرد مؤسسة الجيش وعدم ارتباطها بالقيادة السياسية جعلها مؤسسة موازية للدولة وهو وضع شاذ في اي نظام ديمقراطي)) .
في أجواء الشرق الأوسط ودوله الناشئة عقب الحرب الكونية الأولى وعلى خلفية ما انتشر من ثقافات كان لابد من حارس للدولة يخضع لدستور محدد يقيده. والجيش التركي لم يتحرك خارج هذا الإطار إلا في ظل تهديدات للدولة وأوضاعها ومسيرة حياة الشعب.. إن البديل هنا لا يكمن في إلغاء وظيفة الجيش بقدر ما يتعلق كما ذكرتُ من قبل بتكريس أسس الديموقراطية ما يفرض مزيدا من الالتزامات على الجيش. ومن يحذر منه هم فقط الذين يخططون لرسم توجهات أسلمة تركيا بطريقة الخطوة خطوة كما عُرِف وعُهِد عن الإسلام السياسي صاعد الوتيرة في العقود الأخيرة…
((السيد فايز: الخطاب الديني هو انعكاس للهوية الوطنية التركية في مجتمع يكاد يكون مسلماً بكامله وليست لديه هوية بديلة . هذا الخطاب لم يبدأه اردوغان بل عدنان مندريس وظل ملازماً لجميع القيادات التركية بوتائر متفاوتة وكان أوزال ابو نهضة تركيا الحديثة يصنف اسلامياً)) .
طبعا لم تقل معالجتي أن السيد أردوغان مؤسس الأخوان في تركيا أو الإسلام السياسي ولكنه اليوم يبني على تلك الخلفية لاستعادة مركز السلطنة والسلطان. ودائما ذريعة الإسلام السياسي الربط بين الدين والدولة وسياستها في لعبة سمجة للضحك على ذقون الناس فأحزاب الإسلام السياسي ليست المرجعية الدينية ولا برامجها السياسية هي المعبر عن دين الناس وما يؤمنون به فالدين له نصوصه القدسية والإيمان بدين لا يمر عبر الساسة ولا حتى رجال الدين بل عبر نصوص الدين وهذا غير ممارسة السياسة فيما أحزاب الإسلام السياسي تصر على كونها المعبر عن رؤية (الله) و (الدين) ويضيف كل حزب إسلاموي أنه المعبر (الحصري) عن الله والدين!
إن تلك الرؤية قد ولى زمانها مذ جاء البديل العلماني للدولة ومنذ اختارت الشعوب المتقدمة الحرة الديموقراطية طريقا لبناء دولها وآليات العيش فيها.. ولهذا فلعبة الربط بين العلمنة ودمقرطة الدولة ونقيضها الآتي بالأسلمة قد افتضحت مراراً لعل محاولات أخونة مصر جلية ولولا انتفاضة الشعب المصري بملايينه ووجود جيش وطني لكانت الأمور ستتجه إلى مشهد ظلامي بلا منتهى… ولاحظ معي طابع القوى الإسلاموية بأجنحتها وكيف عبثت تراجيديا بالاستقرار والأمن بدول المنطقة ىوكيف مزقتها وأوقعت البلاء فيها أليس مشهد العراق وسوريا واليمن وليبيا بواضح بما يكفي!؟ تلكم هي نهاية تركيا غذا ما نجحت أسلمتها أو أخونتها لا سامح الله… ولا اقول سوى أن تكفير الشعوب إلا إذا اتبعت أحزاب افسلام السياسي هي أبرز وسائل الضغط عليها ومحاولة ابتزازها بلعبة احترام الأغلبية المسلمة فلقد عاشت شعوب المنطقة تمارس طقوسها من دون أحزاب الإسلام السياسي؛ فلماذا اليوم بالتحديد يجري إكراهها على ركوب قطار الأخونة والولينة (نسبة للولي الفقيه)!!!؟
((السيد فايز: جميع مايتم الان في تركيا يتم وفق الدستور والقوانين وعبر التصويت الشعبي)) .
ليس صحيحا أن ما (جميع) ما يتم يجري على وفق الدستور والقوانين وعبر التصويت الشعبي فللدستور روح العلمنة والدمقرطة وهذا لا يتوافر عند حزب السيد أردوغان وعند أوهامه وأحلامه باستعادة السلطنة بل هذا نقيض ما يريده الدستور وعلى وفق القوانين ليس صحيحا لأن ذلك يجري في ظل خرقها بذرائع منها تصفية الخصوم السياسيين لاحظ التصفية لم تطل غولن وحده بل هي ضد ممثلي شعوب تركيا وأحزابها الأخرى وفي ظل تحالف مع القومجية بالعزف أولا على القومية في المرحلة الحالية… أما عبر التصويت التي ينبغي أن تكون حرة مستقلة محمية فهي غير متوافرة في ظل القمع للآخر وللقضاء والإعلام المستقلين الحرّ في الممارسة والاشتغال لكليهما.. وعبارتك مع الأسف لا تعبر عن الحقيقة والمجريات اليوم…
((السيد فايز: هذا المنطق الذي يسود المقال يحمل ذات المضمون الذي تروجه آلة الدعاية الامريكية – الصهيونية لان نهضة تركيا أزعجت الكثيرين بما فيهم دول اورپية لم تستطع اللحاق بتركيا التي اصبحت الان في المرتبة السادسة اورپية من الناحية الاقتصادية . لقد كشفت الصحافة البريطانية ان محرك هذه الادعاءات ونشرها في الاعلام العالمي هو نائب في مجلس العموم يتولى رئاسة لجنة حقوق الانسان وقد تقاضى رشوة مقدارها ١٠٠ الف پاول لقاء تمرير مثل هذه الدعايات علة مستوى الاتحاد ثم الا الاعلام العالمي وهو موضع تحقيق پرلمانيين حالياً))
لاحظ يا عزيز الفاضل أنك بعد أن تضع مسلمات غير صحيحة يرفضها الواقع ومجرياته تبدأ بممارسة خطاب الاتهامات الذي يمارسه السيد أردوغان بل هو مارس الشتم والسب في خطابه لشعوب أوروبا وساستها ووزع عليهم ما أطلقه في حينه..
لن أرد على فكرة المؤامرة والصلات بهذا الطرف أو ذاك فمعالجتي واضحة وصلتها بوالوقائع أوضح ولكنني سأرد على فكرة انتعاش الاقتصاد التركي التي جاءت على حساب قلقلة أوضاع بلدان المنطقة ونقل السياحة المصدر الرئيس من أهم بلدين هما مصر وتونس إلى تركيا التي سترتد سريعا بدليل الوقائع الأخيرة وغير هذا وذاك لعبة تمرير الدعم للإسسلامويين وكيف تم استغلالها.. الليرة الآن تحديدا بحال غير مستقر وعودة للعبة البطالة التي ساهمت في العقدين الأخيرين أوروبا بمعالجتها.. فما الذي سيجري بعد اختلاق الاحتقان مع الأوروبيين؟
قضايا الرشى والرؤى واختلافات التناول والمعالجة تظل بحدودها وقيودها في العالم ولكنها ليست قطعا المحرك الجوهري الحاسم وإن كان لها مساحتها بما يخدم أطرافها لكنها ليست بالضرورة من يحرك المعالجات التي تطلقها قوى وطنية علمانية وإنسانية ديموقراطية .. مطلوب من حضرتك بدل توجيه اتهامات أن ترد على الرؤية بالرؤية…
((السيد فايز: من تطاله يد الملاحقة في تركيا هم أعضاء واحدة من المنظمات الدينية الظلامية الماسونية التي ظهر زعيمها غولن اثناء حرب اسرائيل على غزة وهو يذرف الدموع على أطفال اسرائيل الذين تقتلهم حماس وهو يعيش بحماية المخابرات الامريكية وتقدم كل التسهيلات لنشاطاته الاسلامية في ظل كل قوانين مكافحة التطرّف الاسلامي هناك !!!!!))
عزيزي برجاء أن تعود إلى الوقائع الجارية وتنظر إلى حقيقة أن الملاحقة قد شملت قوى المعارضة الممثلة لجهات وأطراف قومية مثل الكورد وغيرهم ولجهات علمانية لا علاقة بالتأسلم فضلا عن أن عشرات ألوف المطرودين من أعمالهم والمعتقلين ليسوا هم حجم السيد غولن كما يُدَّعى وفيهم عناصر معروفة بتوجهات مخالفة! أرجو العودة إلى بيانات المنظمات التركية والدولية الحقوقية فضلا عن بيانات القوى السياسية؛ طبعا منها أردوغان نفسه يوم التقى بالكورد ليرتد عنهم بعد استنفاد ما أراد من تفاهماته بمرحلة بعينها… أما دموع هذا وذاك والبحث عن وقائع لشخصية او أخرى فليست هي جوهر المشكلة الجوهر هي خيار تركيا وشعوبها وسلامة الأداء والإجراءات ودقة الهوية والممارسة بالاتفاق مع العلمنة ودمقرطة الدولة…
((السيد فايز: مراكز البحث الامريكية تصنف اردوغان قومياً ولاتصنفه اسلامياً ومن ذلك مجلس العلاقات الخارجية الامريكي ومجلته ” فورين افيرز)) ” .
صواب التفاعل أن تنظر إلى: ما تشخيص معالجتي للسيد أردوغان وليس ما تشخيص آخرين أو مراكز بحث أخرى آملا الرد على تشخيصي بمعالجة تبين كونه قوميا لا إسلامويا أخونجيا بل أحد أبرز زعامات الأخوان.. والرد ليس بالقول إن فلانا يصفه غير ما اصف بل بالإتيان بما يؤكد التوصيف والتشخيص…
((السيد فايز: لدي دراسة موسعة حول الموضوع سابداً بنشر حلقاتها بعد عطلة الفصح .))
أجدد التحية ومرحبا بكل معالجة تساهم في قراءة الواقع كما هي حقيقته وليس على اساس الأهواء والرغبات وشخصيا كنتُ وابقى أكاديميا مستقلا أقترح معالجاتي وتحليلاتي وأرحب بالحوارات بمنطق العقل العلمي لا بمنطق أهواء افسلام السياسي أو غيره وهذي أعمق مشاعر التقدير للكلمة الحرة المستقلة ولكل من يخدم تقدم شعوبنا وتكريس علاقات الإخاء والمساواة والتعايش السلمي بخلاف نهج السيد أردوغان وساسة حزبه وما امتلأ به خطابهم من شتائم وسباب وتوترات مختلقة وشحن واحتقان آملا أن يعودوا إلى طريق الحكمة والتهدئة والابتعاد عن خطاب شوفيني استعلائي مورس من أطراف بعينها تجاه العرب وتجاه مختلف الشعوب..
تمنيات للترك بخيار يخدمهم ويبتعد بهم عن مفاهيم تضع السلطة بمركزية تنال من حرياتهم وحقوقهم والعبرة في استمرار المسيرة وتجنب مزيد تضحيات بسبب قصر نظر أو مآرب خاصة ضيقة..
أجدد التحية مرات ومرات، وأؤكد احترامي لحقك في إعلان ملاحظاتك مرفقة بردودي وإجاباتي شاكرا تداخلك وعسى تكون معالجتي المتواضعة مع رؤى موضوعية لآخرين طريقا إلى أفضل المعالجات التي تستفيد منها جميع الأطراف عبر أنسنة وجودنا واحترام قيم المساواة والتحرر ورفض الظلاميات والماضوية والاصطراع
دمت بخير
******
تفاعلات أخرى
الى أين يسير أردوغان ؟ هل يسير بأقدام ديمقراطية تساعد على مزيد من الانفتاح ونماء وتطور المجتمع التركي أم أنه يضعف حلقة الديمقراطية صوب خنق المجتمع بحلل ديمقراطية وبشعارات دخانية تعمي الأبصار؟.
الحقيقة الناصعة كماسة في عتمة الليل أن أردوغان يسير صوب تقوية مدماك سلطته الشخصية بأتجاهاتها الأخوانية السياسية ومشحونة بأغلاظ وغايات تؤدي في نهاية المطاف الى كسر حلقة النهج الديمقراطي والباس المجتمع ثوبا شموليا بشعارات منمقة تدمر صواميل المجتمع المدني بأسلوب ناعم وبلغة براقة وفي عين الوقت يوطد مسلك:
الشمولية، الصوت الواحد، تقوية الاتجاهات السلفية المتزمته، النفور من النقد والمكاسفة، تكريس الاستبداد السياسي الذي يفضي الى انسداد الأفق السياسي ، رفض الحرية والتنوع على قاعدة الاختلاف ، صناعة دستور وأنظمة وقوانين حسب مقاساته وتوجهاته السياسية وزمره الحزبية والعقائدية،العبث بالحريات العامة وحقوق الفرد ، والنفخ في الهوية الوطنية والدينية أو على حد تعبير أ.د. تيسير الألوسي( استثارة نزعات العداء مع الآخر)..فضلا عن النزعة التوسعية وميل قوي على غلبة الأفراد والجماعات والترؤوس عليهم .
أ.د.تيسير الألوسي في مقاله الموسوم ب: “تركيا وتوجهاتها الداخلية والخارجية بين أردوغان والديمقراطية”، يكسر جدار الصمت ويضع النقاط على الحروف لا يسرف في الشطط ولا يقفز فوق حبل الواقع بل يكشف الدمامل والجروح ولعبة الإعلام الكيدي والتلاعب بالرأي العام تحت عباءة الطهارة والشفافية والفضاء الروحي الساحر وإعادة مجد الخلافة والسلاطين تمتزج فيه النبرة القومية بالدينية وبنزعات متعصبة لشحن العواطف وتأجيج النقمة والهياج العام في معترك غامض وملتبس واعوجاج عن المعاني الشريفة.
مقال تحليلي رائع للأستاذ الدكتور/ تيسير الألوسي يستحق القراءة والدرس ويضيئ المسالك للمختصين وعامة الناس ويكشف الأعطاب والطلاسم والالتباسات والتصدعات والمزالق في السياسة الداخلية والخارجية التركية بزعامة أردوغان.
تقبل عزيزي أ.د.تيسير الألوسي أجمل وأحر تشكراتي لك ولقلمك اللبيب.
Muna Shabo هل استلخص من تعليقك هذا انك تؤيد الدولة الاسلامية التي يدعو اليها اوردغان؟ لا يمكن لاوردغان ان يكون علماني وهو ينتمي الى حزب اسلامي الدين والديمقراطية على طرفي نقيض. اما ان الشريعة الاسلامية جائت بحضارة للعالم هذا فيه نوع من المغالات لا ننسى ان الاسلام احتل بلادا كانت شعوبها بالاساس شعوب متحضرة . لم يجلب العرب معهم اي حضارة من شبه الجزيرة العربية الى البلاد التي احتلوها . اثبت التاريخ في كل بلدان العالم الدول التي تطورت هي الدول العلمانية نحن في عصر التكنولوجية والتطور السريع لايمكن ان يبقى العرب تحت ظل نظام الشريعة الدينية. تحياتي
نعتذر عن كثرة التعليقات والتداخلات التي ربما لم نلاحظ بعضها أو لم نستطع نقلها ونعد بالمراجعة بوقت لاحق كما نشكر لكل من ينقل تعليقه ويضعه هنا أو أسفل الموضوع المنشور بهذا الموقع مع تقديرنا وامتناننا للجميع المتفق والمختلف