كثيراً ما تنشر الصحف العالمية المعروفة فضائح خطيرة لشخوص ينتمون إلى الدبلوماسية العراقية أو الحصانة الدبلوماسية سواء عملوا في السلك أم لا. ولعل آخر تلك الفضائح اعتداء مراهقين هما نجلا (السفير) العراقي في البرتغال! وعلى وفق التبرير الذي أطلقته الخارجية العراقية وعلى ذمة السومرية نيوز فإن الصبيين كانا بموقف دفاع عن النفس ضد (الألفاظ العنصرية) المناهضة لـ(لمسلمين)!
الحادثة وقعت بين (مراهقين) كانوا يرتادون على وفق الأخبار (حانة) تناولوا فيها المشروبات (الكحولية)؛ فعن أي مسلمين كان يدافع المراهقان في حانة للمشروبات الحكولية!؟ وما دوافع الشاب أو الشبان البرتغاليين للبدء بإطلاق الألفاظ (العنصرية المعادية للمسلمين)؟
حسناً، لنذهب أبعد من ذلك كيف سوغت الخارجية العراقية أو بلفظ أدق كيف بررت قانونيا اعتداء المراهقين نجلي سعادة السفير ممثل الدولة العراقية؟
هل تستدعي الشتائم اللفظية، تكسير أسنان وتهشيم في وجه وجمجمة المراهق (المناهض للمسلمين)؟ وهل هذا دفاع عن النفس أن ترسل شخصاً إلى غرفة الانعاش المركز بحالة بين الحياة والموت لأنه شتم سلوكك في حانة، وادعيت أن الشتائم المعادية للمسلمين كانت هجوما عليك اضطرك للدفاع عن النفس!؟ هل من الدفاع عن النفس ارتكاب كل تلك العدوانية الهمجية التي أرسلت الصبي إلى طوارئ الخطر على حياته!؟
حسناً أيضا، كان المراهقان يدافعان عن نفسيهما وعن المسلمين وسمعتهم وكرامتهم في البرتغال.. هل الدفاع عن الكرامة والسمعة (الإسلامية) في حانة للمشروبات!؟ ماذا كان يفعل المراهقان في الحانة؟ هل كانا يعظان البرتفاليين لهدايتهما إلى إسلامهما!؟
وحسناً ثالثة سنمرر الأمر، ولكن بعد أن قضيا وطرهما ونفَّسا عن غرائزهما الوحشية على وفق تربية (إسلامية) على وفق انتمائهما! هل من الصحيح بعد ذلك أن يمرا بسيارتهما فوق جسد الصبي البرتغالي الذي تعرض لهما بوصفهما يمثلان المسلمين!!!؟ هل بعد هذا الوصف الذي تورده إحدى الصحف الأوروبية لشهود عيان، همجية ووحشية لا علاقة لها بالدفاع عن النفس وعن الكرامة وطبعا لا يمكن مطلقاً أن يكون لها علاقة بالمسلمين وبالرد على مراهق عنصري برتغالي!!!؟
يا وزارة الخارجية التي تمثل العراق، ماهكذا تورد الأبل! وهذا تشويه لسسمعة البلاد وقيم أبنائها..! كان أجدى أن تتصرفوا على وفق الوقائع وأن تدينوا أي سلوك كالذي أوردته الصحف وشهود العيان وحتى مواقف وأقوال المراهقين نفسيهما… وكان أجدى أن تحاسبوا السفير فورا وأن تكفوا يده عن تمثيل البلاد وأن تقدموا الاعتذار للشعب البرتغالي وللدولة البرتغالية مع الإشارة إلى أية فرضية تريدون الإشارة إليها ومنها إطلاق (مراهقين) لألفاظ عنصرية منهاضة للمسلمين!
أيها السادة أنتم تمارسون كل هوجاء بحق العراقيين ونظام الطائفية الكليبتوقراطي باتت عفونته تضرب عنان السسماء العراقية فتوقفوا عند حدود البلاد بوصفها إقطاعيتكم التي تستعبدون الناس فيها حتى يأتي يوم الانعتاق والتحر.. أما أن تتخيلوا أنكم بتلك السلوكيات المريضة الفاسدة يمكنكم أن تتحكموا بالعالم فذلكم مما لا يمكن لكم أن تصلوه فالعالم الحر أعلى من أن يخضع لدجلكم وتضليلكم وقشمريات سياساتكم المرضية (الطائفية الفاسدة)..
ويا ايها الشعب العراقي المغلوب على أمره، هل ستترك مثل هذه الطعنات تستمر باسمك؟ بأي ذريعة وبأي منطق وما مستقبل العلاقات مع الشعوب إذا ما تركت شلل الطائفيين المفسدين تستمر بغيها!؟
قد يكون كل العالم كاذب إلا أبني سفير الحكومة العراقية ببغداد في هذا! ولكن هل كل الفضائح التي ترد لا أساس لها من الصحة؟ وهل يُعقل أن نثق بحكومة الفساد والمفسدين الطائفية حد النخاع؟
هل الدبلوماسية التي نريد حكومة البلاد أن تمارسها باسم الشعب تقبل بتمرير الجريمة والهمجية والوحشية وتبريرها دفاعا عن مراهقين فاسدين؟؟؟
أم أن الصائب أن تتفضل بالدفاع القانوني الأنجع والأسلم عن الحق أيا كان صاحبه ما يجعلنا مثال التمسك بالقيم وبعلاقات الإخاء مع الشعوب
في أدناه خبر بالخصوص وأترك للجمهور الوصول إلى الفضيحة المجلجلة التي تدافع عنها الخارجية العراقية رسميا!!!
الخبر ونصه باللغة الأنجليزية من الصحافة(الإندبندنت) المعروفة برجاء الضغط هنا للاطلاع على التفاصيل
السفارة العراقية في لشبونة تبرر تصرف نجلي السفير وتعده “دفاعاً” عن النفس
24 آب 2016
السومرية نيوز/ بغداد
بررت السفارة العراقية في البرتغال، واقعة ضرب نجلي السفير العراقي في لشبونة لصبي برتغالي، موضحة أن الاثنين تصرفا دفاعاً عن النفس رداً على “إهانات عنصرية ومناهضة للمسلمين“.
وقالت السفارة في بيان لها، إن “الأخوين حيدر ورضا تصرفا دفاعا عن النفس”، مبينة أن “مهاجميهما تفوهوا بإهانات عنصرية ومناهضة للمسلمين”، بيد أن الأخوين نفسيهما لم يكررا هذا في تعليقات لاحقة إلى وسائل الإعلام، بحسب رويترز.
حادثة إبني السفير العراقي بالبرتغال تتصدر الصحف و”الحصانة” تمنع القضاء من اتخاذ اجراءاته
البرتغال: سنطلب رفع الحصانة عن نجلى سفير العراق إن اتهمهما الادعاء
وهدد الحادث بأن يتحول إلى خلاف دبلوماسي عندما أشار وزير الخارجية البرتغالي أوجوستو سانتوس سيلفا إلى أن خطير بحيث أن الأخوين العراقيين قد يفقدا حصانتهما الدبلوماسية من الملاحقة القضائية.
وتحقق الشرطة البرتغالية في الواقعة التي تعرض خلالها فتى برتغالي للضرب على يد نجلين للسفير العراقي في لشبونة مما أدى إلى دخوله العناية المركزة وأثار ضجة في البرتغال.
وفي مقابلة مع قناة (إس.آي.ٍسي) التلفزيونية سجلت في السفارة قال الشقيقان، إنهما تعرضا للهجوم أولا من جانب مجموعة من الشبان من بينهم كافاكو بعد ليلة شربوا فيها مشروبات كحولية في حانة.
وذكرت تقارير لوسائل إعلام أن نجلي السفير سعد محمد رضا وهما توأمان يبلغان من العمر 17 عاما ضربا وركلا روبن كافاكو (15 عاما) في الحادث الذي وقع ليل السابع عشر من آب الجاري في بلدة في وسط البرتغال بعد مشادة وفي وقت مع مجموعة من الشبان داخل حانة.