المرصد يطالب بالكشف عن أسماء المعتقلين وضمان سلامتهم وإطلاق سرحهم فوراً
يؤكد المرصد السومري لحقوق الإنسان دعمه الثابت والمطلق لحق جموع فئات الشعب في التظاهر السلمي ويتبنى جميع المطالب الحقوقية العادلة بدءاً بتوفير الخدمات العامة ومنها الكهرباء والماء الذي يُعدّ ثاني حاجة بعد الهواء وقرينا به في الأهمية، وليس انتهاء بعزل المفسدين بل بمحاسبتهم واستعادة ما تم نهبه واغتصابه من حقوق أبناء الشعب..
وفي ضوء ذلك، فإنّ من حق العراقية والعراقي الاستمرار بالتظاهر حتى تلبية مطالبهم الحقوقية الثابتة. وفي وقت ندين جرائم إطلاق الرصاص الحي ببعض المحافظات نؤكد على أنّه يجب على الجهات الأمنية أن تحمي تلك التظاهرات بدل ممارسة أشكال الاعتداءات السافرة، سواء منها الاستفزازات الكلامية أم المضايقات الميدانية أو غلق الشوارع ومنع آلاف المطالبين بحقوقهم من الوصول إلى مواقع التظاهرات..
ونحن إذ نشيد بالسلوك الحضاري لعدد من رجالات القوات الأمنية في التعامل المشرف مع المتظاهرين ندين في الوقت ذاته ما أوردته بعض الميادين من أنباء اعتداءات وحالات اعتقال عدد من الناشطين والناشطات ونطالب بالإعلان عن أسماء من تمّ اعتقاله وإطلاق سراحهم فوراً، وبحال وجودهم بأيدي السلطات الأمنية نحمّلها المسؤولية الكاملة عن سلامتهم من كل أشكال الضغوط والتعذيب التي مارستها عناصر أمنية في تظاهرات بغداد العام 2011..
كما نطالب بإعلان الجهات المسؤولة عن أسماء كل عنصر أمني يمارس اعتداء على المتظاهرين والكشف عن مقاضاته وإيقاع أشد العقوبات عليه في ضوء كون الجريمة اعتداء على الحريات العامة فضلا عن كونها اعتداءً مباشراً يحق للمتضررين إقامة الدعاوى عليهم.
نجدد تحايا الفخر بجهود شبيبتنا وبتظاهراتها المطلبية الحقوقية وتمسكها بالانضباط العالي وبالروح السلمي لفعالياتها وأنشطتها وبتلك القيم الحضارية المتمدنة بجهود التهدئة وضبط الحراك الشعبي سلميا من جهة وبذياك السلوك المتمدن حيث النهوض بتنظيف الساحات وتجنب حالات الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة.. ونحن نساند استمرار التظاهرات حتى تلبية كامل المطالب النوعية الحقوقية ومحاربة أسس مصادرة تلك الحقوق ممثلة بالفساد والمفسدين..
معاً وسوياً من أجل عراق مدني ديموقراطي فديرالي ومن أجل كنس الفساد وما يستند إليه من طائفية وإرهاب أوغلا في الإجرام بحق الشعب وحقوقه وحرياته..
عشتم وسلم بكم العراق أرضاً وشعباً من كل الأدران التي مسَّت وتمس الحقوق والحريات وحتى الانتصار.. ليعلو صوت الشعب لا للفساد بكل أشكاله وتمظهراته وجغرافيا انتشاره.
رئاسة المرصد السومري لحقوق الإنسان
لاهاي هولندا الأول من ىب أغسطس 2015