في تصريحات لأحد قادة الميليشيات أن فصيله الميليشياوي بات اقوى من الجيش العراقي! وهو يتبختر بتصريحه وبقوة ميليشياه! ناسياً أنه مواطن عراقي يخضع لسلطة القانون ولو افتراضاً وشكلياً علنياً، إلا أن ذلك كله ماعاد اليوم ضرورة ولم يعد هناك ما يخشاه قادة الميليشيات وقد تكرّس وجودهم على الأرض وباتوا يتحكمون بمفاصل السلطة أو قسماً منها يشكل حصتهم من دويلات وكانتونات الطائفية… فما معنى هذا التصريح بهذا التوقيت وما دلالة توجيه الإهانة للجيش الوطني العراقي؟ وإلى الدولة ومؤسساتها ودستورها؟؟؟
بدءاً لابد هنا من التذكير من أن تلك الميليشيات هي تشكيلات مسلحة خارج الدولة وسلطتها وهي تتشكل بدفع خارجي وبعضها تدرب وعاش في كنف إيران طوال عقود من الزمن وبات بعض قادة تلك التشكيلات المسلحة يصرح علناً أن مرجعيته عو مرشد أو حاكم دولة جوار هي إيران، بإشارة إلى تهميش مرجعيته العراقية إلى الترتيب التالي إن لم يكن إلغاء هذا الانتماء الوطني لصالح الانتماء الطائفي السياسي المعادي حتى لأتباع المذهب في كل من العراق وإيران على وفق ما يجنونه من تقتيل وخراب وإفقار لمصلحة عنائم تلك التشكيلات المتحكمة بالبلاد والعباد….
وتلك التشكيلات باتت تأخذ أموالها من الدولة أتاوة تفرضها قسراً وهكذا فرواتب عناصرها وقادة البلطجة فيها وأثمان التسلح والتدريب من جيوب العراقيين الذين باتوا تحت خط الفقر بثلثهم وبمنطقة الفقر بثبث آخر فيما يعاني العراقيون جميعا من صراعات تلك التشكيلات المؤتمرة بسياسات طائفية وممارسات مافيوية عنفية لا تتردد عن التصفيات الجسدية عندما تجد ذلك تلبية لرغبات عناصر مرضية توجههم بمعنى عناصر لا تحترم معنى للانتماء للوطن ولا لمبادئ الإنسانية واحترام الناس سوحيواتهم وحقوقهم…
الآن ، وقد اتسعت بنى تلك التشكيلات تريد الانتقال إلى منطقة جديدة من التحكم ومن شرذمة الوضع وامتهان الكرامة الوطنية وتمزيق الجسد العراقي وإخضاعه لعنفها وأوامر أسيادها… وقد ينحدر الوضع ليقع أسير زمن الانحطاط الكارثي ويلغى وجود الدولة نهائيا ولا تبقبى سوى كانتونات يتحكم بها أمراء الحرب وشراذم المرضى ممن أصابه التضليل ووباء الانقساسمات والتشرذم ودجنوه لعمليات عنفية انتحارية خدمة لسيده.. الآن بهذه الظروف
ما تعليقكم!!!؟
هل القائد الوطني العراقي يمكنه أن يتحدث عن تقوية التشكيلات الخارجة على القانون على حساب تشكيلات الدولة ؟؟؟ أم أن هذه خيانة عظمى؟؟؟ وهل ستغضون الطرف والسمع عن هذه التصريحات الخطيرة التي تُطلق بوجوهكم وعلى مرأى ومسمع منكم؟؟؟ هل تصمتون حتى تقع الفأس في الرأس؟؟؟ ألا يوجد من يقول كرامة الوطن كرامتي.. أعراض الشعب هي أعراض أهلي وعِرض أنا؟
ليس مطلوبا سوى أن تشاركوا برفع الصوت عاليا معا وسويا ضد استمرار تفكيك مؤسسات الدولة وضد تقوية تشكيلات تمزيقها وتفكيكها وهدمها وانتهاك أعراض أبنائها
صوتكم السلمي العالي وبحجم جماهيري شعبي لن يرده موبوء تابع لقوى خارجية
مطلوب منكم سحب أبنائكم من أحزاب الطائفية السياسية
مطلوب منكم سحب أبنائكم من ميليشيات الخراب والإرهاب
من يحميكم ليس تشكيلات مسلحة خارج سلطة القانون بل جيش وطني نلتحم معه وهو حامي الحمى
من يحمي الوطن يحمل عقيدة عسكري وطنية سليمة نزيهة صحيحة
من يحمي الوطن لا يتبختر بمرجعيات خارج البيت الوطني
من يحمي الوطن يخلص له ولأهله
انتفضوا لكرامتكم، لأنفسكم، لوجودكم وحقوقكم وحرياتكم
انتفضوا لبناء بيتنا العراق لنا نحيا فيه في أعمارنا لا بعد عقود من الزمن
انتفضوا لبيتنا العراق لأبنائنا لا لمصاصي دماء الأبناء ومنتهكي أعراضهم
لا تتطلب انتفاضتكم عسكرة ودماء
سلميا اسنحبوا من عضوية تلك الأحزاب وميليشياتها
انتموا لأنفسكم ولحمايتها وبيتكم
حينها لن يكون أولئك إلا سقط متاع يسهل معالجة وجودهم المرضي
أما وقد صمتّم أوسكتّم فإن ذلك جزء من تقوية استكلابهم واستذءابهم عليكم
انتبهوا أيها السادة وايتها العراقيات أيها الفقراء ممن سرقوا لقمة الخبز من افواه أبنائكم كونوا مع حراك وطني منقذ لكم جميعا
فأما معا وسويا ننجو بسفينة الوطن ونرسو بها ونبني ونعمر
أو
جميعنا إلى جحيم أسوأ مما ترون
واختاروا ما يقوله العقل والضميروالفؤاد
برجاء تعليقاتكم وتداخلاتكم سواء على الخبر أم المعالجة وشكرا للجميع سلفا
**********************************************
نص الخبر كما وردنا وقرأناه في وسائل الإعلام والصحف
قائد ميليشيات بدر: أصبحنا أقوى من الجيش العراقي
قال هادي العامري رئيس ميليشيات بدر المنضوية تحت هيئة الحشد الشعبي في كلمة له لدى حضوره استعراضاً عسكرياً لميليشياته في قضاء الدور بمحافظة صلاح الدين الأربعاء، “إن قوات بدر أصبحت أقوى من الجيش العراقي والشرطة العراقية”.
وأثارت تصريحات العامري اعتراضات كبيرة بين الجيش العراقي الذي اعتبرها إهانة للمؤسسة العسكرية، فيما خلا الاستعراض الذي حضره العامري من أي تمثيل رسمي سواء من محافظة صلاح الدين أو من الحكومة المركزية ببغداد، وقد رُسِم على الأرض، التي مرّ المستعرضون عليها، علم إسرائيل وراية داعش.
كما أن العامري لم يتطرق من قريب أو بعيد إلى الولايات المتحدة التي تحتفظ لنفسها بأكثر من 5 آلاف جندي في العراق وهم في الغالب منتشرون في صلاح الدين وتخوم الموصل.