تحذير تجاه أشكال التضييق على إعلام التظاهرات ومحاولات محاصرة أشكال الاتصال والتنسيق
أوردت الأنباء المتعاقبة من داخل الوطن، تكرر محاولات شراء الذمم وتوريط وابتزاز بعض القيادات الميدانية للتظاهرات العراقية في بغداد والمحافظات، والأخطر منها ظهور ملفت لحالات التهديد بالتصفية وتعريض بعض المنسقات والمنسقين لممارسات بلطجية مافيات القوى المتنفذة وعناصر الفساد.
ونشهد خطط تتستر بالحراسة وتأمين أمن التظاهرات ولكنها تصطنع العقبات لقطع الطرقات أمام الجموع المتجهة للميادين بمحاولة لإثارة العقبات أمام المشاركة الحاشدة المليونية لأبناء الشعب، مثلما جرى ويجري ببغداد من مسافات تقطيع الممرات المؤدية لساحة التحرير.. كما نشهد عبر متابعتنا ورصدنا، حالات تدخل على عدد من صفحات الاتصال الاجتماعي والمواقع الألكترونية الناشطة بهدف تعطيلها وتهكيرها (السطو عليها) و\أو تأخير وصول موادها إلى جمهورها.. وقد لاحظنا تأخير في وصول ما ينشره النشطاء، إذ لا تظهر مساهماتهم ونداءاتهم إلا بعد انتهاء مواعيد تلك الأنشطة..
ونحن هنا، نلفت نظر جميع المنسقين والنشطاء إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر من أعمال البلطجة ومحاولات التوريط وأشكال الاستفزاز والاستدراج نحو ممارسات عنفية رخيصة وضرورة توكيدهم مبدأ التمسك بسلمية التظاهر..
ولكن، من جهة رصدنا نشير إلى أنَّ تلك الأعمال الصبيانية مازالت محدودة الحجم والنتائج؛ إنّما تعاملنا المبكر واليقظة الدائمة المستمرة والحسم في هذا التوقيت، يظل أمراً مطلوباً بقصد التصدي لمحاولات التنكيل بالهبة الشعبية العراقية الأولى في هذا القرن، كونها الهبة الجماهيرية الأوسع والأشمل والأكثر نضجاً وتخطيطاً…
إنّ المنسقات والمنسقين يتقدمون الصفوف بشجاعة وحزم وأداء نضالي أكد بالمطلق أن الضمائر الحرة وأصوات الناس لا تباع ولا تشترى.. كما أكد على التحام شعبي ووحدة مكينة متينة ودفاع عن كل شابة وشاب شاركا وهما مازالا يؤكدان بإصرار وعزيمة على المشاركة في الهبة الجماهيرية العريضة.. ولقد أكدت مفردات مسيرة الهبة الجماهيرية ومراحل تقدمها على صواب تلك الخطى في التقدم نحو الأهداف الاستراتيجية والمرحلية…
ستمضي الهبة الجماهيرية نحو أهدافها الوطنية الديموقراطية ونحو بناء دولة مدنية خالية من الفساد والمفسدين.. وستبقى صفحات الهبة الشعبية مفتوحة بتعدديتها وغنى تنوعها، تأبى على المحاصرة والمصادرة..
وفي وقت نحذر قوى الفساد الطائفية وبلطجيتها وعناصر الابتزاز والتضليل فيها من أي مساس تجاه أية مشاركة أو مشارك في التظاهرات، فإننا نؤكد ثبات جماهيرنا في الرد وفي إعلان الغضب الشعبي الشامل هذه الجمعة تجاه كل تلك الأعمال السافرة وإن بدت هامشية أو صغيرة في حدودها وحجمها..
أما من جهة قوانا الحية فهي تمتلك الوعي والإرادة واليقظة التامة تجاه ما يجري. كما أن مئات آلاف جماهيرنا مثلما هي الصوت الهادر في الساحات والميادين هي أيضا واعية لمهامها في تعزيز مشاركة المواد الصحفية ونشرها على أوسع نطاق بما لا يستطيع المتلاعبون وتشويشاتهم من محاصرة إعلام الهبة الجماهيرية، بخاصة مع استثمار أدوات النقل المباشر بمختلف وسائل التكنولوجيا الحديثة التي رصدت وسترصد محاولات الخبث والاعتداء على حقوق الناس..
ومستمرون حتى تلبية كامل المطالب في لقمة الخبز النظيفة وفي حرية بلا وصاية و\أو مصادرة وفي دولة مدنية يحيا في الجميع بمبادئ المواطنة والمساواة والعدل
المرصد السومري لحقوق الإنسان
شكرنا وامتناننا لكل تعليق وتداخل تضامني تضعونه هنا مع هذه الصرخة بوجه قوى الفساد تحاول طعن الهبة الجماهيرية ولكن هيهات فقد خرج الشعب العراقي بجموعه وصار مثالا لشعوب المنطقة تقتدي بأسلوبه النضالي من أجل مستقبل أفضل بستحقه الشعب
نتطلع لتفاعلاتكم وتعزيز النشر ايضا حولوها إلى حملة تحدي وغضب ضد جرائم المفسدين
لا لاعمال البلطجة والتهديد للمتظاهرين والاجدر بالبلطجية والفاسدين ان يوجهوا عضلاتهم واخلاقهم الرديئة مع داعش ومن لف لفهم لان الشعب حتما سينتصر رغما عن الطائفيين والفاسدين