ألواح سومرية معاصرة تنشر بيان هيأة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق بشأن ما اُرتُكِب من جرائم إرهابية بحق شعب مصر وأقباطه.. متضمنا نداء لوحدة الصف الوطني ضد قوى الهمجية والفكر الظلامي ووحدة نضال شعوب المنطقة بكل أطيافها ومكوناتها من أجل الانعتاق مما ساد بأجواء الإرهاب وغبار معاركه المصطنعة التي استهدفت شعوب المنطقة كافة.. لتندحر قوى الإرهاب بوحدة مكينة متينة ونضال تنويري ساطع الضوء
نداء للتضامن مع شعب مصر وأقباطه ضد جرائم قوى الإرهاب وأضاليلهم
تستكلب قوى الإرهاب الهمجية وتمعن في جرائمها بخاصة مع خطى مصر في التقدم إلى أمام بمسيرة البناء والتنمية.. وبهذا الاتجاه جاءت اليوم، جرائم تلك القوى الإسلاموي الظلامية في شمال سيناء، لتواصل مسلسل محاولاتها هزّ الاستقرار الأمني لمنع فرص دمقرطة الحياة وتحقيق العدالة الاجتماعية واستغلال منصة الثغرات لشق الصفوف من جهة وللتسلل مجدداً وسط الحراك الشعبي.
إن استهداف أقباط مصر على الهوية يراد منه تحقيق أعلى الأصوات تضخماً استغلالاً ومتاجرة بدماء الأبرياء من جهة وتوهماً لإمكان طعن وحدة البنية المجتمعية المنسجمة فضلا عن وهم يحاول إحداث شرخ بين الحكومة والأقباط بما يلبي مآرب إثارة المجتمع الدولي ضد النظام السياسي بمصر وهو ما يثير العقبات التي تبتغيها تلك القوى التي تقف وراء مسلسل الجريمة الإرهابية.
إنَّنا في هيأة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب نجدد تضامننا مع شعب مصر في معركته ضد قوى الظلام والتخلف الإرهابية؛ مدينين كلّ ما يتعرض له من جرائم همجية، كما ندين استهداف أقباط مصر على الهوية في اجترار لسيناريو استهداف المكونات المجتمعية في بلدان المنطقة ومحاولة إفراغ تلك البلدان منها أو على أقل تقدير التعكز على المجريات لاختلاق مزيد صراعات غير مبررة..
ونحن نؤكد على واجب السلطات، في حتمية بذل جهود مضتعفة أخرى، من أجل مكافحة الخلايا النائمة وذئاب الجرائم الهمجية التي تمَّ تهيئتها من قوى الأخونة ومن ساندها في سيناء من قوى الظلام الإسلاموية الإرهابية من داخل مصر وخارجها..
إننا نتوجه بالنداء المباشر إلى كل قوى التنوير للانتباه على طابع المجريات وما تستهدفه من مآرب ومحاولات اختراق في ضوء ما يكتنف الواقع من مثالب وثغرات تتطلب المعالجة الموضوعية الهادئة والانتباه على ما تمثله من مخاطر يمكن أن تتسلل عبرها قوى الردة والتخلف والظلام..
وننبه عبر التجربة القائمة في المنطقة على أن حقوق الإنسان، تلك التي تستجيب للمواطن الفرد وللمكونات المجتمعية بهويتها القومية والدينية والمذهبية لن تتحقق عن طريق الاندفاعات والتحليلات والحلول الراديكالية بل عبر نهج يعزز قيم التعايش والسلم الأهلي والتمسك ببرامج البناء والتنمية..
نجدد تضامننا مع شعب مصر متأكدين من قدرته على الانتصار عبر وحدة أطيافه وسيره في طريق دمقرطة الحياة والتقدم والاستجابة لتطلعات فقراء مصر في حياة حرة كريمة وعيش بأمن وسلام وبأفضل نهج للتنمية وما يخدم كنس إفرازات المحيط الإقليمي وما تجري المحاولة لتصديره من تهديدات ومخاطر.. وطبعا نثق بوعي أقباط مصر لجريمة التطهير عبر محاولات إفراغ المدن من وجودهم وتغييرات ديموغرافية تتوهم قوى الإرهاب إمكان إحداثها..
والنصر للشعب المصري ووحدته وتقدمه…
الأمانة العامة لهيأة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق
27 شباط فبراير 2017