لا نملك حجماً دقيقاً لإحصاء موضوعي واقعي ميداني وفعلي للأطفال العراقيين ومباشرتهم العمل فيما بلغت نسبة اﻷطفال حول العالم الذين يعملون بأعمال خطرة 51% من إجمالي عمالة اﻷطفال و البالغة 168مليون طفل على وفق منظمة العمل الدولية . وتساؤلي هنا: كم حجم عمالة الأطقال العراقيين؟ وما موقفنا منها؟
نعرف مبدئياً حجما متضخما لظاهرة الفقر جاوزت نصف المجتمع وحجم فجوة الفقر أو نسبة الفقر المدقع بات يشكل ربع المجتمع وعندنا ظواهر النزوح والتهجير القسري بجم مليوني متضاعف ويتهدد سكان المحافظات المستباحة ذات الخطر.. وأغلبية المجتمع هم من الأطفال.. حسناً، ما حجم المشتغلين في إعالة ملايين العوائل التي فقدت المعيل؟ ما حجم الذين يعملون في الأعمال الخطرة؟ ما حجمهم وهم يُجنَّدون في الاقتتال الطائفي الذي يُسقطون عليه القدسية!؟ ما حجم الأطفال الذين يكون شغلهم في الجريمة السرية من قبيل الاتجار الجنسي؟
لا شيء
صمت حكومي مطبق ولا شعور بالمسؤولية.. بل مشاركة في جريمة التعتيم والتعمية على المجريات.. أعلنوا الإحصاء الحقيقي. وأعلنوا ما قمتم به حتى الآن وقد سلمكم الشعب مهامكم ومسؤولياتكم ولا فعل يستجيب لتلبية مطلب فيه!؟
قدموا الحساب أمام الشعب.. الأطفال الذين يكدحون اليوم كبروا قبل أعمارهم وشابوا وبات لديهم خزين من اصطرام الحقد على مجتمع سلبي الموقف ودولة أجرمت بحقهم.. وهكذا تنشأ القنابل الموقوتة لقابل الأيام
فهلا تبينا كيف نواصل استيلاد الكوارث والفواجع!؟؟؟
شكرا لتداخلاتكم وإضافة الأمثلة والاتساع بالإشارات