ألواح سومرية معاصرة تنشر بيان المرصد السومري الذي يدين جريمة استخدام السلاح الكيميائي في إدلب ويطالب بالتحقيق وكشف الجناة وتقديمهم للمحاكمة الدولية مع سرعة إنقاذ الضحايا وتقديم المساعدات الضرورية لهم
إنّ دواعي دفاعنا عن حقوق الإنسان وتمثيلنا لمنظمة حقوقية مؤمنة بنصوص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمواثيق الأممية الملحقة به ومنها اتفاقات جنيف الرابعة، تدفعنا للإعلان بوضوح وقوة عن تضامننا الوطيد مع حقوق المدنيين السوريين في ظروف الحرب الدائرة رحاها في مدنهم وقراهم، ونحن نعدّ استخدام الأسلحة الكيميائية والمواد السامة بالأمس في شيخون بإدلب جريمة يجب أن يقدم مرتكبوها إلى الجنائية الدولية..
وإذ ندعو الجهات المعنية المحلية والدولية لأخذ الاحتياطات الكافية بخاصة للجرحى والمصابين بتلك الهجمة النكراء المدانة ولسرعة التدخل لمعالجتهم ولإنقاذهم من الآثار التي تتركها الإصابات الكيميائية، نؤكد في الوقت ذاته على ضرورة التحقيق الأممي العاجل بوساطة لجنة دولية متوازنة من مختلف الأطراف لكشف الحقائق وتقديم الجناة للمحاكمة..
كما ندعو لمطاردة أية إمكانات لإيصال الأسلحة المحظورة المحرمة لجميع أطراف النزاع.. فضلا عن الإيفاء بالالتزامات بتفعيل جهود وقف القتال نهائيا وبشكل شامل واستكمال مباحثات جنيف للبدء بالمرحلة الانتقالية التي لا تسمح باختراقات قوى الإرهاب بأي احتمال يفرض تأهيلها في إطار الدولة السورية الجديدة ولا تسمح أيضا باستمرار وجود النظام وعناصره في المرحلة النهائية…
إننا كذلك نرفض تسييس جريمة الحرب تلك وتجييرها للصراعات التي تخدم تأهيل قوى الإرهاب بل ينبغي أن تبقى حقوق الناس وحيواتهم ومصائرهم ومطالبهم وحاجاتهم الأساس هي الأولوية العليا في كل عمل وإجراء.. وبالخصوص اليوم المصابين بتلك الضربات بالأسلحة المحرمة ونرى واجبا أن تكون تلك الجريمة المريعة لفضح المخاطر الكامنة وراء أي تساهل بالقضية، ولعدّها منطلقاً ومنصة لوحدة الجهد الدولي والإقليمي من جهة ضد الإرهاب ومن جهة أخرى لتسريع عملية الانتقال السلمي بمساعدة أممية ومن دون أي خروق..
المرصد السومري لحقوق الإنسان