تحية بمناسبة انطلاق عمليات استعادة الموصل أم الربيعين لحضن الوطن والدولة المدنية المنشودة.. ليكن الانتصار بانعتاق أهلنا في الموصل وعودتهم سالمين من قبضة الإرهاب والطائفية والمفسدين.. لتكن معركة الموصل انتصاراً ليش على شراذم الإرهاب هناك فهي ستولي هاربة وتنقرض ولكن ليكن الانتصار للدولة المدنية ولعراق فديرالي يحترم مكوناته وأطيافه وتمام حقوق مواطناته ومواطنيه بسيادة العدالة الاجتماعية والحريات الديموقراطية
نتوجه بالتحية إلى االعراقي حامل علم العراق حصراً، تجسيداً لمعنى الوطنية ومعنى تمثيل الوطن والشعب بكل أطيافه ومكوناته.. نتوجه بالتحية للمقاتلين من أجل الوطن والناس.. نتوجه بالمباركة لجيشنا وللبيشمركة يتوحدان معاً لطرد الإرهاب وشراذمه وقاذوراته.. ونؤكد الثقة بالنصر لكل خطوة تضع الوطن والناس في بيابي العين.. اثقين من أنّ أعين الناس ستتكحل عاجلا من سطوة الإرهاب ومن كل أشكال البلطجة والجرائم الميليشياوية، بانتصار الجيش العراقي لهويته الوطنية ولانتمائه الوطني ولعقيدته الوطنية..
يظل التطلع الثابت والاستراتيجي الأبعد موكولاً للجيش العراقي، يتمسك بالوطنية مبدأً وعقيدةً ويرفض أي شكل وأي احتمال لتفتيته وتمزيقه أو إضعافه بتشكيلات من خارجه.. كما يظل الأمل والتطلع إلى جيش لا يقف عند دحر الإرهاب وطرده بل يواصل تعزيز الانتصار بالتمسك بالأرض نظيفة من كل شراذم العنف والطائفية وأمراضها…
أيها البواسل الأشاوس من كل مقاتلينا في الجيش والبيشمركة والمتطوعين الوطنيين، صونوا الموصل وبيوتها وبناها التحتية؛ فاستعادتها يجب ألا تكون دماراً ولا أرضاً يبابا.. واحموا أهلها فانعتاقهم وتحررهم لا يعني ولا يُقبل منه أية خسائر بشرية فحياة مواطن عراقي أغلى وأثمن من كل شراذم الإرهاب والطائفية والفساد كما أن حياة الناس ليست للعبث الطائفي وبعض الثغرات التي يمكن أن تفتحها صفحات توتر مرضي انتقامي…
نثق بالنصر لرايات العراق الفديرالي وجيشه الوطني وبيشمركة البطولة والحرية.. متأكدون من الاندحار لكل مصادر ثلاثي المرض الوباء الذي غزانا من إرهابيين وطائفييين ومفسدين..
إنّ هذا النصر هو لكل العراقيات والعراقيين عندما يتميزوا بوعيهم للمجريات كافة يتسموا بتصديهم عبر إدراكٍ وبوساطة نضج فكر تجاه كل الخروقات التي مرت في السنوات المنصرمة .. النصر للشعب يوم يدرك ويعي ويوظف وعيه في رفض التلاعبات والخروقات ويوم يتمسك يقينا باسم يوحد الجميع ولا يعتمد مجاملة أو تفويتا لتشكيل أو ميليشيا أو أية قوة خارج سلطة الدولة ومؤسساتها الوطنية الانتماء والحراك والفعل والغاية..
سيكون النصر حاسما ونهائيا بفضل الوعي الوطني
سيكون النصر الأكبر والتحول لمهام البناء والتقدم والتنمية إذا ما كانت تحايانا ومواقفنا تشد من أزر قواتنا المسلحة بوصفها التشكيل الوحيد الذي يحمل وجودنا ويحميه..
لا تخذلوا تاريخ العراق حضارة
لا تخذلوا وجود العراق دولة قوية
لا تخذلوا العراق دولة فديرالية قوية المؤسسات سليمة في بناها
بل كونوا مع الجيش الوطني فقط لا غير، يوم يحمل علما العراق فقط لا غير
وإلا فإننا سنقع في فخ ما وقعنا به مرارا وتكرارا طوال 13 سنة من الشدائد والكوارث ، يوم كانت تختفي قوة طائفية إرهابية لتولد أخرى
لا صوت فوق اسم العراق
لا قوة خارج مؤسسات دولته
لا مجال للدمج وإدخال أحصنة طروادة في مؤسساتنا
المعركة بين الشعب العراقي وجيشه وبين كل القوى الأخرى بلا استثناء
الحرية للموصل وأهلها بجيش عراقي يحمل علم الوطن
شكرا للبيشمركة الأبطال يوحدون الجهد مع أشقاء الوطن ويصونون العقيدة الوطنية لعراق فديرالي
شكرا لكل متطوع لا يحمل في ضميره ووعيه إلا التطوع للوطن وحريته وللشعب وانعتاقه من المجرمين الإرهابيين ومن كل شكل للطائفية
النصر للجيش والشعب يلتحمان بمعركة الحرية ويعيدان السلام لفضاء الوطن والاستقرار والأمان والتعايش بعراق فديرالي يحترم حقوق الإنسان ومكوناته وأطيافه