بين التفتح وقيمه والتشدد ووصماته نختار الإيجابي مجسّدا بقيم العقل التي تتمسك بالتسامح
ما رأيكِ أو رأيكَ في هذه المعالجة؟ كيف يمكننا تحصين المعتقدين بدين أيّ دين كان ألا يُغرقوا في الغلو ويبالغوا فيه، كي لا يتورطوا في التشدد والتطرف وما يدفعهم للوحشية والهمجية والفابوية؟؟؟ برجاء اكتبي أو اكتبْ ما تراه من تصور لتعزيز قيم التسامح وإبرازها لأتباع الديانات والمذاهب تجنيباً لهم من التورط في ارتكاب ما يتعارض والإنسانية وقيم العيش الإيجابي فيها.. شكراً جزيلا للتفاعل
المتفتح المتنور في البوذية والطاوية الهندوسية والزرادشتية والمانوية والمندائية والأيزيدية وفي الديانات الإبراهيمية يهودية ومسيحية وإسلامية وفي كل الدبانات بلا استثناء،أقول المتفتح المتنور سيتمسك بقيم التسامح. وكل ما يؤكد الإخاء والعدل والمساواة واحترام الآخر بخلاف المتشددين فإنّهم لا يعرفون صحيح الاعتقاد وما تكفله البشرية لأبنائها فيه. وصحيح الاعتقاد يبقى متمثلا في السلام النفسي والابتعاد عن العنف والتطرف والتوتر وعن كل ما يخلق الاحتقان لأن إجلال القدسية واحترام لحظاتها وطقوسها تقتضي ذلك.. إنَّ الغلو في دبن والتشدد فيه يتحول بصاحبه إلى وحش بلا عقل تسيره عدائية همجية وعنف يطال به الجميع حتى نفسه ووجوده.
من أجل ذلك فنحن، أنت وأنا والآخر جميعنا مسؤولون عن فرملة أنفسنا وضبطها بكل ما ينثر ورودا وأنسامها في حياة ملؤها السلام وتنمية الروح الإنساني الأمثل والأصدق لتحقيق المسرة وإزالة آلام يخلقها التهور، التشدد والتطرف تلك السمات التي تلغي إنسانيتنا بإلغاء روعة وصايا الأديان في التسامح والتعايش والإخاء
فلنختر التسامح طريقا وعالما يؤنسن وجودنا ويزيل عنف همجية التطرف وإرهابه
وليحل السلام بأنفسنا متمنينه للآخر ناشطين لتحقيقه
لنبادر نحن، لنكن نحن من يبادر بالتسامح ولا ينتظرنَّ أحد من فضاء العنف أن يتحول إلى فضاء سلام ما لم يبدأ بنفسه، ويمارس قيم التسامح السامية النبيلة
الأصل في خيار الناس فلسفة الأديان ومنطق القدسية فيها هو محاولتهم تحقيق السلام النفسي والتمسك بإصلاح الذات وهداية الجميع للمثل الأعلى وهذا بالتحديد ما يجعل الاختيار يوحدهم فقط عبر دفعهم نحو احترام تنوعهم وتعددية هوياتهم وبصماتهم
أفلا نتعظ ونختار التسامح وقبمه السامية طريقا للسلام يشملنا كافة بكل هوياتنا نتفاعل بعضنا مع بعض بروح التسامح وقيمه؟؟؟
هذا موجز تناول جانبا أو زاوية صغيرة في الموضوع، نتطلع لتفاعلاتكم هنا في باب التعليق وكتابة المداخلات مع كبير الترحيب بأبسط الروى وبكل خطاباتها البناءة