ألا يوجد وخز ضمير أمام كل هذي الكوارث المأساوية والنكبات المروعة!؟
ليقرأ كل منصف للحق والعدل ومتطلع للسلم الأهلي وللتنمية ولاحترام الإنسان فينا هذه المادة بعمق يليق بندائها للتخلص من وهم الصنمية المصطنع الذي ابتلينا به وشوهنا بذلك كل ما نؤمن به من قيم ومعتقدات.. تحرروا من وهم رجل الدين الذي بات بظلال القدسية المزعومة يدخل غرف نومنا بل يجرنا [ذاك الوهم] إلى العراق ليمارس [رجل الدين مزيف القدسية] مرةً ساديته وأخرى مازوخيته.. تحرروا من الصنمية وارفضوا كل شكل للتبعية والخنوع واللهاث خلف رجل الدين لا أستثني أحدا إلا من ألقى جبة التخفي وعمامته ليلتحق بالناس ويساهم في أنسنة وجودنا وبناء دولة تحترم إنسانيتنا.. وإليكم صرخات ضحايانا، إنها تناديكم: أنْ كفى تذللا للسيد المزعوم وتحرروا من وباء التدين (الكاذب المنافق) ومن ممثلي الله حصريا من كل فريق وهم لا يمثلون إلا دجل الاستغلال والمستغلين
يوميا يذبحوننا من الوريد إلى الوريد.. يوميا يفجرون فينا مفخخاتهم وقاذوراتهم الانتحارية.. ويوميا ينهبون ويسرقون ويختطفون ويعذبون.. ويوميا يمارسون كل أشكال الفساد والجريمة فيغتصبون الأطفال والنساء وحتى الرجال.. ويوميا يمثلون بجثث ضحايانا ويرمون بها ممزقة بكل بشاعة عند اقدام العوائل بعد أن يمارسوا كل الموبقات والاستهانة والتحقير أمامهم… ماذا تبقى لكم كي تهتز الضمائر!؟
ألم تدركوا بعد حجم مآسينا وكوارثنا!؟ ومازال كثير منكم يلهث متوسلا متمسحا بأذيال مستعبده السيد الزاعم تمثيله الله حصريا على الأرض ولا دليل عنده على قدسيته المزعومة سوى استغلاله جهل من يلهث وراءه واستغفاله وتضليله!!!
لقد حاولتُ لسنوات طويلة أن أكتب بحذر من أن يقرأ أحد هذه الأغلبية من الفقراء والمساكين عبارتي بطريقة يشعر بأنها تمس به وبمعتقده ومقدسه.. ولهذا ابتعدتُ عن الخوض في المقدس الديني ورجل الدين والمرجع الديني، احتياطا من أن يجري التفسير الخطأ ذلك التفسير الذي بدل تحرير الناس من أوهام رجال الدين يدفعهم بتلك القراءة المعوجة المشوهة إلى أحضانهم أكثر!
لكن بعد مئات وآلاف مؤلفة من الأرواح التي حصدها الإرهاب بكل أشكاله وألوانه المتحدة بالتبرير الديني وبذرائعية المقدس؛ مئات في مدينة الثورة ومئات في مدينة الشعلة ومئات في الكاظمية وأخرى في الأعظمية وغيرها في ضواحي الشعب والحرية وكل الأحياء الفقيرة.. بعد كل تلك الجرائم الدموية الأبشع وحصاد عشرات ألوف بل مئات ألوف من أهلنا شباب وشابات بعمر الزهور وأطفال هم ورود بيوتنا وبساتيننا وأمهات ثكالى وشيوخ ورجال : بعد كل هذا؛ ماذا يبرر تجنب الإشارة بصوت عال ليس إلى المجرمين وحدهم بل إلى من يسهّل لهم الجريمة ويغطي عليهم لتمرير الجريمة بتلك الأستار المزيفة المخادعة؟
لقد رفضتُ وأرفض الترقيع الإصلاحي المزعوم وأكدت دوما على ضرورة التغيير لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.. وإني لأتوقف ولو لهنيهة زمن من ساعات ملتهبة بفاجعة الكرادة العراقية البغدادية أو لأيام ملتهبة بغضب الرد المنفعل بحال والمنضبط بموضوعيته بحال أخرى، لأعلن على الملأ مطالبتي ليس برؤوس ساسة الطائفية والفساد لتقديمها أمام محكمة الشعب بل وكل رجل دبن ينطق حرفا في السياسة أو يتدخل في حياة الناس أو يجمع حوله من يجمع باسم القدسية ليأسرهم بسطوته وسلطة الاستغلال المرييضة..
كل الممالك والجمهوريات وعديد من دول متخلفةفي المنطقة، فرضت الفصل بين الدين والسياسة بين الدين والدولة ومنعت نهائيا تحدث رجال الدين في السياسة إلا هذا العراق المنكوب حتى ببعض أهله يصمتون عن تدخلات سافرة قذرة لرجال الدين في كل شيء حتى تخوم انتهاك القيم بلا حدود أي هناك في صميم وجود بعضهم
الساسة يتبجحون بالوعود والعهود المجانية وجعجعة بلا طحن والغطاء بجميع مسارات عبثهم دجل رجال دين مزيفين ومتبتلين لم يعد من فرق بينهم.. كلهم بلا استثناء يخدمون الجريمة والمجرم؛ كل شيء اليوم يباع ويشترى حتى أعراض الناس فأين صوت رجل الدين الحقيقي إن قيل هناك فرق وهناك غير الأدعياء إنهم سواء في تشكيل الذريعة والغطاء لساسة العهر الطائفي الإرهابي
الملاعين الأوباش، المنافقين المعتدين حتى على الإله الذي يدعون عبادته؛ سوَّدوا حياة الناس وسكت الناس عنهم وأشاحوا بوجوههم، كأنّ شيئا لم يحدث من تلك الكوارث والنكبات، أشاحوا بوجوههم بعيدا، كي لا يروا ما يُدين رجلَ الدين المرجع قبل السياسي التاجر وكلاهما يستخدمان المجرمين الساديين المازوخيين
والموت الزؤام وطاعونه الأسود يحصد فينا والفساد ينتهكنا بلا حدود وكثرة منشغلة بين أن تلعن هذا الإمام أو ذاك ممن مات قبل 14 قرنا أو تنشغل في لعبة التمترس الطائفي بقيادة قوَّادي زمننا وبغاته وداعريه المتلفعين بالقدسية المزيفة..
كل الساسة الذين لم يستحوا مما جرى ويجري ولم يستقيلوا من هذا النظام الطائفي المفسد الإرهابي هم مجرمون
وكل رجال الدين ومراجعه المزعومين الذين مازالوا يُغطون على الجريمة والمجرم؛ لا أستثني أحدا هم مشاركون في الجريمة بلا خشية ولا حياء
في الانتخابات كانوا دعاة الداعرين الفاسدين وعند الشدائد هم المنافقون بامتياز وصمتهم يطبق على الجحور التي يتحصنون بها وبقدسيتها الكاذبة
لا إمام طائفة او مذهب ولا مرجع فئة ولا رجل دين، كلهم سواء.. باعوا ((الشرف والدين والقدسية)) مقابل لذة ينتفعون بها على حساب أرواح الضحايا ودمائهم وعلى حساب كرامة الناس وحقوقهم
لقد طفح الكيل
من يريد أن ينام على وسادة الدجل وقشمريات يسمونها رجل دين فهو شريك في الجريمة التي وصلت حدا أبكى حتى الحيوانات السائبة وأدماها فما بال قلوبكم وضمائركم!!؟
يا شبيبتنا الواعية أليس ذاك الذي قتلوه أخوكم زميلكم صديقكم أو على أقل تقدير شاب مثلكم سبقكم بدوره إلى المذبح الديني!؟
أن يصل الاستعباد والانتهاك إلى هذا الحد من الاستهتار وأنتم متمسكون بهذا الرجل الداعر يضحك عليكم بجبته وعمامته أو ذاك المستهتر فتلك مصيبة وباءٍ يسمونه لكم الدين والمقدس وما هو بدين ولا علاقة له ولو من بعيد بالمقدس، إنها ترهات وقشمريات بل هي أوهام المرض عندما يشتد وتكون الحمى فيكون الهذيان
اغطسوا أجسادكم في ماء بارد وطلِّقوا دين رجل فاسد يحتمي دجلا وكذبا وزورا ونفاقا بالدين
اهدموا قدسيتهم المزيفة والعنوا كل رجال الدين لا تستثنوا أحدا يبقى مرتديا رداء الدين دجلا بعد هذه الفواجع
رجل الدين إن أراد أن يكون منا وإلينا فعليه أن يلقي بجبته وعمامته وينزل ليحارب مع الفقراء الضحايا وأن يكون في مقدمة الصفوف وإلا فهو دجال كاذب داعر
لا تبكوا ضحيةً اليوم، فهي أما قربان قدمتموه أنتم لرجل الدين الذي تقدسونه وتلهثون خلفه أو شهيد يجب أن تتركوا كل شيء لتستردوا كرامة وجودكم وكرامة من ذهب ضحية عبث التدين بدين الإجرام والإرهاب والدم الفاسد
كونوا كرماء مع أنفسكم.. أكرموا ضحاياكم .. ارفضوا التباكي ولا تضعوا أياديكم بأيدي المجرمين وإلا فإن الدور التالي آت عليكم سواء بجعلكم قرابين أم بانتهاك كل شيء فيكم
فهلا ارعوينا!؟
يسقط رجال الدين غطاء ساسة العهر
يسقط رجل الدين المرجع الصنم لا استثني أحدا حتى يرمي جبته وعمامته ويلتحق بالشعب
يسقط رجال الدين أس البلاء والنبع الأهم لنظام الطائفية السياسية وثيوقراطيته وفساد ما تبيعه من أوهام
اهدموا صنمية رجال الدين وتحرروا من تبعيةٍ، أدمَتْ وجودَكم
تخلصوا من أوهام مرضية لا علاقة لها بإله ولا بقدسية أو دين
أما أن تختاروا إنسانيتكم بتحرركم من الوهم ووبائه أو تختاروا عبوديتكم لرجل الدين المزعوم.. ولا رجل دين صحيحا اليوم والناس يُفتك بها وتُنتهك أعراضها
انتفضوا مرة وإلى الأبد
أما الحرية وأنسنة وجودكم في ظل السلام والبناء والتنمية والتقدم
أو العبودية وإلغاء إنسانيتكم في ظل الحرب والهدم والتراجع والتخلف
أيتها العراقيات.. أيها العراقيون، كفى ذلا.. كفى هوانا.. كفى عبودية
أنتم بحاجة لدولة تحمي فلذات أكبادكم، لا لدولة تسوقكم قطعانا تتمرغ بالطين وتندب وتبكي وهما وخرافة يسمونها القدسية الإلهية الدينية
ما كان يوماً إنسانٌ صاحب عقلٍ سيقبل لكم كل هذا الذي أنتم فيه، هل يصدق عاقل أن القادة والأئمة قد أوصوا بتمريغكم وبقلب أعوام حيواتكم الملأى بالمسرات إلى سنوات نكد وبكاء وحزن وضياع
العنوا كل رجال الدين من أي مذهب أو طائفة ادّعوا تمثيلهما المقدس
ولا تخشوا في تحرركم منهم شيئا فلن تفقدوا إلا قيودكم وأسباب كوارثكم
تحرروا من الوهم والدجل والتضليل
وليبدأ كل منكم مسيرة حياته إنسانا حرا كريما