أيتها العراقيات، أيها العراقيون
منذ عشرِ سنواتٍ عجاف، تصاعدت فتنة هوجاء في الوطن، وتضخمّت ثقافة العنف والطغيان والاستبداد والعدوانية وروح همجي وحشي تحاول أنْ تتسلل إلى بعض الأنفس المخرَّبة، المنهكة والمستنزفة بمعارك مفروضة قسراً… ومن هنا كان علينا أن نكافح من أجل تعزيز البديل مجسَّداً في ثقافة التسامح، الاعتراف بالآخر والإخاء والعدل والمساواة، ثقافة ديموقراطية محدثة تحمل أنسام السلم الأهلي بين جميع المكونات والأطياف المجتمعية. ونحن نمتلك ثقةً وطيدةً بأهلنا وبصحوة وفعل مؤثر في تعديل المسيرة.. وفي إزاحة الظلام والظلاميين واستعادة الحق والانعتاق من إسار الوضع المافيوي في ظل ثلاثي (الطائفية، الفساد، الإرهاب).
ومن أجل ذلك لنصنع لأنفسنا محطات نحتفي بها بتواريخ على خارطة أيامنا وأجندتنا. وكما فعلنا في السنة الفارطة يوم أسسنا لليوم العراقيي للسلم الأهلي، فلنحتفل به معاً وسوياً بكل ألوان طيفنا والانتماءات المتعددة بغنى ثقافة تنوعنا ولكن أيضا بقوة وحدتنا وصلابتها، لنحتفل باليوم العراقي للسلم اﻷهلي في الثلاثين من حزيران يونيو ولنكتب رسائلنا عبر كرنفال السلم اﻷهلي سواء ما كان منه في صفحات التواصل أم بتنظيم الأنشطة العامة في الميادين ومراكز الثقافة…
وسيكون حمل رموز السلام من صور وبوسترات وتخطيطات رمزية أو تحميل الأغاني والقصائد المعبرة واحداً من هذه الحملة التي تتطلع إلى تركيز الخطاب في الثلاثين من هذا الشهر على وسائل تحقيق السلم الأهلي..
أيتها الصديقات.. أيها الأصدقاء
العراق ومحيطه يقع تحت وطأة التحريض ومحاولة فرض خطاب الثأر والانتقام وإشعال الفتن والاحتراب؛ وهذا يدعونا للإكثار من مناسبات الردّ وإعلاء كلمة الحق بخطاب وحدتنا الوطنية لا الانقسام الطائفي وهو ما يحدوني الأمل وكل زميلاتي وزملائي ممن حمل مهمة الدعوة بهذا النداء إلى ترسيم ((اليوم العراقي للسلم الأهلي)) يوما معتمدا لتفعيل الأنشطة والفعاليات بهذا الاتجاه.
ضعوا بصمتكم وأنتم حَمَلَة رايات السلام وأناشيد التسامح والوئام
ها أنتم دعاة الخير ومسيرة التنمية والتقدم ببلادنا، بلاد الحضارة وكلما ازداد حضورنا في هذه المناسبة ومثيلاتها برهنا على تمسكنا بالسلم الأهلي بفعل إيجابي لا بسلبية تطيح بنا وبأخوتنا وتجعلنا كعصف مأكول!!
أيتها الفاضلات..
شاهدتنّ المرأة المصرية تحسم المعركة مع قوى الظلام والدفاع مسيرة السلام لتوفير أجواء البناء وشاهدتنّ المرأة في المنطقة كيف تتحدى الجرائم والحروب ليؤكدنّ مسيرة السلام، وأنتنَّ أيتها العراقيات لستنّ أقل شأنا من النسوة بمختلف أرجاء المعمورة يحملن رايات السلام ورموزه، بل المرأة العراقية مشهود لها منذ بواكير النضالات الوطنية وحتى يومنا فلتحملن المبادرة بتميز وبتقدم الصفوف وبلا تردد، لأننا بلا فرض إرادة السلم الأهلي سنحترق ونترك الفرصة حيث مشعلو الحرائق يحتلون سماء الوطن!!! ولا تردد للحظة أنكنّ ترفضن ذلك وستحملن المهمة بمسيرة السلم الأهلي.
أيها الأفاضل..
تشاهدون المجريات من جريمة متصلة تبدأ بالنهب والسلب والسرقة وتمر بالاختطاف والاغتصاب ولكنها لا تنتهي إلا بإشعال الحرائق للطمطمة على الجريمة ولإخفائها وللإفلات من العقوبة القصاص! ولستم بحاجة لمن يبعث فيكم الشيمة والدفاع عن الكرامة والعِرض ضد ما يجري من حروب إجرامية لن تبقي ولن تذر…! فكونوا أبطال مسيرة توطيد السلم الأهلي بلا تردد ولا سلبية…
نتطلع للقاء في الثلاثين من هذا الشهر بكل الميادين لنحمل الراية راية السلم الأهلي عالية
ونوفر فرص البناء والتقدم والسلام
وأنتنّ أيتها الرائعات وانتم أيها الرائعون بقدر المسؤولية
ومعا وسويا سنحتفل وسنقول نحن بناة السلام
وسنصرخ عاليا لمشعلي الفتن والحروب، لن تُوْقِعُوا بيننا
لن نقتتل تلبية لمآربكم المرضية
وها نحن في اليوم العراقي للسلم الأهلي معا وسويا
من أجل السلام
رابط احتفالية العام الماضي للتذكرة
العراق مهد الحضارة و وطن الديموقراطية والسلام: اليوم العراقي للسلم الأهلي: خيارنا معا وسويا ديموقراطية وسلام
https://www.facebook.com/
من أجل خضرة الوطن وعودة غابات النخيل والزيتون: خيارنا ديموقراطية وسلام