الجمعة 18 أيلول تقرع بغداد ومحافظات العراق الحرة أجراس إنذار أخير ما بعده من مهلة سوى ثورة شعبية عارمة تكنس زبالة الفساد والمفسدين وتُنهي وجود الأفعى الصفراء الرقطاء بالمنطقة الخضراء.. ليصير العراق كله جنائن حب وسلام وتقدم ويصر كله منطقة خضراء بأناسه وبساتينه المثمرة الغناء
لتكن تظاهرة الجمعة 18 ايلول حجّاً بملايين المشاركات والمشاركين يعقدون احتفالية عيدهم بتوجيه إنذار الهبة الجماهيرية وسقفه الزمني.. لا تترددوا، ولا يقولن أحدنا أنا منشغل أو متعب أو أمتلك سببا وذريعة من لايحضر يخون وطنه بل يخون نفسه ويعريها.. غدا سنراه في بواكي الندم والألم بينما يمكنه اليوم أن يمحو الذنب بحمل شعار هيهات منا الذلة..
فهل يقبل بالخنوع للمفسدين ويذهب ليشتكي ضعغه!؟ كلا أنتم الأنقياء الأوفياء الأبطال أصحاب العهد والشيمة والغيرة .. أنتم من يحرر الوطن من نير الطائفية والفساد والمفسدين.. فهبوا مرة وإلى الأبد..
هيا إلى يوم حجكم وعيدكم.. هنا قدسية العمل فعامل يعمل خير من ألف عابد متعطل متبطل وإن أردتم الخير للوطن فهاتوا دليلكم بالحضور إلى يوم العهد على مواصلة المشوار من أجل جنة تبنونها بلا سرقات ولا اغتصاب حقوق ولا بلطجة للناس.. كونوا في الموعد أيها الأحرار
ها هو نزيف الروح دماً قبل أدمع العيون، فمشاهد الصراع في وطني تكشف العورة القبيحة في ادعاءات أوباش الزمن ولصوصه وبلطجيته من حثالات سقط متاع الزمن إذ هم يقمعون الشعب يزعمون بأنهم يكافحون الشغب!!!
أيها الأنذال الذين جئتم بغفلة من زمن وبهراوة اليانكي لن تستمروا ولن تدوم لكم.. ولن تفلحوا بكسر شوكة شعب الأحرار فلقد انطلق المارد ولن يعود أسير نيركم وهيهات منا الذلة وسترون إنْ هي إلا أيام وينقض أبناء الشعب عليكم في جحوركم ..
الشعب يتحداكم أن تظهروا مجددا مثلما تبخترتم ثلاث عشرة سنة عجافاً أمحلت وتفشى وباؤكم فيها .. والتحدي يأتي من هبة جماهيرية كهذه لن تخمدها لا سيارات الماء الساخن ولا غازات الدموع ولا حتى رصاصكم الحي فلم يعد للشعب ما يخسره.. وجلّ رجال قواتنا المسلحة سيكونوا مع شعبهم فهم الأباة الذين اختبرهم الزمن..
لقد نهبتم كل شيء وفوقكم وقبلكم مافيات الشركات الكبرى تنهب ممتصة ثرواتنا بأسعارها البائسة الخردة الزهيدة! فكيف سنحيا؟ طبعا رد الشعب جاء بهبته الجماهيرية فأما يتحول بالهبة إلى ثورة شعبية عارمة وأما موت مذلّ.. وإن هي إلا ثورة شعبية عارمة خيارنا الوحيد ولكم إنذار لا محيص عنه أنْ تنهوا جل ما كلفكم به الشعب عبر هدير هبته في شهرين أو أن يتم اقتحام المنطقة الخضراء لإنهاء وجود الأفعى الصفراء الرقطاء ونستعيد فرص بناء جنائننا المعلقة الخضراء حقا ثمارا جنية..
الجمعة الثامن عشر من أيلول هو يوم إطلاق إنذارنا بسقفه الزمني وتوقيع عهدنا على الاستمرار والمواصلة باشكال نضالية متجددة وعدم ترك ساحات الحرية والنضال والعودة إليها بكل لحظة تتطلبها تفاعلات هبتنا الحرة…
الجمعة نقرع لكم نواقيس الإنذار الأخير ولا إنذار بعده ولا مهلة فيما قلنا مرة واحدة ولا غيرها
الجمعة نلتقي لنقرع طبول حرب الحرية والانعتاق من نير حثالات الفساد