كلمة بروفيسور تيسير الآلوسي التي ألقيت بين ثنايا الأنشطة والهتافات قد تضمنت أسئلة وإجابات الواقع العراقي عليها، إذ قال:
“لماذا تظاهرات الوطن؟ وماذا تريد؟ مجيباً أنها ليست استجداء ولا مناشدة ولكنها مطالبة بالحقوق والحريات وإرادة شعب يريد فرض كل ما يطالب به وتلبيته. إنّ التظاهرات مستمرة بسبب:
- استمرار ذات النهج الطائفي والإصرار على متابعة جرائمه. مع استمرار ذات الشخوص في مناصبهم.
- شعور المتظاهرين بعدم وجود جدية في التفاعل مع مطالبهم.
- وإدراكهم أن ما جرى حتى الآن ليس سوى إجراءات شكلية غير جوهرية، وهي تقع في جزئية من مطالبهم ليس غير… محذِّراً من فخاخ تبديل الوجوه والإتيان بممثليهم، ممثلي الطائفية والفساد من جديد ليديروا الجريمة فتستمر طاحونة الآلة الجهنمية مرة أخرى
إنّ علامات خطيرة تمّ رصدها من قوى شعبنا فبدلا من الاستجابة لمطالبهم أوغلت قوى الطائفية والفساد في ارتكاب الآتي:
- عدد من الاغتيالات لشبيبة الوطن ودرره الغالية كما بشبيبة البصرة الفيحاء وورود الوطن فيها.
- إطلاق الرصاص الحي تجاه التظاهرات كما على سبيل المثال في محافظات النجف وكربلاء.
- استخدام الغازات المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريق التظاهرات.
- الاعتداءات على المعتصمين والمتظاهرين بالضرب والشتيمة.
- ترك عناصر البلطجة تمارس اعتداءات سافرة على المتظهرات والمتظاهرين ومنها استخدام الآلات الجارحة والهراوات…
كل ذلك أكد ويؤكد مع إدامة اجتماعات التنسيق بين قيادات الطائفية على مخاطر ما يجرون البلاد باتجاهه وما يبيتونه من جرائم تصفوية مهولة خطيرةل؛ ولعل محاولة قوى الإسلام السياسي بتنظيم تظاهرات بشعارات لا تمت لا للدين والقيم السامية ولا لمطالب الجماهير بصلة هي جزئية جديدة ومفردة أخرى من محاولات جر الجماهير بعيدا عن تظاهراتها عبر شقها وعبر إطلاق شعارات تسوّق لادعاءاتهم الدينية من جهة وتحاول التضليل بإمعان في اتهام الآخرين بوساطة خطاب التكفير للعلمانية بينما التف الشعب حول مطلب موحد هو التغيير وكنس الفساد والمفسدين ومن جاء به من قوى الطائفية ووجوهها الكالحة المجرمة، وقد دانت الكلمة ما جاءت به تلك الأنشطة وفضحت ما وراءها..
من هنا يأتي الرد بتوكيد تمسك الجماهير المنتفضة بمطالب جوهرية لا تقف عند حدود أمور الخدمات المحرومين منها بل الدفع باتجاه مطالب التغيير الشامل الضامن لتلبية حقوقهم وحرياتهم المصادرة المستلبة.
أما نحن في المهجر فإن إجابة سؤال لماذا نتظاهر؟ فتكمن في مشاركتنا المباشرة بحق التظاهر مثلما أهلنا في الوطن، وتوكيدا على تضامننا مع تظاهرات الشعب وتصعيدا لضغطنا الشعبي على ممثلي الحكومة في السفارات وإرسال مذكراتنا ومطالبنا التضامنية والاحتجاجية عبر تلك الممثليات إلى أعلى المسؤولين الحكوميين ممثلين بهيآت الدولة ورئاساتها.. مع جذب الأصدقاء من الشعوب الأخرى ولفت أنظارهم والعالم بأرجائه كافة إلى واجباتهم الإنسانية في التضامن مع شعبنا ضد مصائبه ونكباته وكوارثه التي اُبتلي بها بسبب نظام الطائفية الكليبتوقراطي…
أيها الرائعون إننا لم نأت هنا بنزهة ونمضي.. وها نحن نواصل تظاهرات التضامن بثبات وبقوة مع أهلنا في الوطن وها نحن نهتف بأعلى الصوت كلا كلا للطائفية، كلا كلا للفساد والمفسدين، كلا كلا للجريمة بكل أشكالها وسنكون السند المكين لانتفاضة شعبنا حتى النصر القريب…
إلى ضحايانا لن تذهب دماؤكم هدراً، إلى السبايا المستعبدات لن نترككنّ وحيدات بين أيدي المجرمين الأوباش وجرائم الاغتصاب البشعة إلى بنات الموصل وسنجار ، إلى الأيزيديات والمسيحيات وإلى كل فتاة أخضعوها لسلطان دينهم الجديد دين الفساد والجريمة والرذيلة دين الإسلام السياسي وأحزاب الطائفية من كل لون وفي كل أجنحته تلك التي تحاول التستر زورا وبهتانا وتضليلا بالإسلام وتحاول أيضا سرقة الدين من أهله ومن مقدساته ادعاء وتزويرا: لن نتخلى عنكنّ وقريبا تحرركنّ واسترجاع أنسام العدل وإنصافكن فيما ما ارتكبوه تجاهكنّ
أذكركم واستصرخكم بدماء ضحايا الانتفاضة وشهداء الوطن .. أذكركم بشرف العراقيات وكرامة العراقيين المستباحة في الموصل والأنبار وبمحافظات الوطن كافة، هبوا بأعلى الصوت، نادوا معي لا طائفية لا فساد بل دولة مدنية لا ثيوقراطية مدعية تضليلية..
تفضل بدخول هذا الرابط وفيه جانب من كلمة الناشط الحقوقي بروفيسور الآلوسي