الموعد ساحة التحرير ببغداد صباح السبت28 شباط
تمر الأيام وقد اكتظت المخيمات بمزيد من النازحات والنازحين حتى فاضت والتجأت آلاف مؤلفة منهم يلتحفون السماء ويفترشون الأرض بشوارع وميادين وساحات هي العراء بعينه!!!
عراء الأنفس والضمائر!!!
حيث أعين مرضى الجريمة واستغلال الإنسان وابتزازه ترتكب جرائم ضد الإنسانية من اختطاف واغتصاب واستنزاف طاقات بتشغيل مضني للأطفال والنساء والمرضى بأعمال تمتهنهم وتستهين بهم وتحفر الجراحات الفاغرة في أنفسهم!!
أخواتنا في الوطن وأخوتنا فيه
يتم إذلالهم أمام أعيننا
فكيف تقبل الضمائر الحرة أن تشارك بصمتها في الجريمة!!!؟
صديقاتي أصدقائي بأحياء بغداد وضواحيها، البهية بكم
ندائي إليكنّ، ندائي إليكم
لا تترددوا في التوجه إلى ساحة التحريرفي العاشرة من صباح يوم السبت 28 شباط فبراير2015.. فتلك أبسط مهام تعبيرنا عن توجّه عائلتنا العراقية لاستعادة فرصة توكيد تماسكها
ولنبدأ بأنفسنا.. ليبدأ كلٌّ منا بنفسه، لا يقولنَّ أحدٌ منا، سيذهب مَن يذهب أو سيذهب فلان والأمر يمثل وقفة رمزية بل ليقل كلٌّ منا: لأكن هناك، ولو وحدي، معلناً أنَّ الحلَّ لمجمل مشكلاتنا ومعضلاتنا يكمن في روح المبادرة.. وفي ضمير حيّ لا يركنه عند حاجة عابرة وتكاسل مقيت ومبررات متكررة تجعله باستمرار يبقى يقارع جراحاته وحده بين جدران سجنه، البيت الصغير الذي يقطنه خربا مدمر المشاعر والأحاسيس والقيم!!! كلا، فبيت الإنسان العراقي الحر، بيته الحقيقي ليست الجدران التي يريدون اعتقاله خلفها باسم بيت متوهم، ينتهكونه يوميا وفي كل لحظة بل بيت العراقي أبي النفس وطنه العراق وعائلته أهله العراقيون…
وكلما عاد بعضنا ليصحو ويتحرك والتحق بصف العائلة العراقية، اقتربنا من الحسم في المعركة مع ثلاثي استعبادنا أي مع أعدائنا ممثلين بــ(الطائفية الفساد الإرهاب) وانعتقنا من هذا العدو ومن طغيان سلطان جبروته.
لنكن هناك ضد هذا الذي أطاح بآمالنا وأثخننا بالجراحات؛ وليكن صوتنا مع أخوتنا في الهوية شعبا ووطنا توكيدا لنهج تمسّك الجميع بوجود إنساني كريم.
أن تتضامنوا مع ((النازحات والنازحين)) هو أن تكونوا ((بشراً بضمائر حية حرة)) تستحقون الحياة الأبية الحرة الكريمة.. وتضامنكم يعني أن تحصلوا على مطالبكم كافة.. فلا تترددوا في الوصول إلى ساحة التحرير في موعدنا صباح السبت 28 شباط..
ليكن وجودكم هناك إعلانا جديا فاعلا مؤثرا عن ((حراك شعبي أصيل)) يسمو بالعراقية والعراقي ويقدمهما بوصفهما الشخصية الإنسانية السوية التي تستحق العيش مثلما كل شعوب المعمورة..
لا تتركوا أخواتكم وأخوتكم من النازحات والنازحين بلا كلمة تضامن، هي الكلمة الفعل، فكونوا معا وسويا بساحة التحرير وموعدنا لا تنسوه العاشرة صباح السبت 28شباط.
تسابقوا في المبادرة وفي التحضير والاستعداد وفي دعوة الأخوات والأخوة والصديقات والأصدقاء وكفى حجراً علينا فنحن أحرار لا عبيد بضع مجرمين.. ولنا مواقفنا
طوفان من وجود بنات بغداد وأبنائها في ساحة التحرير هو ما ينبغي أن يراه العالم.. فالعراق يمتلك ثروات منهوبة بمئات المليارات وآلافها يجب استرجاعها والعراق يمتلك ثروات تفيه حاجاته وتفيض؛ ومن ثرواته السواعد المعطلة والعقول العلمية المتخصصة المصادرة وجميعها هي ما ينبغي استرجاعها وتفعيل دورها واستثمارها بمسيرة جديدة تحترم العراقية والعراقي…
صمتُ أيّ منا هو سبب يمنح مستغلينا القوة وارتكاب جرائم النهب والسلب والمصادرة والاغتصاب!!
لا تستكينوا ولا تسكتوا ولا تصمتوا، فأصواتكم معا وسويا هادرة فاعلة مؤثرة
فقط كونوا معا وسويا في الموعد
أنتنّ من سيحرك الفعل؛ فكلما قالت طالبة، شابة، عاملة، موظفة، ربة بيت سأذهب لأصرخ بوجوه المستغلين، فلن يقبع رجل حر ببيته متوسلا الكسل والتبرير
كل الشعوب لم تتحرر إلا بفعل حراكها
أصواتكم أمضى سلاح بلجم أصوات الجريمة وأسلحتها
فأطلقوها من اعتقال بات طويلا وحانت لحظة كسر الصمت
تضامنوا مع أنفسكم أيتها العراقيات، أيها العراقيون
وملتقانا بساحة التحرير
لا ذريعة لحزب وأعضائه
ولا لجمعية وأعضائها ولا لمنظمة وأعضائها
ولا لحي أو ضاحية ببغداد وسكنته
ولا لامرأة بغدادية أو رجل بغدادي
جميعنا معنيون بوقفة التضامن ومنها ستهدر ماكنة البناء واستعادة الحقوق كاملة تامة
الأطياف جميعا التي تسمي نفسها أغلبية معنية بتحدي الروح الشوفيني الاستعلائي وكسر مفاهيم التهميش والمصادرة للعراقي الآخر
الأطياف جميعا التي يسمونها ظلما أقلية معنية بتحدي أشكال الحصارات والاستغلال والحجر وهدم أسوار التقوقع والانطلاق مجددا في فضاء الوطن الأرحب
الأطياف جميعا معا وسويا معنية بتوكيد الإخاء والتضامن والمشاركة ببناء البيت عامرا بأهله كافة
لا تنسوا صور النازحات والنازحين التي تفضح الجرائم المرتكبة بحقهم!
لا تنسوا شعارات التضامن كلنا أهل، عائلة واحدة
لا تنسوا أن تحملوا أسماء منظماتكم وحركاتكم عاليا إعلان لوجود الجميع توحدهم تلك الكارثة الإنسانية
لا تنسوا شعارات إدانة الإرهاب وما تأسس عليه من استغلال خطاب الفكر الظلامي والتضليل بأشكاله
وثقة وطيدة بأنّ اللقاء سيهدر بمئات آلاف من بنات بغداد وأبنائها لأنهم أصحاب الضمائر والشيمة والغيرة العراقية
فإلى لقاء