موقع ألواح سومرية معاصرة ينشر هنا بيان التجمع العربي لنصرة القضية الكوردية بشأن الأحداث في الطوز وبعض نواحي محافظة ديالى.. وفي البيان طالب التجمع بضبط النفس وتعزيز التعاون وتوحيد الطاقات ضد إرهاب الدواعش بتعزيز مؤسسات الدولة
نص بيان التجمع
مجدداً تندلع الاشتباكات بين ميليشيات الحشد وقوات البيشمركة في طوزخرماتو،على أرضية خلافات القيادات السياسية بفلسفتها الطائفية وبحالٍ من اجترار مواقف شوفينية مجدداً، تلك الوقائع التي أكدت بشأنها السيدة كيت جيلمورنائب مفوض حقوق الإنسان بالأمم المتحدة أنها تعطل الدولة وتضع الحكومة في حال من الشلل تجاه المطالب الحيويةللمواطنين. كما كشفت بيانات جميع الأطراف الموثوقة في الرصد المحلي والدولي، ظاهرة الخروقات الأمنية التي تمارسها قوات ميليشياوية حتى أعلى مسؤوليها، على سبيل المثال محاولة التسلل بعناصر ميليشياوية بأسلحتها وأعتدتها بوساطة سيارات الإسعاف، مما رافق أحد أبرز قادة تلك الميليشيات!
إنّنا إذ ندين افتعال الصراعات ومحاولات الدفع باتجاه احتكاكات مسلحة، ندين أيضاً ما تشي به تلك الاندفاعات من تناغم مع منطق التدخلات الأجنبية سواء المباشرةرأم بالنيابة، الأمر الذي يصب مزيداً من الزيت على نيران الوضع الملتهب.
وبدلاً من ذلك، فإنّنا ندعو إلى وقف تلك التداعيات فوراً، بإجراء التفاوض مع القوات الاتحادية وقيادتها مباشرة ومنع أية جهات ميليشياوية من التصرف الميداني أو تنفيذ سياسات إشعال الحرائق سواء في الطوز أم في ديالى مثلما جرى ويجري بناحية السعدية وأطراف خانقين.. ولابد هنا من رسم الخطط الأنجع لتوحيد الجهد الوطني مع قوات البيشمركة من أجل التصدي لعدوانية الإرهابيين الدواعش الذين باتوا يتحركون بحرية أكبر مستغلين المشاغلات الجارية على خلفية الصدامات المسلحة وتداعياتها الخطيرة.
لقد أثبتت التجاريب الراهنة أنّ العناصر الميليشياوية ما عادت تنضبط بإرادة الدولة والقيادة العامة ولا حتى بالاتفاقات الهشة الجارية معها مباشرة، وهي توغل أكثر في ممارسة الخديعة المثيرة لمزيد من الصراعات الدموية، بنتائجها الكارثية بأبعادها. الأمر الذي يدعونا لطلب بخروج جميع القوى من التلك المدن وتركها لقوات الشرطة المحلية مع دعم جهودها في بسط سلطة القانون والدولة.
ونشدّد هنا على حتمية العودة إلى منطق بناء الدولة ومؤسساتها بخاصة هنا بالإشارة إلى تقوية المؤسسة العسكرية الأمنية الاتحادية و وقف حالات التضخيم للقوى الميليشياوية على حساب بنى الدولة ومؤسساتها بلا مبرر سوى فلسفة الطائفية وما تحمله من مخاطر تمزيق المجتمع والاستمرار في إشعال الخلافات والصراعات التخريبية المعطلة لمسيرة ضبط الأوضاع واستعادة المحافظات المستباحة ما منع ويمنع التفرغ لمطالب الشعب وحقوقه وحرياته وهي المطالب التي باتت في أسوأ حالاتها بسبب الشلل الذي تثيره السياسة الطائفية يضاف إليها مواقف شوفينية تعاود الظهور اليوم..
الذكر الطيب لضحايا الشعب من الأبرياء بجميع هوياتهم والهزيمة لمشعلي الحروب وأعداء الوطن والإنسان.
الأمانة العامة
التجمع العربي لنصرة القضية الكردية
26\04\2016