مصادر أممية تؤكد أنّ اكثر من 14000 نازح عراقي من الشرقاط وبيجي في محافظة صلاح الدين بين 16\06 الى 04\07\2016 بسبب القتال
آلاف مؤلفة من نساء وأطفال وشيوخ ومرضى وغيرهم تضطرهم العمليات العسكرية للنزوح مجدداً من قراهم ومدنهم ولا مأوى ولا ظروف استقبال و\أو رعاية إنسانية.. وبين ضحايا الشعب وقرابين التفجيرات الدموية وضحايا العمليات العسكرية ضد الدواعش وما يكتنفها من انتهاكات وخروقات بحجة ومن دون حجة لا مفر للعراقيين إلا عراء الوطن وصحراء خرابه حيث الأرض والسماء! ليكونوا الهدف الأسهل لكل الموتورين والمجرمين من كل حدب وصوب،
طرف يريد فرض ديانة الدواعش الأقذر عهراً وسادية في التاريخ البشري وآخر يريد فرض ديانة المواعش الطائفية وكلاهما في الهوية واحد: هوية عنفية دموية بشعة بهمجيتها ووحشيتها.. ولا مناص للخلاص إلا بالبحث عن حكومة إنقاذ وطني مع استصراخ الضمير الإنساني عاجلا كي ينقذ ما يمكن إنقاذه من المستباحين بعشرات آلافهم في الفلوجة بالأمس حتى يومنا واليوم في الشرقاط وبيجي حتى غدنا وما زال الحبل على الجرار…
ماذا أنتم فاعلون يا أنصار حقوق الإنسان؟ كنتم تمررون البيانات والاستغاثات بالكاد وبالتقنيع بحسب الأمزجة وبحسب الانشغالات (الخاصة) وبحسب الشخصنة والعلاقات وبحسب الانتماء (الطائفي) و(العرقي) فصرتم اليوم من كثرة استفحال النزق الأكثر مللا حتى من تكلف عناء كلمة تضامن باردة بلا طعم ولا رائحة!
بالتأكيد أقصد بهذا المنشغلين بالتطبيل لهذا الجناح الطائفي أو ذاك، فـ هم في جوهرهم أنصار العنف والدم والمهالك بمسميات للإيهام والضحك على النفس قبل الضحك على ذقون السذج والمخدوعين
فإلى حركتنا الحقوقية التي لا تخشى في الحق لومة لائم، إلى قوانا الحقوقية الناشطة المضحية واضلوا نضالاتكم من دون حذلقات المتنطعين والمنظرين لخطابات لا تدخل بجيب فقير درهما بل تنهب ما عليه من هدمة مرقعة
هبوا كما أنتم أصحاب الضمائر الحية
ولننتصر اليوم لهذه الآلاف وننقل الوقائع إلى الجهات التي مازالت حريصة على أداء المهام الإنسانية بعدالة وبلا تمييز وبلا استغلال وانتهاك كما تفعل حتى قوى وعناصر صارت مسؤولة حكوميا بغفلة منا ومن الزمن
إليكم أيها المنكوبون أصواتنا وجهود إيضال صرخاتكم لمن يستطيع الفعل ميدانيا.. ولن نتخلى عنكم والأمل الآتي بانتصار السلم الأهلي وتلبية مطالبكم وحاجاتكم العاجلة الفورية
أستصرخكم أيها العراقيون، أن تتخلوا تُلغُوا ما وصل كثيرا منكم من وباء الطائفية وثقافة العنف وأن تركنوا لمعاني السلم الأهلي فهي منجاتكم الحقيقية
فأما نجاة سفينة الوطن وهويتها العراقية وأما هزيمة الجميع ونكبتهم كافة.. غماذا تختارون؟