ستنطلق يوم الثلاثاء 14 تموز على تمام الساعة العاشرة صباحا مسيرة احتفالية بدءاً من ساحة الفردوس لتصل هدفها في ساحة الأندلس حيث التجمع الجماهيري الكرنفالي بذكرى الثورة الوطنية الديموقراطية التي منحت للعراق وجهه البهي بعمقه التاريخي حيث جذوره السومرية وبسلامة خياراته المعاصرة باتجاه بناء دولته المدنية بقوانين الديموقراطية وآلياتها والاستجابة لمطالب الفقراء والمحرومين…
إنّنا إذ نتطلع لتجديد الاحتفال الكرنفالي بالعيد السومري الأبهى ندعو كل جمهور الكرنفال السومري الذين احتفلوا سنويا بعيد احتفل به شعب العراق لآلاف السنين والأعوام، ندعوهم ليحتشدوا معاً وسوياً بوحدة تامة مع الاحتفالية الكرنفالية بثورة الشعب ثورة مبادئ الوطنية والتأسيس للديموقراطية ولبناء أركان الدولة المدنية، الثورة الباقية في الضمائر والأنفس الحرة.
،فكونوا معاً وسوياً صبيحة الثلاثاء الرابع عشر من تموز؛ تحملون شعارات الشمس السومرية، شعار 14 تموز الخالد الباقي فاعلا مؤثرا بفضل تمسكنا جميعا بأهداف تلك الثورة في حرية الوطن وسعادة الشعب…
لنلتقي في ساحة الفردوس ببغداد، معبرين عن إيماننا بمبادئ الثورة التي أرادت لنا التحرر والتقدم الاجتماعي، والانعتاق من مصاصي دماء الناس وثرواتهم، ولنعيد توكيد أن تلاحم الشعب والجيش كان ويبقى ركناً مكيناً للانتصار وللدفاع عن مسيرة السلم الأهلي والتقدم والديموقراطية وأن اختراق الجيش وتشويه هويته وتمزيق بنيته وكسر وحدته بالشعب هي المكيدة التي توقع بمنجز الشعب وتحرف طريق البناء والتقدم وتشوه كل المسيرة..
فلنلتقي في الموعد زمانا ومكانا، معبرين عن إيماننا اليوم، بأنّ بناء جيشنا بأسس وطنية وتسليحه وتدريبه وتعزيز جاهزيته ووحدته مع الشعب هي الضمانة الأكيدة لدحر الإرهاب وكل مرتزقته وميليشياته بمختلف أجنحتها…
فليكن الكرنفال شعبيا، جماهيريا، شاملا كل وجودنا وقوانا وتنوعاتها، شيبا وشبيبة ونساء ورجالا؛ ولنؤكد أن صوت الشعب أمضى وأقوى..
نتطلع للقائكم في ساحة الفردوس لنمشي يهدير حناجر تعزف مارشا شعبيا متمسكا بهدير ثورة الوطن والناس
وحتى يوم الرابع عشر من تموز على تمام العاشرة صباحا نثق بتناديكم ونشركم هذا النداء على أوسع نطاق
تعالوا لكرنفال الفرح فبالفرح والمسرة والابتسام نكسر الاحباط والسلبية ونؤكد رفض ما يثير اليأس والانكسار من محاولات تريد وضعنا بقوالب لا تنتمي لعصرنا، هي قوالب ما قبل الدولة الحديثة.. لقد مضى زمن دويلات الطائفية وكانتونات مافيات الجريمة وسينتهي من أرض وطننا بيتنا كلُّ العبث الجاري فيه وسنطرد مشعلي الحروب ونعيد خيارنا لمسيرة البناء.. توجهوا للقاءٍ بعيدٍ يريدون أن يحرموكم منه وأن يقطعوا عليكم طريق البناء والتقدم.. أما ردنا نحن العراقيين فيأتي بتمسكنا برموز الوطنية والديموقراطية وبعمقنا الحضاري …
لا تترددوا فهي لحظة تاريخية فارقة لقول كلمتنا وإعلاء وجودنا والدفاع عن أمننا وعن السلم الأهلي ولنصنع مبادرة إطلاق مسيرة التحرر والبناء والتقدم
وهذي تحايا لكل الأحزاب والحركات والمنظمات والجمعيات والروابط والاتحادات ولكل العراقيات والعراقيين ممن تمسكوا بهوية وطنية ديموقراطية ترفض الطائفي وشرذمته وترفض الفساد والإرهاب وتريد إعادة إعلاء صوت الشعب
أن تهدر أصواتكم لساعة في ميادين بغداد ليست مجرد أمر عابر ولكنه واجب أن نقرع نواقيس تموز مجدداً ليواصل ديموزي \ تموز ولادته وليواصل الشعب حصاد منجزه
لن يتصدق علينا أحد بمسيرة الفرح والمسرة ، مسيرة قرع نواقيس استعادة أصواتنا
فكونوا في الموعد ولا يجدنّ أحد حجة أو ذريعة لعدم الحضور.. الميدان ينتظركم لتستعيدوا الثقة بالنفس، لتستعيدوا الثقة بوجود الشعب بهويته العراقية لا التي يحاول بعضهم فرضها من طائفية
انظروا إلى شعوب نزلت هادرة بثورات ربيعها وأعادت السلطة لخيارها ولم يمنعها حر ولا برد ولا أي طقس ولا أي مستوى من عنف و\أو بلطجة وأنتم اليوم تنزلون إلى الميدان احتفالا وتوكيدا لهوية وطنية فلا تمنعوا عن الأبناء والبنات ولا عن الكهول والنساء مسيرة مسرة يقرعون فيها نواقيس تقول لا للطائفية نحن عراقيون لا للإرهاب نحو أنصار السلام لا للفساد نحن بُناة الحياة الحرة الكريمة
وسنلتقي بالتأكيد .. لكن اللقاء ينبغي أن يكون هادرا بمئات آلاف مؤلفة قلوبهم… النداء موجه إلى كل وطني غيور وإلى عوائلنا كاملة كل ينزل بنفسه وليس بمن ينوب عنه.. اعتمروا الرايات على رؤوسكم وكونوا أبناء مبادئ الثورة واصنعوا وجودكم ولات ساعة مندم يتلكأ فيها أحدنا عن اللقاء في ساحة الفردوس
إلى كل حزب .. إلى كل حركة ومنظمة إلى الفقراء والمعدمين إلى النازحات والنازحين إلى الأرامل والثكالى وإلى شبيبتنا وطلبتنا وإلى كل حرة وحر لا تردد موعدنا ساحة الفردوس يوم الثلاثاء 14 تموز
ساهموا بتوزيع ندائنا هذا وإلى الفضائيات والصحف والمواقع الألكترونية وإلى كل وسائل الاتصال والتحشيد انهضوا بمهامكم وعززوا الجهد وطنيا شعبيا جماهيريا.. قولوا نحن العراقيين رفعة الرأس بين الشعوب والأمم
وأنتم جديرون بهدير المسرة والفرح ومضامينها في قرع نواقيس الحرية والتصدي لثالوث الطائفية الفساد الإرهاب وما نخروا في جسد الوطن وما أشعلوه
أنتم الرد وأنتم الفخر شعب العراق يعيد مجده ويبني حاضره
تيسير عبدالجبار الآلوسي
كرنفال العيد السومري الأبهى \ احتفالية 14 تموز ثورتنا الوطنية
ليس في الاحتفال نحيي ثورة الرابع عشر من تموز المجيدة وانما بأحياء قادتها الابرار الذين كانوا مشعل النضال والكفاح . اننا نستذكر الثورة الجبارة ونتذكر الانقلابيين الفاشست في الثامن من شباط الاسود 1963 .