تابع التجمع العربي لنصرة القضية الكردية بقلق بالغ ما توارد في الأنباء من حال عبور الخطوط الحمراء والانتقال للغة العنف والسلاح بين حزبي الديموقراطي الكردستاني \ إيران وحزب العمال الكردستاني \ تركيا. إنّ الأمة الكردية تتطلع في ظروفها الراهنة إلى مزيد من اللحمة والتنسيق بين قوى حركة التحرر القومي الكردي بمختلف أجزاء كردستان.
وهي تنتظر من هذه القيادات التمسك بالحكمة والحلم في التصدي للمشكلات الناشئة بين أطرافها. ويرى التجمع العربي ضرورة تغليب قيم الإخاء ووحدة المصير والوقوف بحذر تجاه ما يُضعف الموقف الكردي في العلاقة مع النظم المتحكمة بالسلطة بمختلف أجزاء كردستان. كما يرى أنّ تحريم الدم الكردي وحظر استخدام السلاح في العلاقات بين أطراف النضال التحرري الكردستاني سواء في داخل كل جزء أم بين ممثلي مختلف الأجزاء هو المقدمة المنطقية لتعزيز اللحمة واستعادة نسق العلاقات التي تخدم وحدة الأمة الكردية وتحررها القومي ووصولها لتحقيق تطلعاتها في الانعتاق والحرية.
إننا أصدقاء الأمة الكردية نطالب جميع الأطراف بالإيقاف الفوري للاقتتال بين الأخوة والتوجه نهائيا وبشكل حاسم إلى الحوار والتفاوض وتمتين العلاقات السلمية بما يعزز التعاون والتنسيق بأفضل سبله استجابة لتطلعات الأمة الكردية وقوى التحرر والسلام في المنطقة الملتهبة التي لا تتحمل مزيد توتير وتوجه لصدامات مسلحة جديدة. ويلزم لكردستان أن تكون بمنأى تام ونهائي عن كل أشكال ممارسة العنف المسلح الذي ذاقت عبره الأمرَّين وكبير الكوارث والنكبات ولا يمكنها اجترار التجربة المأساوية الأليمة مجددا.
ونحن نثق بجميع الأطراف وحرصها على سلامة أبناء شعوب كردستان وتجنيبهم هزات جديدة الأمر الذي سيدفعون به باهض الثمن من أرواح وممتلكات المواطنين فوق معاناتهم من النظم التي توقع فيهم الجراحات والآلام الخطيرة.
الأمانة العامة للتجمع العربي لنصرة القضية الكردية
الصديقات والأصدقاء كافة
تحية طيبة وبعد
بيان التجمع العربي لنصرة القضية الكوردية بشأن الأحداث الجارية وظهور حالة من اللجوء للاقتتال الأمر الذي يدعونا للتوكيد على واجب حظر استخدام العنف والعودة دائما للحوار والتفاوض السلمي وتحريم خطاب نزيف الدم بين الأخوة.. وقد ترك البيان بالتأكيد موضوعات الاختلاف للأطراف المعنية كي تحلها بينيا ولم يتدخل في التفاصيل مؤكدا أنّ التجمع العربي في نداءاته ومساعيه يعمل على تبني كل ما يخدم خطاب التعايش السلمي والحوارات السلمية ورفض العنف المسلح كون مهمته حصرا تقف عند نصرة الكورد والتضامن مع مصالح شعوبهم وتعزيز التحالف الاستراتيجي العربي الكوردي. وهنا نوجه خالص التقدير والتحية للجميع في أدوارهم المهمة في نشر البيان وإيصال رسالة التجمع العربي لنصرة القضية الكوردية لتعزيز التوجه السلمي واستقرار الأوضاع وحل أية مشكلات بحوار موضوعي سلمي بناء
تيسير عبدالجبار الآلوسي
الأمين العام للتجمع العربي لنصرة القضية الكوردية