لتكن تهنئتنا بادرة لانطلاق مشروع المصالحة والمسامحة وحركة عراق التآخي والسلام
يطيب لي بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك أن أتقدم بأسمى التمنيات لشعبنا العراقي الجريح واثقا من أنَّ غالبية أبناء شعبنا وأطيافه ستمضي في طريق ترسيخ مسيرة وحدتنا الوطنية في ظلال رايات السلام والتآخي والتسامح لتنير شموس الحرية والانعتاق من ربقة الأدعياء المنحرفين والمحرّفين لمعطيات الاعتدال والوسطية والمحبة والتآلف في الديانات السماوية وفي مبادئ البشرية وخطابها في الإخاء والعدل والمساواة…
ففي هذا الشهر الفضيل تتوطد معاني حرمة الدم الإنساني لتتعمَّد لغة السلم والطمأنينة والثقة والمودة وفيه مضرب المثل في وقف أية لغة للعنف والاحتراب والتطرف وهو ما نأمل أن تجنح إليه جميع القوى لتنظم إلى ركب المؤمنين بخطاب الدين الحنيف في محبته للجمال والنقاء وصفاء الأنفس وهدوئها وركب الأبرياء من الفقراء والمعدمين وممن لا ناقة لهم ولا جمل في حروب عبثية تطيح بهم وبمصالحهم وبتطلعاتهم في الأمن والأمان..
ألا فلنمضِ بحكمة العقل ورشاد الدين الوسط وصوت سديد المشورة وليكن رمضاننا هذا أول طريق المصالحة والمسامحة ووحدة الإرادة في زمن شرع الإطاحة بكل ما هو حي عاقل.. ولتنطلق في الغد خطابات اللقاء والوداد والتسامح وهدنة رمضان السلام العراقي وإنها لدعوة لكل ذي عقل رشيد ولثقة بأهل العراق أهل السداد والرشاد؛ ولنستثمرها مناسبة لمشروع عراق التآخي حتى يحل العيد عيدا سعيدا للعراقيين جرحى الزمن الأليم.. وهذه تهنئتي بكرم شهر مَن يستغفر فيُغفَر له ومَن يُطعم جائعا ويسد رمقه ويُلبِس فيقدم كساء مسكين أو يحنو على يتيم ويستر ثكلى ويداوي جريحا في جسده أو في نفسه وتلك مكارمكم أيها العراقيون فأطلقوها بلا تردد ولا تأخر فقد طال وامتد زمن انتظار مآثركم العتيدة… ولنتصافح على البر والخير والسلم والبناء وعمار الأنفس بالمودة وروح العراقيين في إشادة بيت العراقيين….
أ.د. تيسير الآلوسي
رئيس البرلمان الثقافي العراقي في المهجر
رئيس رابطة الكتاب والفنانين العراقيين في هولندا
رئيس لجنة الأكاديميين العراقيين في المهجر