تنشر ألواح سومرية معاصرة بيان المنتدى العراقي لمنظمات حقوق الإنسان الذي يضم عشرات المنظمات والشخصيات الناشطة بمديان حقوق الإنسان في داخل العراق وفي المهجر.. ويعرب البيان عن عميق تضامنه مع شعب مصر ضد التصعيد الإرهابي الذي بات يطال الكنائس والأبرياء المدنيين في إشارة فاضحة لهمجية قوى الظلام وطبيعة عنفها الوحشي.. إليكم نص البيان في أدناه:
المنتدى العراقي لمنظمات حقوق الإنسان يدين الجريمة الإرهابية في القاهرة ويؤكد تضامنه مع شعب مصر بتنوعات أطيافه ووحدتها
تابع المنتدى العراقي لمنظمات حقوق الإنسان بغضب واستنكار شديدين، مجريات الحدث التراجيدي في القاهرة حيث ارتكبت قوى الإرهاب جريمة مروعة بحق الكنيسة القبطية والأبرياء الذين كانوا يصلون فيها؛ والمنتدى إذ يدين الجريمة النكراء ضد الأقباط يرى أنها تستهدف الشعب المصري برمته، ذلك أن محاولات إحداث البلبلة والفوضى القصد منها زعزعة الاستقرار بغاية إعادة السطو على المشهد واختراقه بشكل كلي واسع..
إن عوامل التصعيد التي تمارسها قوى العنف الإرهابية التابعة لتيار القوى الظلامية تحديداً، تسجل اندفاعاً آخر بمستويات ما يرتكبه الإرهابيون بحق شعب مصر وأطيافه في وهْمٍ تظن فيه تلك القوى الهمجية المتخلفة أنها تستطيع هزّ الوحدة الوطنية وطعن الاستقرار والسلم الأهلي.. ولكن الرد الشعبي الموحد بين تلك الأطياف وممثليها والرد الرسمي الحازم والحاسم جاء ليؤكد الوعي بالمآرب الدنيئة للإرهابيين والقوى العنفية التي تقف وراءهم، ومن هنا نشهد روعة تعزز تمسك الشعب بوحدته وبقيم التآخي والسلم الأهلي بالضد من تلك الأعمال العنفية المعادية لاستقراره وأمنه وسلامة أبنائه.
إننا إذ نشاطر شعب مصر الأبي، الحزن والألم على ضحايا التفجير وكل الأعمال العدوانية التي تُقترَف بحقه من طرف قوى العنف الأخوانية وحلفائها؛ فإننا أيضا وفي الوقت ذاته، نؤكد ونجدد إدانة الجريمة معزِّين كل أطياف شعب مصر موحدة، في ضحاياهم الأبرياء مؤكدين ومعنا جميع محبي السلام تضامننا مع مصر في تصديها للإرهاب والجريمة وكل أشكال العنف. وفي ضوء ذلك، نؤكد التضامن مع حقوق شعب مصر وحرياته ونرى أن صيانة تلك الحقوق والحريات وتجسّدها في الدستور وفي القوانين المصرية يمثل رداً شجاعاً مكينا ضد محاولات القوى العنفية وجرائمها وخروقاتها الأمنية التي لن يطول الزمن بفرص وقوعها، وستنتهي حتما ونهائيا في ضوء صلابة المصريين ووعيهم ووحدتهم.
إن وحدة شعب مصر وقيامها على مبادئ بناء الدولة المدنية والتوجه بها نحو أفق الديموقراطية واحترام التعددية والتنوع وكفالة الحقوق والحريات هي الصخرة التي تتحطم عليها مؤامرات القوى الظلامية المتسترة بالدين مرةً وبخطابٍ تكفيريٍّ عنفيّ مرةً أخرى..
وستنتصر إرادة الشعب والدولة المصرية في تلبية ما يتقدم نحو آفاق السلام والأمن بما يستحقه المصريون من الخير والتقدم الاجتماعي والسلام ورفعة الشأن كما كانوا دوما يمثلون شمساً حضارية للبشرية.
المنتدى العراقي لمنظمات حقوق الإنسان
بغداد العراق 13\12\2016