تتفاقم خطى قوى الإرهاب الداعشي وغيره في محاولاتها استباحة شعوب المنطقة ومنها الشعب الكوردي في محاولة لاستعبادهم.. وقد عادت قوى الجريمة الإرهابية إلى ممارسة جرائمها الهمجية في التفجيرات العمياء عشوائية القتل وسط المدنيين؛ وذلك بمحاولة لتعويض هزائمها أمام المقاتلين الكورد في كوباني.
وبعد عدد من التفجيرات الإرهابية الأخرى؛ جاء التفجير الانتحاري في مركز عمارة الثقافي ليستهدف مجموعة من الشبان المتطوعين لمهام مدنية تنحصر بالمساعدات الإنسانية، كانوا يعقدون مؤتمراً صحفيا. وأغلب أولئك الشبان هم من اتحاد شبيبة التنظيمات الاشتراكية، الذين جاؤوا من إسطنبول لدعم مدينة كوباني وتقديم العون لآلاف اللاجئين الآتين منها.
الصورة مقتبسة وكالات
ومثلما جرائم الدواعش وكل قوى الإرهاب الميليشياوية التي توقع في أبناء المنطقة أفظع الخسائر فلقد تسبب ذاك العدوان الإرهابي بعشرات الضحايا بين قتلى وجرحى في مكان يعدّ مركزا مهماً لإدارة عمليات مساعدات كوباني، كما يحتشد في حدائقه آلاف اللاجئين.. من هنا يمكننا تفسير اختيار مدينة سروتش واستهدافها؛ في إشارة سافرة من الدواعش إلى استهداف الكورد بمعركة يتعمد فيها الإرهابيون إيقاع مزيد من الضحايا بين المدنيين بمحاولة للتغطية على هزائمهم على أيدي المقاتلين الكورد وصمودهم البطولي في كوباني.
إننا في التجمع العربي لنصرة القضية الكوردية نجدد تضامننا ومؤازرتنا لشعوب كوردستان بكل أقسامها ومع قيادة حركة التحرر القومي الكوردية بفصائلها كافة المدافعة عن تطلعات الكورد في الانعتاق والتحرر وهزيمة قوى الإرهاب وفلسفتهم التضليلية الظلامية.
وفي وقت ندين تلك الجريمة البشعة التي طاولت أهلنا في سوروتش نطالب المجتمع الدولي بمزيد من الدعم النوعي لتشكيلات القوات الكوردية المقاتلة بأقسام كوردستان.. كما نطالب تركيا وسلطاتها بموقف حازم ونهائي بشأن حرمان الدواعش من فرص المناورة والاستفادة من المناورة اللوجستية عبر أراضيها إذ أن تلك القوة الإرهابية ستعود على تركيا بمزيد من الآلام والمواجع بسبب ما توقعه وسط أطياف شعوب تركيا من جرائم وحشية تثير الفرقة والتناحر وتهدد السلم الأهلي والاستقرار والأمن..
لعوائل الشهداء الصبر والسلوان وللجرحى سرعة التشافي والسلامة والموت والاندحار لقوى الظلام والجريمة من الإرهابيين الأوباش.
الأمانة العامة
للتجمع العربي لنصرة القضية الكوردية
21 تموز يوليو 2015