هي لحظة التسامي على ما يتبدى من اختلاف رؤى بين الأفرااد والجماعات والفرق وكذلك بين أتباع الديانات والمذاهب والجذور القومية والعرقية.. لحظة انفتاحنا النفسي والروحي بعضنا على بعض بمنطق العقل العلمي وبإرادة الضمير الوطني والروح الإنساني السامي
لحظة تنحية لعلعة ألسنة بعضهم بالال والقيل وقشمريات المقال في هذه وتلك وذاك وغيره
لحظة التركيز على كوننا جميعا بسفينة يستعد المفسدون الذين تاجروا بنا لإغراقها طمسا لجرائمهم وإنها للحظة ملتهبة بجديِّ الحدث وبما يهددنا جميعا واحدا واحدا في جولة تصفوية جديدة.. فلنطوِ صفحات الخلاف والشقاق والتشظي والشللية ومن لا ينهي ممارساته المرضية بهذه اللحظة لا يحسب نفسه إلا بمصاف أعداء الشعب و هبَّته الجماهيرية التي تتطلب ما اشرنا إليه من فتح أفق التسامح ومزيد إخاء واتحاد وتكاتف وتعاضد في مسيرة ستنتصر إن نحن تمسكنا بفلسفة تقدس تنوعنا وتعدديتنا ومبادئ المساواة والإنصاف والعدل بيننا
فلننه السجالات والاحتدامات وروح الفردنة وننضم للجموع وليس بيننا من يأتي اليوم لميادين الغضب والانتفاض إلا أبناء الوطن الأحرار. عمِّقوا هذه الصورة الرائعة لوجودنا بمسيرة هبة وُلِدت ولن تنطفئ حتى تحقق لنا جميعا مطالبنا فهل بعد هذه التذكرة من يحتاج لها!؟
ثقتي وطيدة برائع هبة الشعب الجماهيرية المدنية ووعي المشاركات والمشاركين فيها وصواب خطواتهم وأفعالهم واقوالهم…