كل الأماني بمناسبة عيد الأم في بلداننا الجريحة وجميل التهاني بالتئام القلوب الكليمة واستعادة معزوفات المحبة والسلام فيها
تلك المرأة التي منها جئنا وجاءت الحياة وولِدت، كثيراً ما تقبع في الظل في مجتمعاتنا ذكورية الفلسفة وآليات العيش وكثيراً ما تحملُ الهموم عن الأبناء وعن مجمل أعضاء السرة في مجتمعاتنا المبتلية بمواجع زمن منكوب بالكوارث من كل نوع.. عيدها السنوي يأتي ولا نجد للتهنئة سوى الآمال والأماني، فهل كثير عليها أن نقول كلمة فيها، بيوم عيدها؟ لكم أن تحملوا نهار الغد باثات أمانيكم ولربما تحققوا فردياً بعض ما يدور في بيئة الأم في جغرافيا الروح على أمل أن يُبنى للأم العالم الذي تستحقه
مجرد أمنيات.. بعض آمال تحملها حمامات الكلمة الطيبة
كل عام والأم في بلادنا أبعى مكاناً ومكانة، كل عام والأم أقل آلاما وأكثر مسرة وسعادة
كل عام والأم أكثر ابتعاداً عن دفع اثمان الضغوط وأشكال الابتزاز والاستغلال وأقرب للعيش الكريم الآمن، تؤدي دورها الإنساني في أجواء جديدة من فضاء السلم والتسامح والابتعاد عن العنف وآلامه بكل معاني العنف المادي والمعنوي الروحي النفسي وغيره
كل عام وإشراقة فرحة الأم ببناتها وابنائها أكثر اتساعا بنجاحاتهم وبامتلاكهم فرص الحياة الحرة الكريمة.. كل عام وعالمنا بفضل الأمهات وجهودهنّ ووجودهن السامي أكثر بهاء بروعة منجزها كونها أصل الحياة..
إلى الأمهات اللواتي غادرن الحياة الذكر الطيب وخلود القيم حفرنها في الأبناء
إلى الأمهات اللواتي مازلن يقدمن من أرواحهن وأنفسهن رائع القيم يرضعنها للأبناء سلمتن في كل نفَس لوجودكن في حيوات الأبناء وفي عالمنا
وتهاني الخير والمودة والسلام والبهاء لأمهاتنا يعشن في حيواتنا ثمرات قيم نبيلة سامية نحملها روحياً معنوياً بصمة لعالم الجمال الذي رضعناه كينونة لوجودنا بدروب البناء
كل عام وأنتن الخير والبركة والرحمة والرأفة والود والجمال