بمناسبة حصول بعض اشكال التنكيل بعناصر النظام الطائفي من برلمانيين وغيرهم وطابع السخرية والاستهزاء وأحيانا التجاوز والتعدي على بعضهم.. أؤكد أن قيم الحراك المدني تبقى الأنقى والأزكى والأكثر تمسكاً بأنها تستهدف تغيير النظام بإنهاء فلسفته وسلوكياته وليست الثأر ولا الانتقام لا من شخص ولا من أتباع يسيِّرهم بسطوته فهؤلاء أيضا ممن يمكن تغييرهم وكسبهم إلى طريق الصواب البديل الذي نريده لمجتمعنا الجديد، مجتمعاً متحضرا متمدنا يحمل كل قيم احترام الإنسان وقوانين حماية حقوقه حتى مع من عادانا وحاول استغلالنا والنيل منا.. هذه بضع كلمات توكيدية بالخصوص وأهلا بتعليقاتكم وتداخلاتكم
تغيير ثقافة الطائفية والفساد لا ارتكاب حماقات التعدي والتجاوز على الآخرين والانشغال بممارسة ازدراء أو تشفٍ بأحد
أيها السادة بديلنا هو دولة مدنية تضبطها القوانين والقيم السلوكية العليا بينما الانغمار بازدراء الآخرين وإهانتهم والتنكيل بهم لا يقبله القانون ولا يدخل بخطى التغيير المنشود
لنضبط ممارساتنا نحن قوى الحراك المدني ولنحاول قدر المستطاع والمتاح ضبط ممارسات الآخرين بما يشكل الدروس الأولى للآتي مما نستهدف الوصول إليه
أدرك ما يقف وراء طابع سخرية بعض الشخصيات من عناصر طائفية في قمة السلطات ونظامها الفاسد، مثلما حصل مع برلمانيين قبيل ايام.. وأدرك ما يختفي وراء ذلك من احتقان وتفجر تجاه جرائم الطائفيين، تحديدا بعض أفسد تلك العناصر التي اُشتُهِرت بانحطاطها.. لكنني في الوقت ذاته أجد من واجبي التذكير أنّ مهمتنا نحن المدنيين التنويريين تكمن في تغيير ((نظام الطائفية والفساد)) ومن ثمّ فنحن ضد قوانين ذاك النظام وآليات اشتغاله الاستبدادية المعادية للوطن والناس، أؤكد ضد قوانين ذاك النظام وبناه وآلياته فقط.. وعليه فإن بديلنا لا يتضمن (قطعاً) تكرارا لممارسات قوى هذا النظام الإجرامي وأمراضه، بل نحن نسعى لإنهاء تلك الممارسات وتطهير الناس من أوبئة النظام لا إعادة ارتكاب ذات الممارسات السلوكية المرضية التي أشرنا إليها من قبيل السخرية والاستهزاء والتنكيل بإنسان. فحتى المجرم تُضمن له محاكمة عادلة هي التي توقع اشد العقوبات بحق ما ارتكب ولا يتضمن العقاب أي تنكيل قطعاً
أتمنى على جميع قوانا وشخصياتنا وأهلنا في الحراك المدني وعلى اصدقائنا من مختلف التيارات التي نزلت للتعبير عن احتجاجها، أن يكونوا جميعاً القدوة المثالية، وأن يكونوا النموذج للبديل الذي نسعى إليه
ولنكن حذرين في ممارستنا وتصرفاتنا وسلوكياتنا، حذرين من أن نقع بتكرار ممارسة سلبية مرضية لي سبب كان. كونوا قدر المسؤولية والتحدي وضبط النفس
وسلمتم جميعا في طريق التغيير والانتصار لقيمنا السامية النبيلة