ألواح سومرية معاصرة تنشر بيان المرصد السومري لحقوق الإنسان بشأن أحداث طوز خرماتو
تتفاقم مع تقدم الوقت وتوالي الساعات الأحداث الجارية في طوزخرماتو، وقد ذهب ضحية تلك الأحداث المؤسفة، حتى الآن، عدد من الأبرياء بين قتيل وجريح فضلا عن التخريب الذي طاول الممتلكات الخاصة والعامة؛ في بيئة محيطة تتفاقم فيها جرائم الإرهابيين في وطننا مقابل إهمال غير مبرر للأوضاع الأمنية وضبطها وفي التصدي للإرهاب وجرائمه جدياً وبشكل حاسم ونهائي.
وقبيل السؤال عن المتسبب وأطراف النزاع في طوز خرماتو، نؤكد هنا في المرصد السومري لحقوق الإنسان على أهمية قصوى وأولوية مطلقة لمهمة حفظ الأمن والأمان وحماية المواطنين وممتلكاتهم من الأذى، الأمر الذي يتطلب وقفاً فورياً لكل أشكال العنف الجاري.. ونداؤنا يتجه إلى جميع الأطراف للتصرف بروح الحكمة والتمسك بحقوق الإنسان وحمايتها…
ومن أجل ذلك نطالب كلا من الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم بإصدار بيان مشترك عاجل مهمته الأولى وقف فوري للعنف والعمل على ضبط الأمن والاتفاق على إخراج الميليشيات والعناصر المسلحة من المدينة وألا يوجد في المناطق المعنية سوى القوات التي تخضع للقانون وللقيادتين في بغداد وأربيل.
إنّ أية قوة أوجدتها الظروف اليوم إلى جانب القوات النظامية يجب أن تتجه إلى جبهات طرد الإرهابيين بدل انتشارها في بعض المدن وإثارتها الاحتكاك ومفاقمتها المشكلات ويجب أن تبقى بأوامر القيادة العامة وتوجيهها وأن تتجنب مشاغلة قوات تحرير الوطن من الجيش والبيشمركة وأن تتوقف عن اختلاق أي انقسام لأن ذلك سينعكس بمخاطره على الأوضاع برمتها، تلك الأوضاع التي فيها ما يكفيها من معضلات وتعقيدات ومخاطر..
نجدد نداءنا إلى جميع الأطراف المسؤولة من أجل حماية حيوات أهلنا في طوزخرماتو ومنع أي تهديد لهم من جميع الأطراف وتوفير فرض الأمن والأمان وتجنيبهم آلام الصراعات والنزاعات بكل أشكالها وأسبابها. إن حق الحياة والعيش بأمان وكرامة يبقى حقاً مقدساً ذا أولوية لا تدانيه أية أولوية أخرى..
إننا إذ نشد على أيادي جيشنا الوطني وقوات البيشمركة في تصديها للإرهاب واثقين من انتصارها عليه ودحرها شراذمه من المجرمين القتلة، نؤكد على واجب المتطوعين بكل أطرافهم وتشكيلاتهم للانضباط في إطار قيادة وطنية ترسمها آليات الدولة وقوانينها والإيمان بالتضحية من أجل الشعب ومصالحه وحقوقه وحرياته وعدم الانعمار في فعاليات مثيرة للمشكلات التي تقع بآثارها على المواطن وأمنه وظروف عيشه…
المرصد السومري لحقوق الإنسان
لاهاي هولندا 14\11\2015