- هذه مراسلة تؤكد تضامنها مع مبادرة الشخصية الوطنية والأممية الصديق الدكتور هابيل كاظم حبيب بشأن تنقية الأجواء المجتمعية بين أبناء الجالية وممثليها في برلين وتفعيل الأنشطة الموحدة فيما بين المنتديات المهجرية العراقية هناك. على أساس من توكيد الحرص على مستويات وعي بمستوى النضج والتمدن وقيم الإخاء والتسامح والسمو المميزة لأبناء الجالية. ولتعزيز الفائدة أضعها هنا توكيداً لمعاني الرسالة ومقاصدها في عملنا المشترك الدائب لإزالة ما قد يعكر صفو المسيرة المدنية وهويتها الإنسانية المتمدنة. وشكرا لتفاعلات بنات وأبناء الجاليات العراقية في المهجر الأوروبي بخاصة هنا بألمانيا وهولندا.
الصديق العزيز الأستاذ كاظم حبيب المحترم
تحية طيبة وبعد
أجدد التوكيد أن مبادرتك لجمع العراقيين في برلين وأولهم ممثلو الجالية المؤمنون بقيم الديموقراطية والتمدن، يأتي بقصد إزالة ما ربما اعتور العلاقات من إهمال و\أو فتور وما ربما ظهر من حساسية أو اختلاف غير مبرر بسبب التباس أو أية عوامل ودواعي أخرى.
إن قيادة مثل هذه المبادرات من شخصياتنا الوطنية الفاعلة والمؤثرة مجتمعياً، لا تلغي رائع وجودنا المجتمعي بجميع أطرافه ومكوناته من انتماءات قومية دينية سياسية وتَجَسُّدها بجمعيات وروابط وأحزاب وكذلك بجميع شخصياته العراقية التي تحيا بقيم حضارة عصرنا وحداثة منطقها وسموها خطابها، بلى هي لا تلغي كل ذلك الإيجاب الشامخ بل تؤكده وتستند إليه في التطلع لأفضل التفاعلات الإيجابية من الجميع مع هذه المبادرة ..
وإذ أجدد التفاعل مع مبادرتكم؛ أشير إلى أنها مفردة في إطار حراك مجتمعي ينتمي لقيم التمدن ويُعلي من قيم التسامح والإخاء ويُبعد أية فرص للشخصنة السلبية في قراءة الأحداث والوقائع والتفاعلات ويعمّدها بزكي الرؤى ونقيها وبأكثرها سلامة وإيجابية فضلا عن روح التآخي ومشاعر الوفاء والصداقة الأمينة بين جميع الأطراف..
إننا اليوم بحق بحاجة لتفعيل جسور علاقاتنا أولا المجتمعية بقيم الإخاء والود والتحابب، وتاليا بما يرتقي بجهودنا باتجاه أفضل نتائج جهودنا وأنشطتنا العامة ومنها ما يتعلق بجمع شمل الجالية وتفعيل دورها التضامني وقبله دورها تجاه وجودها، وهويتها المدنية الإنسانية الطيبة.
أشاركك النداء إلى جميع أحبتنا من عراقيي برلين وألمانيا أن يلتقوا عاجلا بنشاط مجتمعي يمحو حال التراخي والفتور وأية احتمالات أخرى ويؤكد روعة معادن هذي الأنفس الطيبة الزكية وبهاء وجودها بلا استثناء.. راجيا أن نعيد الكرَّة في بلدان المهجر الأوروبي الأخرى، وشخصيا أجدد المبادرة مع أهلنا وأحبتنا، أخواتنا وأخوتنا في هولندا وجاليتنا الكريمة بكل روائع وجودنا المميز المشرق ببهاء الروح الإنساني ومنطق العقل العلمي والفكر التنويري المتمدن. بالتوفيق والنجاح المؤزر لهذا التوجه الإنساني المهم
مع
خالص الود والتقدير ودمتم بكل ميادين نشاطكم المؤثر المهم
تيسير عبدالجبار الآلوسي