موقع ألواح سومرية معاصرة ينشر بيان لجنة المهجر بالمنتدى العراقي لمنظمات حقوق الإنسان.. المنتدى يدين كل جرائم الإرهاب وتلك التي تستند إلى منطق الكراهية وروح العداء واختلاق التناحر واجترار تبريرات الخرافة والجهالة من مجاهل الماضي الغابر ومحارقه الأبشع بكل الفظاعات التي تحملها جراثيمها الأخطر..
المنتدى العراقي لمنظمات حقوق الإنسان يدين الجريمة الإرهابية في أورلاندو ويدعو لتعزيز مكافحة ثقافة الكراهية والتطرف الفكري الديني
جاءت واقعة أورلاندو في الولايات المتحدة الأمريكية لتشكل صدمة أليمة في المجتمعين الأمريكي والأممي، لجسامتها وللطابع الذي شخّصته أغلبية المجتمع الأمريكي والجهات الرسمية والأممية. وتزامنت معها جرائم إرهاب مستنكرة أخرى، بأكثر من بلد منها ما وقع بفرنسا وما تكشفه الإنذارات الأمنية الأوروبية بالخصوص كالذي أطلقته على سبيل المثال بلجيكا.. ونحن بدءاً ندين تلك الجرائم الإرهابية وتهديداتها ومن يقف وراءها، تلك الجرائم التي تسببت بجراحات وندوب فاجعة وأثارت مجدداً مؤشرات التهديد الإرهابي محاوِلةً فرض منطق العنف الأعمى و هزّ استقرار المجتمعات الإنسانية وما يواجهه الأمن والأمان والسلم المجتمعي فيها من تحديات خطيرة.
وإذ نجدد استنكار تلك الجرائم وطابعها الهمجي، نأمل بثقة تامة، التوصل دائماً إلى الأسباب التي وقفت خلفها، والجهات التي ارتكبتها و\أو دفعت لارتكابها. ونحن نتفق مع الغالبية العظمى التي شخصّت الجرائم النكراء المشار إليها، كونها عملاً إرهابياً، يستند إلى منطق الكراهية الذي تثيره الأفكار المتشددة المتطرفة يخلفياتها الدينية المنحرفة؛ بخاصة هنا المستندة إلى جماعات التطرف الإسلاموي التي تعتمد العنف التصفوي ووحشيته الدموية والتي انتهكت وتنتهك حيوات الناس وسلامتهم وهددت باستمرار وجودهم؛ باستهدافها السلم الأهلي وإثارتها أشكال التمييز وخطاب تكفير الآخر والتلذذ المرضي السادي في ارتكابها جرائمها.
إن حركتنا الحقوقية عبر لجنة المهجر في المنتدى العراقي لمنظمات حقوق الإنسان تؤكد على أولوية الاهتمام بخطابات التسامح والإخاء الإنساني بديلا لخطابات الكراهية الأحادية وأمراضها الكامنة في التشدد والتطرف.. كما تؤكد على ضرورة منح مهمة نشر ثقافة السلم الأهلي والاعتراف بالآخر وتعزيز بنى مجتمع التعددية والتنوع بما يكفل تجنيب مجتمعاتنا كافة تلك الهزات الراديكالية المأساوية ويعزز الطمأنينة والاستقرار.
نعزي أهالي الضحايا ونشاطرهم آلامهم، ونعمل معاً وسوياً مع كل محبي السلام واستقرار البشرية وأمنها لإنهاء أشكال التهديد والمخاطر التي تستند إلى التطرف ومن أجل معالجة كل الأمراض المتسببة باستيلاد هذا المنطق المرضي المنحرف في مجمل البنى الاقتصا اجتماعية لدول العالم كافة وما تعانيه من خلل وثغرات قد يكون الذريعة والمتّكأ لمنطق العنف والإرهاب، الأمر الذي يتطلب منا جميعا وباستمرار مواصلة النضال لإصلاح تلك البنى والتقدم بالإنسانية نحو نظم يمكنها صنع السلام وتلبية الحقوق والحريات كافة..
المنتدى العراقي لمنظمات حقوق الإنسان\ لجنة المهجر
لاهاي هولندا 15\06\2016
أول طريق تلبية الحقوق والحريات في العراق، تبدأ بهزيمة الإرهابيين وتقديمهم، جميعاً بضمنهم كلّ مَن سهَّلَ لهم طريق الجريمة واستباحة الأرض واستعباد الإنسان، للمحاكمة التي تضعهم بأقفاص مجرمي الإبادة وجرائم الحرب وضد الإنسانية..
فلتتعالى أصوات الحركة الحقوقية موحدةً ضد كل أشكال العنف ومنطق الكراهية وإرهاب الإنسان واستباحة القيم الإنسانية؛ من أجل التنبيه على المجريات وجوهرها ودوافعها.. ومن أجل توحيد الجهود ضد قوى الإرهاب والمتسببين بإيجاد دواعيه ودوافعه المرضية..
هذا بيان نتبناه ونخطه بأحبار الروح، إدانةً للجريمة والمجرمين وتفعيلا لجهودنا الحقوقية من أجل حماية أهلنا وإنقاذ من وقع فريسة الهمجية الرعناء للإسلام السياسي بكل أجنحته وتشكيلاته.، في منطقة استعباد الإنسان ببلطجة الإرهابيين أم بمنطقة إذلاله ببلطجة الميليشيات الطائفية والمنفلتين من عناصرها المرضية الوقحة.
لتنتصر إرادة السلم الأهلي وقيم الإخاء والتسامح ووحدة مجتمعاتنا في ظل الأمن والأمان والعدالة الاجتماعية ولتندحر كل أسباب الاستغلال والاحتقانات والتوترات والتفجرات العنفية المقيتة.